- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الصدقة من أجل وجه الله تعالى
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعُونَ حَسَنَةً أَعْلَاهُنَّ مِنْحَةُ الْعَنْزِ، لَا يَعْمَلُ عَبْدٌ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا، وَتَصْدِيقًا بِمَوْعُودِهَا، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ». (صحيح ابن حبان 5186)
أيها الأحبة الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يكشف عمّا يجب أن يكون في كل مسلم، وهو البحث عما يتقرب به ويتصدق به لوجه الله سبحانه وتعالى فقط، لا يشرك معه شيئًا، ولا يرائي في عمله الذي يحمل الخير الكثير للآخرين.
من أجمل الخصال هي أن يتصدق المسلم بمنح أخيه شيئًا قيّما لديه ينتفع به باغيًا وجه الله في ذلك، غير متحسر ولا آسف على هذه الصدقة، لأنه يعلم كثير أجرها عند الله تعالى. هنا علينا أن ندرك أن الأعمال ترتبط بالغاية المقصودة من تسييرها على هيئتها، فغاية الأعمال النبيلة هي رضا الله سبحانه وتعالى فقط، لأنها أسمى الغايات والمقصد الأخير عند كل مسلم صادق... لذلك يسعى للاتصاف بتلك الخصال الحسنة حتى تتجسد في شخصيته وتظهر في أفعاله، ليستحق رضا الله وأجره.
الله نسأل أن يجعل قُرباتنا، صغيرها وكبيرها، لوجهه سبحانه وتعالى، ولرضوانه عز وجل فقط، اللهم آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)