الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الحياء والبذاء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الحياء والبذاء

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّار» (صحيح ابن حبان 610)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث يخبرنا بصفتين على النقيض من بعضهما، الحياء والبذاء. فالحياء خصلة من خصل الإيمان بالله تعالى وهذا يعني أن من يؤمن بالله تعالى ويعي أن الله تعالى المانح القابض لكل شيء ويعلم أنه أنعم علينا بنعم لا تحصى ولا تعد لكثرتها وأثرها علينا في هذه الحياة التي نعيشها، فحري بالمسلم المؤمن بالله تعالى أن يظهر الحياء من خالقه بحيث لا يعصيه ولا يخل بأمر من أوامره التي أمرنا بها. فيظهر هذا الأمر في كل صغيرة وكبيرة من الأعمال التي يعملها وأن يدرك أن من تكرم علينا بهذه النعم الكثيرة قادر على سلبها منا إن فكرنا بمعصيته. وعلى النقيض من ذلك البذاء التي هي صفة من صفات الجاحد المنكر لعظمة الله تعالى وقدرته، وهذه الصفة من صفات أصحاب النار الذين عصوا الله تعالى وتكبروا على قدرة الخالق الباري المصور. وعلى هذا علينا أن نعمل بأعمال أهل الجنة ونتحلى بصفاتهم وأن نبتعد عن أهل النار وأعمالهم التي أشار إليها الحديث الشريف.

 

فاللهَ نسأل أن، يجعلنا من أهل الجنة وأن نتحلى بصفاتهم وأن نبتعد عن أهل النار وأعمالهم، فاللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 10 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع