مع الحديث الشريف

أربعة يبغضهم الله

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ: الْبَيَّاعُ الْحَلَّافُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْإِمَامُ الْجَائِرُ» صحيح ابن حبان (5649)

أيها الأحبة الكرام:

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

إن هذا الحديث يخبر بأنواع من الناس يبغضهم الله سبحانه وتعالى، أولهم البائع الذي يظل يحلف لترويج سلعه وبيعها، ويكذب في قسمه، كأنه لا يؤمن بأن الرزق من عند الله، لكن يقسم باسمه كي يجنيه، وهذا وقع في المحظور، وهو غاشّ للناس. الشخص الآخر الذي أشار إليه الحديث هو الفقير المُختال، فوق فقره فخور. والثالث هو الشيخ الزاني - والعياذ بالله من الزنا- قد راودته نفسه إلى الحرام والفحش بدل أن يحصن نفسه بزوجته. والرابع هو خصيم الله وخصيم الأمة كلها، الإمام الجائر، الذي يظلم الناس ويعصي الله فيمن وُكِّل بهم، خان الأمانة، وخالف شرع الله، وأخذ ما ليس له وأعطى فيما لا يستحق، فاستحق غضب الله وبغضه، وغضب الناس وبغضهم، وقد حمل الأمانة وهو ليس أهلا لها.

نسأل الله أن يعيذنا من أمثال هؤلاء ويبعد عنا شرهم، ويقربنا من الخير وأهله، اللهم آمين.

 أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.