الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الحكام خوارج العصر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

الحكام خوارج العصر

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه البخاري برقم 4770.

 

أيّها الأحبة الكرام:  

 

   إن الحديث يصور لنا واقع جماعة من الناس عقولهم صغيرة ورديئة، لا يقبل الله منهم أعمالا، يدخلون الإسلام ولكن سرعان ما يخرجون منه، فلا يتمسكون بشيء منه، فهم كالسهم الذي يخرج من القوس بسرعة، ويخرج من الصَّيد بسرعة، وقد ذكر أهل العلم أن المقصود بهذه الجماعة الخوارج، إنهم بالفعل الخوارج، خوارج الأمس وخوارج العصر!

 

أيها المسلمون:

 

   إنهم الحكام، خوارج هذا العصر لا يعرفون دينا غير القتل والظلم، هم عصابة ادَّعَوُا الإسلامَ وسكت عنهم المسلمون، قبلوا بهم حكاما ليرعوا شؤونهم فإذا بهم ذئاب تنهش أجسامهم وأعراضهم. لا يرون نصرا إلا على شعوبهم، ولا يعرفون حياة إلا بقتلهم، ولا يعرفون العدل إلا بظلمهم، وقد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم مارقون من الدين، لا يعرفون العربية ولا يحسنون الكلام، لا تؤثر فيهم الآيات ولا الأحكام، لا يعرفون توبة أو ندما أو مراجعة حساب، ماضون في غيّهم، أرهقوا الأمة حتى أصبحوا جملة من المصائب والمتاعب، فتشكلت بوجودهم فترة الحكم الجبرية، وعمّا قريب بإذن الله سيكون الانتقال، وستدخل الأمة مرحلة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوّة، وتتحقق بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم والتخلص منهم ومن أنظمتهم الجائرة.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالخميس, 12 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع