الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - العدل في الأعطيات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

العدل في الأعطيات

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: إِنَّ أَبِي نَحَلَنِي كَذَا، وَكَذَا، فَأَتَى بِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِيُشْهِدَهُ، فَقَالَ: «أَكُلَّ وَلَدِكَ أَعْطَيْتَ، مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَ؟» فَقَالَ: لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي، هَذَا جَوْرٌ» ثُمَّ قَال: «أَتُحِبُّونَ أَنْ يَكُونُوا فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَلَا إِذًا». (صحيح ابن حبان 5197)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث يعرض على مرض خطير وجد في مجتمعنا اليوم، ألا وهو إعطاء المال أو الإرث لواحد من الأولاد وحرمان الآخرين مع استحقاقهم لها، فالإرث والمال من الأمور التي سيُسأل عنها المسلم فيما أنفقها، ولمن أُعطيت، وكيف تعامل معها بحقها الشرعي أم بحسب أهوائه.

 

هذا الحديث كان في عصر النبوة، حيث قام أحدهم وأعطى أحد المستحقين ما لم يعطِ غيره، وهذا فيه ظلم وتمييز بين الأولاد لا يقبله المسلم الذي يخشى الله سبحانه وتعالى ويعلم أنه محاسب بلا شك.

 

علينا استحضار الأحكام الشرعية في كل أفعالنا، وعدم الانقياد وراء الهوى أو القلب، ففي ذلك مرض النفوس، وتجاهل للأحكام الصحيحة.

 

الله نسأل أن يجعل الأحكام الشرعية مقاييس أعمالنا، وأن يكون هوانا تبعاً لما جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وكما يحب الله تعالى ويرضى، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

آخر تعديل علىالسبت, 31 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع