السبت، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - السجود خضوع وطاعة لله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

السجود خضوع وطاعة لله

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً". رواه مسلم.

 

أيها الأحبة الكرام:

 

   إن السجود من أهم العبادات التي يشعر بها الإنسان بقربه من ربه، فبه يشعر بالطمأنينة والراحة، وبه يستمد القوة من الله سبحانه وتعالى، وقد كان لسلفنا الصالح وقفات مع السجود، فمن يسجد لله سجودا خالصا له، ينسى هموم الدنيا، ينسى كل شيء ما عدا الله سبحانه وتعالى، ويرى نفسه قريباً جدّاً منه، فالسجود هو التذلل والخضوع لله، فمن تذلل لله وخضع له، أكرمه ورفعه درجات وحطّ عنه الخطايا.

 

أيها المسلمون:

 

   وحتى نخضع لله سبحانه وتعالى، وحتى نخشع في تذللنا له، لا بد أن نكون صادقين مع أنفسنا، لا بد أن ندرك أننا مقصرون، نعم مقصرون في حقّ أنفسنا وفي حق الله وفي حق غيرنا، كيف لا والمسلمون يذبحون كل يوم بسكين القومية، وبسكين الوطنية وبسكين الديمقراطية؟ كيف تخضع الأمة لله وهي تُمضي أيامها في غير طاعة لله ولرسوله؟ كيف تخشع لله وهي تُحكم منذ قرون بغير ما أنزل الله؟ كيف تسجد لربها وهي تشاهد جسدها يقطع أمامها قطعة قطعة؟ وهي تشاهد ما يحدث في الشام ولا تحرك ساكنا، كيف تسجد الأمة لله وتخشع وهي تقف متفرجة أمام هذا الواقع الأليم؟ فالخضوع لله خضوع لأحكامه، وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فأين الأمة من هذه الطاعة؟ وأين الأمة من هذا السجود الناقص؟

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع