الحديث الشريف

نصر المظلوم

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم، قال: سمعت معاوية بن سويد، سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: «أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع، فذكر عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، وردّ السلام، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإبرار المقسم». (صحيح البخاري 2313).

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

إن هذا الأثر يرشدنا بأمور الأصل الالتزام والعمل بها لما فيها من أجر عظيم، وما تحدثه من تناغم وتحققه من انسجام بين العباد في الحياة. هذه الأمور منها عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس وردّ السلام، وهذه يؤجر فاعلها ولا يُؤثم تاركها، فهي مما ندب في الإسلام، ومنها كذلك نصرة المظلوم، وهذه فرض وقد أصبح المسلمون في أمس الحاجة إليها في أيامنا هذه، ومن نصرة المظلوم إجابة داعي الله لإعادة العزة والكرامة لهذه الأمة، ففيها نصرة كل المظلومين، وإصلاح للمجتمع، وإعادة الحقوق إلى أصحابها. أما الأمر الأخير فهو الإبرار بالقسم واليمين الذي قطعه الشخص قبل أن يُقضى عليه.

الله نسأل أن يجعلنا من الذين يستمعون قول الخير فيتبعون أحسنه وأقربه إلى حب الله، وأن يبعدنا ويجنبنا الذنوب والمعاصي، ويقينا غضبه، اللهم آمين.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله