- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب الحرص على الحديث
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب الحرص على الحديث".
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه".
أيها الأحبّة الكرام:
إن شهادة لا إله إلا الله لا تعدلها شهادة على وجه الأرض على الإطلاق، فهي التوحيد الذي جاء به كل الأنبياء، ولذلك من نطق بها التزاما أدخلته الجنة، وهذا يقتضي أن يقولها بصدق خالص من قلبه ونفسه، لذلك كان الجزاء شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
أيها المسلمون:
كثير من أبناء الأمة يتلفّظ بهذه الشهادة ولا تتجاوز الألفاظ حلقه، ولا تصل إلى قلبه، فقد أفرغت من مضمونها، يتلفظ بها وهو لا يصلي، يتلفظ بها وهو لا يدرك تبعاتها، يتلفظ بها لأنه مسلم بالبطاقة واسمه محمد أو عبد الله. نقول ذلك آسفين إلى ما وصل بهؤلاء الحال، فهذا ما وصلت إليه الأمة اليوم بعد أن دمر حكامها مفاهيم الإيمان في نفوسها، بعد أن عمل الكافر المستعمر على خلع رأسها لتبقى جسدا خوارا بلا روح.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم