- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الطائفة المنصورة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ».(صحيح ابن حبان 61)
أيها الأحبة الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يخبرنا أن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم طائفة منصورة بإذن الله تعالى، طائفة لا تتغير ولا تتبدل ولا تنحرف عن مسلك الصواب والطريق المستقيم وسلامة الفكر النابعة من أصل صافٍ نقي؛ هو كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وذلك لثقتها بالله تعالى ونصره وتمكينه لهذا الدين.
هذه الطائفة موجودة على مدار الدهر كله، حتى يرث الله الأرض وما عليها. ورحمة الله بعباده ألا يترك الأمة تخلو من أمثال هؤلاء الذين يعملون لهذا الدين مهما تغير الزمان، وليقيم الحجة على من تذرّع بأنه لم يجد أحداً يسير معه أو يعمل معه لأجل هذا الدين، حيث الطائفة دائما موجودة ولا تنعدم، ونرجو من الله أن نكون - حملةَ الدعوة - من هذه الطائفة المنصورة، وأن يمكّن لهذا الدين على أيادينا.
اللهَ نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن ينصرنا بعملنا لهذا الدين، اللهم آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)