الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حرمة صيام يوم العيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

حرمة صيام يوم العيد

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ قَالَ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رضي الله عنه ـ فَقَالَ هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَالْيَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ‏.‏ سنن ابن ماجه

 

أيها المستمعون الكرام

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

يخبرنا هذا الحديث الشريف بما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منا أن نفعل بعد الانتهاء من الصوم، فيخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى نهانا عن الصيام يوم العيد فهو يوم فرحة للصائم بما قدمه في صيامه وما عمل به، فهذا اليوم هو يوم إفطار ولا يحق لنا مهما كانت تقوانا أن نصوم يوم العيد ونعصي أوامر الله بعد أن انتهينا من فريضة هي من أعظم الفرائض عند الله تعالى.

 

فالله سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نصوم النهار ونقوم الليل في شهر رمضان ثم بعد الانتهاء من هذه العبادة جعل الله سبحانه وتعالى هذا اليوم لنشكره سبحانه وتعالى على توفيقنا في أعمالنا وإتمام الشهر الكريم علينا فنحتفل ونسعد سعادة شكر وعرفان لله سبحانه وتعالى، فنهانا الله سبحانه وتعالى عن الصيام في هذا اليوم.

 

وهنا وجب التنبيه إلى أمر مهم في هذا الحديث الشريف، فأوامر الله سبحانه وتعالى يجب أن تُطاع كما وردتنا من الله سبحانه وتعالى ولا يحق لنا ولا بحال من الأحول أن نغير أوامر الله سبحانه وتعالى، فهو وحده له الحق في تقرير كل ما يخصنا بعد أن قبلنا به ربا، ولكن قد يبدر من بعض الجاهلين في شرع الله ما يبرر فعلهم هذا فمنهم من قد يقول بأن هذا زيادة في التقوى والخير، فهذا أمر غير مقبول لأن شرع الله يؤخذ من الله سبحانه وتعالى وحده فإن هو أمرنا بشيء وجب الالتزام به، وواضح في هذا الحديث الشريف أن الله قد أمر بهذا العمل فوجب حينها الالتزام به كما هو وإلا فإننا نكون قد وقعنا في معصية الله سبحانه وتعالى.

 

وقد يقول بعض الجاهلين أن هذا من باب الحرص، فبعد أن أفسد الحكام علينا صيامنا وقيامنا، أصبحنا لا نثق بهم ولا نستطيع تصديقهم في مواعيد الصوم والافطار، وأن الأمة تأبى على نفسها هذه الأعمال القبيحة من أعداء الدين، فحرصا على الدين نصوم يوما آخر حتى نجزم بأننا قد أتممنا العبادة كما يحب الله ويرضى، فنقول لهؤلاء أن الله سبحانه وتعالى لم يترككم من غير هدى وهناك من يتحرى الصوم والإفطار في هذا الشهر بحق، فقد أخذ شباب حزب التحرير على عاتقهم أن يتحروا لهلال شهر رمضان حتى يأتي المسلم عبادته وهو مطمئن على عمله، فما على أمثال هؤلاء إلا السؤال، فبالسؤال يزال الجهل والظلام.

 

فالله نسأل أن يعيذنا من ظلّامنا ومن يريدون إفساد ديننا علينا وأن يعجل الله لنا بالنصر والتمكين والفرج القريب. 

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

 

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 08 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع