- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
عظم شأن صلاة الجماعة في المسجد
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في"باب وجوب صلاة الجماعة".
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة".
أيها المستمعون الكرام:
إن لصلاة الجماعة في المسجد من الأجر ما لو تبصّر به المسلم لما تخلف عنها أبدا، ذلك بما كتبه الله له من الأجر العظيم، فصلاته في الجماعة تضاعف صلاته في بيته وفي سوقه سبعا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه، وتقول: اللّهم صلِّ عليه اللّهم ارحمه، وهو في صلاة ما دام ينتظر الصلاة.
أيها المسلمون:
هذا حال المسلم الذي يتلبس بشعيرة من شعائر الإسلام، فكيف بمن يلتزم أحكام الإسلام كلها؟ فيعمل لإعادة جميع الشعائر مطبقة في حياة المسلمين، يعمل لإعادة حكم الحج مثلا مطبقا في واقع الأمة، فلا يُمنعُ مسلمٌ على حدود سايكس بيكو من الدخول إلى مكة أو المدينة، ولا يُمنع رجلٌ بحجة أن اسمه على القائمة والمسألة مسألة انتظار، ولا يُمنع من يعمل لإعادة دولة الإسلام وخلافة المسلمين بحجة أنه متطرف الفكر، لا شك أن الملائكة ستصلي على كل من يتلبس بالعمل لإعادة هذا الدين مطبقا في دولة وتدعو له، ولا شك أن أجره عند الله عظيم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم