- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم"
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، حدثوني ما هي؟ قال: فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال: هي النخلة".
أيها المستمعون الكرام:
لعلنا نقف على الشق الأول من هذا الحديث "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم"، ففقه الحديث هنا يحيلنا إلى الرسالة من هذا الإخبار النبوي، فالرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بحال المسلم وكيف يجب أن يكون، حيث شبهه بالنخل الذي لا يسقط ورقه، ووجه الشبه دوام النفع وكثرة الخير، وكأنه عليه الصلاة والسلام يقول لكل واحد منا: كن أيها المسلم دائم النفع، وكن كثير الخير.
أيها المسلمون:
المطلوب إذن أن نداوم على فعل الخير، وأن نداوم على نفع الناس، ونقدم لهم الخير رغم صعوبة الحياة، ورغم الظلم والقهر الذي تعيشه الأمة منذ عشرات السنين، بسبب الحكام العملاء، فتقديم الخير في هذا الزمان يحتاج إلى قوة وصبر وجلد، لذلك كان الأجر أكبر والثواب أعظم، والشكر أجزل، ولا بد هنا في هذه العجالة من القول أن أعظم خير يقدمه المسلم لهذه الأمة بالإضافة إلى الوقوف معها في مصابها هو العمل الجاد الصادق لتخليصها من حكامها الظلمة الفجرة الذين منعوا الخير عنها وحرموها إسلامها الحقيقي.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم