الجولة الإخبارية 2015/4/4م (مترجمة)
- نشر في الجولة الإخبارية
- كٌن أول من يعلق!
العناوين:
• مؤامرة دولية في اليمن
• الفشل الاجتماعي الصيني
• عملية تحرير إدلب
• الصين تتحدى الهيمنة الأمريكية
التفاصيل:
مؤامرة دولية في اليمن
بدأت السعودية غاراتها الجوية في يوم الأربعاء 25 آذار/مارس ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وتعهدت المملكة بأنها ستقوم "بكل ما هو ضروري" من أجل أن تستعيد الحكومة المقالة حكمها الذي سيطر عليه الحوثيون الذين يتلقون الدعم من إيران. وقد انفجرت الأوضاع في اليمن بالإضافة إلى تونس ومصر عندما كانت ثورات الربيع العربي في أوجها وذلك في عام 2011. ولكن الصراعات المحلية والدولية قد أدت إلى أن تَختَطف مؤامرات الدول الأجنبية التغيير الذي طالما طالب به الناس. إن ما تتمتع اليمن به من موقع استراتيجي كونها تقع على بحر يعتبر جزءًا أساسيًا في طرق المواصلات وكونها تمتلك حدودًا مع السعودية، قد جعلها ذلك مصلحةً كبيرةً لكل من بريطانيا وأمريكا. وقد استغلت إيران الشيعة منذ فترة طويلة وفي مختلف أنحاء المنطقة لتعزيز أهدافها الاستراتيجية والتي تتمثل في الهيمنة على المنطقة. والحوثيون الذين يشكلون حوالي 40٪ من التعداد السكاني في اليمن، كانوا يتلقون الدعم من إيران منذ فترة طويلة، وقام الحرس الثوري الإيراني بتدريب عناصرهم. والخوف من الشيعة قد ساهم بدعم الحكومة لفترة طويلة - وهي حكومة صنعاء التي كان يسيطر عليها علي عبد الله صالح لأكثر من ثلاثة عقود من أجل منع أي توسع حوثي. وقد دعمت بريطانيا صالح منذ وصوله إلى السلطة ووفرت له الحماية خلال ثورة الربيع العربي. ولكن مع تزايد الضغوط الأمريكية عليه، فقد حل مكانه نائبه وصديقه المقرب عبد ربه منصور هادي. وقد طالبت أمريكا بالتغيير من خلال الحوثيين للضغط على صالح وإضعاف سيطرة بريطانيا على البلاد. وفي الوقت الذي تُدَمَّر فيه فلسطين وسوريا والعراق فإن السعودية وإيران لا تحركان ساكنًا لتخليص هذه البلاد، ولكنهما ترسلان جيوشهما فقط عندما تطلب منهما القوى الدولية ذلك.
-------------
الفشل الاجتماعي الصيني
حُكم على زوجين مسلمين بالسجن لقيامهما بممارسة الشعائر الإسلامية. فقد ذكرت صحيفة (الشباب الصيني - China Youth) أن محكمة في مدينة كاشغر في إقليم شينجيانغ حكمت على رجل إيغوري يبلغ من العمر 38 عامًا بالسجن لمدة 6 أعوام لقيامه بإعفاء لحيته، بينما حكمت على زوجته بالسجن لعامين لارتدائها الحجاب. وقد ذكرت الصحيفة أن الرجل "قد بدأ بإعفاء لحيته في عام 2010" وأن زوجته "ارتدت الحجاب وغطت وجهها بالبرقع". وقد وجدت المحكمة أن الزوجين مذنِبَيْن بتهمة "افتعال المشاجرات وإثارة المشاكل"، وهي تهمة مبهمة طالما استخدمها النظام القضائي الصيني بصورة منهجية ضد المعارضين. وبينما تنظر الكثير من دول العالم إلى النمو الاقتصادي الصيني وإلى تطور قدراتها العسكرية بسرعة وإلى دورها في العالم، فإنهم نادرًا ما ينظرون إلى كيفية تعامل الصين مع شعبها الذي يبلغ نحو 1.5 مليار نسمة. وفي الوقت الذي حققت فيه الصين تقدمًا سريعًا في مجال التكنولوجيا وصنعت ثروةً هائلةً، إلا أن ذلك لم يكن بناءً على التنمية المحلية وزيادة رخاء الناس في ظل حكمها. والحزب الشيوعي الصيني الذي يهيمن على النظام السياسي يعامل أي معارض لسياساته بصورة وحشية. ولكن الفشل الأكبر للصين هو طريقة تعاملها مع الأقليات التي ليست من العرقية الصينية. ويُعَدّ الإيغور المسلمون أكبر المجموعات العرقية في الصين، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم يتعرضون للتمييز منذ فترة طويلة للسيطرة عليهم. وطريقة الصين في الحفاظ على التماسك الاجتماعي تتم من خلال القمع والرقابة الصارمة. وهذا يدل على أن التكنولوجيا لا تحقق الاستقرار، ولكن الذي يحققه هو القدرة على صهر الناس في سياسات الدولة الراقية والاعتراف بمعتقداتهم.
--------------
عملية تحرير إدلب
ما زالت الأخبار تصل من سوريا عن تحرير إدلب. حيث اتحدت عدة جماعات معًا لتنفيذ هذه العملية ووضعوا خلافاتهم جانبًا. فشكلوا غرفة عمليات مشتركة، ووضعوا خطةً متماسكةً، وفي النهاية قاموا بتنفيذها. في حين تم تسليم قيادة عملية الفتح للدكتور عبد الله المحيسني، وهو سعودي المولد ورجل دين متعلم شارك في معظم المعارك الكبيرة في سوريا. وقد تلقت قيادته القبول وهو يعتبر شيئًا جديدًا في سوريا منذ فترة طويلة. ونادرًا ما تعطى قيادة فصائل مختلفة لمقاتلين إسلاميين متعلمين. كما ورد أن الكثير من أهل سوريا الذين قرروا البقاء فيها خلال المعارك قد قدموا المساعدة لقوات المجاهدين. وقد أعلن جيش الفتح مباشرةً أنه لن تُجبى الجزية من النصارى لأن قيادة المجاهدين لا تضمن حاليًا القدرة على حمايتهم. وهذا على النقيض تمامًا مما ورد عن أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يطلب مباشرة من السكان دفع الجزية، ويحتجز النساء، ويأخذ بعضًا من الناس الذين سيطر عليهم كعبيد، وشرع بمذابح في ميادين المدن التي سيطر عليها وبثها على اليوتيوب. والصور القادمة من المدينة هي لسجود المجاهدين حمدًا لله على هذا النصر. حتى إن السوريين اللاجئين الذين يعيشون في تركيا تم تصويرهم وهم يحتفلون بهذا النصر.
--------------
الصين تتحدى الهيمنة الأمريكية
انتقدت أمريكا بريطانيا وعددًا من الدول التي أعلنت أنها ستنضم إلى بنك التنمية الصيني. ونوهت أمريكا إلى أنها تشعر بالقلق من أن هذه المؤسسة لن تفي بمعايير حكومية عالية، على الرغم من أن بنوكها المحلية هي السبب في الأزمة الاقتصادية العالمية. البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) سيكون منافسًا للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، وهي مؤسسات أنشأتها وتسيطر عليها أمريكا. وسيقوم البنك الجديد هذا، مثل البنك الدولي، بتوفير قروض لمشاريع البنى التحتية في البلدان النامية في آسيا. والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هذا هو جزء من مبادرة صينية "تجارية وثقافية جديدة" واسعة لتعزيز التجارة والاستثمار في بقية دول آسيا والعالم على حد سواء. وقد عانت أمريكا بالفعل سلسلةً من المواقف المحرجة والمربكة بسبب البنك. وربما كان من المتوقع أن تنضم إلى البنك بعض الدول الأوروبية التي تربطها علاقات بسيطة مع أمريكا، وهو ما فعلوه. إلا أن الهند وسنغافورة سارعتا للانضمام إليه على الرغم من وجود علاقات وثيقة مع أمريكا. وشرعت الكثير من الدول الأخرى للانضمام، وقد جعل هذا الحال أمريكا شبه معزولة تمامًا في موقفها. وقد أكد معهد بروكينغز في عام 1994: "إن أمريكا تعتبر جميع المنظمات متعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي، كأدوات للسياسة الخارجية لاستخدامها في دعم أهداف وغايات محددة لأمريكا... ووجهة النظر الأمريكية في كيفية تنظيم الاقتصاد العالمي، والكيفية التي ينبغي بها تخصيص الموارد، والكيفية التي ينبغي بها التوصل إلى قرارات الاستثمار، كلها محددة في ميثاق البنك وفي سياساته التنفيذية". وربما يفسر هذا معارضة أمريكا لبنك التنمية الصيني لأنه يشكل منافسًا قويًا لأداة من أدوات أمريكا التي طالما استغلتها لبسط هيمنتها على العالم.