الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - سوء الخاتمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

سوء الخاتمة

 

 

هل يستوي من مات عاملا لله مع من مات عاصيا؟

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبةُ في كلِّ مكانٍ، في حلقةٍ جديدةٍ من برنامجِكم "مع الحديثِ الشريف" ونبدأ بخيرِ تحيةٍ، فالسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

 

 عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ». صحيح مسلم برقم 5257.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

   إن أكبر نعمة يحوزها الإنسان في دنياه هي نعمة الإسلام، لذلك عليه أن يحافظ عليها بالالتزام بأحكامه قولا وعملا، وبالثبات على هذه النعمة حتى الممات، فحسن الخاتمة أيضا نعمة ينبغي على كل مسلم أن يحرص عليها، فما فائدة أن يقضي المسلم عمره طائعا لله ملتزما بأوامره ونواهيه، لينتهي به المطاف خارج العقيدة أو الأحكام؟ هذه لعمري الكارثة الكبرى والمصيبة التي ما بعدها مصيبة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

 

أيها المسلمون:

 

    إننا نعيش اليوم واقعا خارج الأحكام، فلا القرآن مطبق ولا السنة يعمل بها، ومما يدمي القلب أن كثيرا من المسلمين اليوم لا يحملون رسالة، ولا يستشعرون مسؤولية، ولا يدركون واجب العمل لإقامة  الخلافة على منهاج النبوة، فتراهم يأتون إلى الدنيا ليقضوا أعمارهم فيها بين طعام وشراب ونوم وعمل، فإذا مات أحدهم مات على معصية وهو ساه لاهٍ في أحضان الفسق والفجور، ولقد رأينا من مات بعد أن أبرم اتفاقية مع ألد أعداء الله بالتنازل عن ثمانين بالمائة من أرض المسرى، ورأينا من مات بعد أن فتح القواعد العسكرية والمطارات الحربية لأعداء الله في الحجاز، لتخرج طائراتهم منها وتدك المسلمين في العراق وتحتله ويصبح قاعدة أمريكية، ورأينا من باع الأمة من حكامٍ وأمراءَ وعلماءَ، فماتوا على هذه الخيانة، فيا لَسوءَ خاتمتِهم ويا لَسوءَ بَعثِهم يوم القيامة، فهل يستوي من مات عاملا لله مع من مات عاصيا؟

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

                                                                                                  كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع