الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الجنة لمن عمل لها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الجنة لمن عمل لها

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُعْرَفُ أَهْلُ الجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قَالَ: كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَوْ: لِمَا يُسِّرَ لَهُ» (صحيح البخاري 6251)

 

أيها الأحبة الكرام

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

يخبرنا هذا الحديث الشريف بأمر قد خاض به المتكلمون ولا زال بعض المسلمين يقول به، ألا وهو القدرية التي تقتضي أننا مسيرون لما يريده الله ولا سلطان لنا على مصيرنا، فهنا قد يظن المسلم بأن علم الله سبحانه وتعالى بأهل الجنة وأهل النار هو من باب الوجوب علينا، وبأن لا يد لنا فيه ولا نتدخل فيه، وهذا الأمر من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها المسلم، فالله سبحانه وتعالى يختص بالعلم الأزلي والعلم بكل صغيرة وكبيرة، ومعرفة أهل الجنة وأهل النار هو من باب العلم بالغيب الذي لا يطلع عليه أحد.

 

وعلى هذا فإن هذا الحديث الشريف يدلنا على أن من يريد أن يدخل الجنة فعليه أن يعمل بعمل أهل الجنة، وأما من اختار النار فما عليه إلا أن يعمل بعمل أهل النار، وليس لأن الله سبحانه قد اختار له الجنة أو النار.

 

فالأمر كله مرتبط بالإنسان وباختياره، فهو يسلك الطريق التي يختارها، فإن اختار طريق الله وسار فيه، فإن الجنة ستكون مصيره، وأما إن اختار طريقا غير ذلك فهو بلا شك واقع في النار والعياذ بالله من النار وأهلها وطريقها.

 

فالله نسال أن نكون من أهل الجنة والعاملين لها وأن يبعدنا عن أهل النار والعاملين لها، اللهم امين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله

آخر تعديل علىالأحد, 19 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع