- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
ما وجدت الأمة الإسلامية لتهلك
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن مُعَاوِيَةَ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « ... وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ». رواه البخاري برقم 71.
أيّها الأحبّة الكرام:
هذا إخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم يصور لنا حال الأمة اليوم، وهو في نفس الوقت إخبار يزرع فينا الطمأنينة، فهذه الأمة باقية إلى يوم القيامة، ولن تزول ولن تنتهي رغم ضعفها وهوانها، ورغم ما أصابها من زلازل وبلايا فهي باقية، راسية كالجبال، لا يضرها كيد أعدائها وتآمر حكامها وخذلان علمائها.
أيها المسلمون:
إن الواقع الأليم ليقف عاجزا أمام هذا الحديث الشريف، كيف لا والحديث يبشر ببقاء الأمة وبعودتها قوية عزيزة بعد ضعف، وإن التاريخ لشاهد، فقد ضعفت الأمة من قبل، ووصل بها الضعف إلى ما ينذر بهلاكها أيام التتار والحروب الصليبية، إلا أنها سرعان ما استيقظت ووقفت على أقدامها واستعادت عافيتها من جديد، واليوم لن يضر الأمة ضعفها ولن يضرها خيانة حكامها ما تمسّكت بدينها، بل ستنهض لتزيل حكامها، وستستعيد مكانتها خير أمة أخرجت للناس.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم