الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - "ولقد كرمنا بني آدم"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

"ولقد كرمنا بني آدم"

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ قَالُوا: وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ: القَتْلُ القَتْلُ". رواه البخاري.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

   هذه من أشراط الساعة الصغرى، وكأننا بهذه الأشراط تتحقق جميعها أمام أعيننا، فقد قيل في تقارب الزمان أنه يمضي بسرعة بسبب الغفلة، الغفلة عن دين الله سبحانه، وانهماك الناس في المتع والملذات الزائلة، فتذهب الليالي والأيام مسرعة، أما نقصان العمل، فهو العمل للدين، وهذا التقصير واقع به معظم الناس، يعملون لدنياهم، وينسون آخرتهم، وإذا ما تحدثت عن الشح فاعلم أن كثيرا من المحرمات انتهكت بسبب شدة البخل، فضلا عن ترك الفروض بسببه، وأما القتل فحدث ولا حرج، فبلاد المسلمين أصبحت ميدانا لسفك الدماء وتصفية الحسابات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

أيها المسلمون:

 

   وأمام هذا المشهد المأساوي يقفز إلى الذهن سؤال، أهذا ما أراده الله سبحانه للإنسان؟ أن يعيش ليكابد شقاء الحياة؟ ألم يقل ربنا: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)؟ الله سبحانه كرّمنا وفضّلنا على مخلوقاته بأن جعل لنا نظام حياة لنعيش من خلاله في هذه الدنيا، لنعيش بعيدين عن الفقر والبخل والسرقة والقتل، لنعيش في الدنيا من أجل الآخرة، ولكم أن تسألوا وتتفقهوا في هذه الحياة، اقرءوا التاريخ، تفقهوا بآيات الله وبأحاديث نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتعرفوا الحقيقة الغائبة عنكم منذ عقود، لتعرفوا الكرامة التي عاشها أسلافكم، وفق النظام الرباني، نظام الخلافة الذي جعل العزة عنوانا كبيرا في صفحة كل مسلم.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

                                                                                  كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع