الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 2015/4/4م ‏(مترجمة)‏

بسم الله الرحمن الرحيم


العناوين:‏


• مؤامرة دولية في اليمن
• الفشل الاجتماعي الصيني
• عملية تحرير إدلب
• الصين تتحدى الهيمنة الأمريكية

التفاصيل:‏

 


مؤامرة دولية في اليمن


بدأت السعودية غاراتها الجوية في يوم الأربعاء 25 آذار/مارس ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وتعهدت ‏المملكة بأنها ستقوم "بكل ما هو ضروري" من أجل أن تستعيد الحكومة المقالة حكمها الذي سيطر عليه ‏الحوثيون الذين يتلقون الدعم من إيران. وقد انفجرت الأوضاع في اليمن بالإضافة إلى تونس ومصر عندما كانت ‏ثورات الربيع العربي في أوجها وذلك في عام 2011. ولكن الصراعات المحلية والدولية قد أدت إلى أن تَختَطف ‏مؤامرات الدول الأجنبية التغيير الذي طالما طالب به الناس. إن ما تتمتع اليمن به من موقع استراتيجي كونها ‏تقع على بحر يعتبر جزءًا أساسيًا في طرق المواصلات وكونها تمتلك حدودًا مع السعودية، قد جعلها ذلك ‏مصلحةً كبيرةً لكل من بريطانيا وأمريكا. وقد استغلت إيران الشيعة منذ فترة طويلة وفي مختلف أنحاء المنطقة ‏لتعزيز أهدافها الاستراتيجية والتي تتمثل في الهيمنة على المنطقة. والحوثيون الذين يشكلون حوالي 40٪ من ‏التعداد السكاني في اليمن، كانوا يتلقون الدعم من إيران منذ فترة طويلة، وقام الحرس الثوري الإيراني بتدريب ‏عناصرهم. والخوف من الشيعة قد ساهم بدعم الحكومة لفترة طويلة - وهي حكومة صنعاء التي كان يسيطر ‏عليها علي عبد الله صالح لأكثر من ثلاثة عقود من أجل منع أي توسع حوثي. وقد دعمت بريطانيا صالح منذ ‏وصوله إلى السلطة ووفرت له الحماية خلال ثورة الربيع العربي. ولكن مع تزايد الضغوط الأمريكية عليه، فقد ‏حل مكانه نائبه وصديقه المقرب عبد ربه منصور هادي. وقد طالبت أمريكا بالتغيير من خلال الحوثيين للضغط ‏على صالح وإضعاف سيطرة بريطانيا على البلاد. وفي الوقت الذي تُدَمَّر فيه فلسطين وسوريا والعراق فإن ‏السعودية وإيران لا تحركان ساكنًا لتخليص هذه البلاد، ولكنهما ترسلان جيوشهما فقط عندما تطلب منهما القوى ‏الدولية ذلك.‏


‏-------------‏


الفشل الاجتماعي الصيني


حُكم على زوجين مسلمين بالسجن لقيامهما بممارسة الشعائر الإسلامية. فقد ذكرت صحيفة (الشباب ‏الصيني - ‏China Youth‏) أن محكمة في مدينة كاشغر في إقليم شينجيانغ حكمت على رجل إيغوري يبلغ ‏من العمر 38 عامًا بالسجن لمدة 6 أعوام لقيامه بإعفاء لحيته، بينما حكمت على زوجته بالسجن لعامين لارتدائها ‏الحجاب. وقد ذكرت الصحيفة أن الرجل "قد بدأ بإعفاء لحيته في عام 2010" وأن زوجته "ارتدت الحجاب ‏وغطت وجهها بالبرقع". وقد وجدت المحكمة أن الزوجين مذنِبَيْن بتهمة "افتعال المشاجرات وإثارة المشاكل"، ‏وهي تهمة مبهمة طالما استخدمها النظام القضائي الصيني بصورة منهجية ضد المعارضين. وبينما تنظر الكثير ‏من دول العالم إلى النمو الاقتصادي الصيني وإلى تطور قدراتها العسكرية بسرعة وإلى دورها في العالم، فإنهم ‏نادرًا ما ينظرون إلى كيفية تعامل الصين مع شعبها الذي يبلغ نحو 1.5 مليار نسمة. وفي الوقت الذي حققت فيه ‏الصين تقدمًا سريعًا في مجال التكنولوجيا وصنعت ثروةً هائلةً، إلا أن ذلك لم يكن بناءً على التنمية المحلية ‏وزيادة رخاء الناس في ظل حكمها. والحزب الشيوعي الصيني الذي يهيمن على النظام السياسي يعامل أي ‏معارض لسياساته بصورة وحشية. ولكن الفشل الأكبر للصين هو طريقة تعاملها مع الأقليات التي ليست من ‏العرقية الصينية. ويُعَدّ الإيغور المسلمون أكبر المجموعات العرقية في الصين، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم ‏يتعرضون للتمييز منذ فترة طويلة للسيطرة عليهم. وطريقة الصين في الحفاظ على التماسك الاجتماعي تتم من ‏خلال القمع والرقابة الصارمة. وهذا يدل على أن التكنولوجيا لا تحقق الاستقرار، ولكن الذي يحققه هو القدرة ‏على صهر الناس في سياسات الدولة الراقية والاعتراف بمعتقداتهم.‏


‏--------------‏


عملية تحرير إدلب


ما زالت الأخبار تصل من سوريا عن تحرير إدلب. حيث اتحدت عدة جماعات معًا لتنفيذ هذه العملية ‏ووضعوا خلافاتهم جانبًا. فشكلوا غرفة عمليات مشتركة، ووضعوا خطةً متماسكةً، وفي النهاية قاموا بتنفيذها. ‏في حين تم تسليم قيادة عملية الفتح للدكتور عبد الله المحيسني، وهو سعودي المولد ورجل دين متعلم شارك في ‏معظم المعارك الكبيرة في سوريا. وقد تلقت قيادته القبول وهو يعتبر شيئًا جديدًا في سوريا منذ فترة طويلة. ‏ونادرًا ما تعطى قيادة فصائل مختلفة لمقاتلين إسلاميين متعلمين. كما ورد أن الكثير من أهل سوريا الذين قرروا ‏البقاء فيها خلال المعارك قد قدموا المساعدة لقوات المجاهدين. وقد أعلن جيش الفتح مباشرةً أنه لن تُجبى الجزية ‏من النصارى لأن قيادة المجاهدين لا تضمن حاليًا القدرة على حمايتهم. وهذا على النقيض تمامًا مما ورد عن أن ‏تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يطلب مباشرة من السكان دفع الجزية، ويحتجز النساء، ويأخذ بعضًا ‏من الناس الذين سيطر عليهم كعبيد، وشرع بمذابح في ميادين المدن التي سيطر عليها وبثها على اليوتيوب. ‏والصور القادمة من المدينة هي لسجود المجاهدين حمدًا لله على هذا النصر. حتى إن السوريين اللاجئين الذين ‏يعيشون في تركيا تم تصويرهم وهم يحتفلون بهذا النصر.‏


‏--------------‏


الصين تتحدى الهيمنة الأمريكية


انتقدت أمريكا بريطانيا وعددًا من الدول التي أعلنت أنها ستنضم إلى بنك التنمية الصيني. ونوهت أمريكا ‏إلى أنها تشعر بالقلق من أن هذه المؤسسة لن تفي بمعايير حكومية عالية، على الرغم من أن بنوكها المحلية هي ‏السبب في الأزمة الاقتصادية العالمية. البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (‏AIIB‏) سيكون منافسًا للبنك ‏الدولي وبنك التنمية الآسيوي، وهي مؤسسات أنشأتها وتسيطر عليها أمريكا. وسيقوم البنك الجديد هذا، مثل ‏البنك الدولي، بتوفير قروض لمشاريع البنى التحتية في البلدان النامية في آسيا. والبنك الآسيوي للاستثمار في ‏البنية التحتية هذا هو جزء من مبادرة صينية "تجارية وثقافية جديدة" واسعة لتعزيز التجارة والاستثمار في بقية ‏دول آسيا والعالم على حد سواء. وقد عانت أمريكا بالفعل سلسلةً من المواقف المحرجة والمربكة بسبب البنك. ‏وربما كان من المتوقع أن تنضم إلى البنك بعض الدول الأوروبية التي تربطها علاقات بسيطة مع أمريكا، وهو ‏ما فعلوه. إلا أن الهند وسنغافورة سارعتا للانضمام إليه على الرغم من وجود علاقات وثيقة مع أمريكا. وشرعت ‏الكثير من الدول الأخرى للانضمام، وقد جعل هذا الحال أمريكا شبه معزولة تمامًا في موقفها. وقد أكد معهد ‏بروكينغز في عام 1994: "إن أمريكا تعتبر جميع المنظمات متعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي، كأدوات ‏للسياسة الخارجية لاستخدامها في دعم أهداف وغايات محددة لأمريكا... ووجهة النظر الأمريكية في كيفية تنظيم ‏الاقتصاد العالمي، والكيفية التي ينبغي بها تخصيص الموارد، والكيفية التي ينبغي بها التوصل إلى قرارات ‏الاستثمار، كلها محددة في ميثاق البنك وفي سياساته التنفيذية". وربما يفسر هذا معارضة أمريكا لبنك التنمية ‏الصيني لأنه يشكل منافسًا قويًا لأداة من أدوات أمريكا التي طالما استغلتها لبسط هيمنتها على العالم.‏

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع