الجولة الإخبارية 2015-4-7 الجزء الثالث
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• أردوغان في إيران.. ازدواجية الحليف والعدو في خدمة مصالح أمريكا!
• وزير الدفاع الأمريكي يحذر: نفوذ أمريكا في خطر بدون اتفاق تجاري مع آسيا
• التعذيب في سوريا... جرائم وحشية بتواطؤ من المجتمع الدولي
التفاصيل:
أردوغان في إيران.. ازدواجية الحليف والعدو في خدمة مصالح أمريكا!:
يبدأ الرئيس التركي رجب أردوغان زيارةً رسميةً لإيران بعد أيام من الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي أبدى فيها أردوغان دعمه الكامل للخطوة السعودية، وصرح أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا "إن جهود إيران للهيمنة تزعج تركيا والسعودية ودول الخليج الأخرى. ووصف أردوغان تصريحات إيران الداعمة لجماعة الحوثي والمناهضة للعمليات الجوية التي تشنها عشر دول بينها خمس خليجية باليمن بأنها طبيعية، وتكشف دورها في سوريا والعراق. وقال في هذا الإطار "إيران تبدو وكأنها تريد أن تجعل المنطقة تحت هيمنتها وسيطرتها، فهل يمكن السماح لها بذلك"؟
وتابع الرئيس التركي أن التصرفات الإيرانية باتت تزعج العديد من الدول بينها السعودية ودول الخليج الأخرى، وقال إن السلوك الإيراني في المنطقة لا يمكن تحمله، ودعا طهران إلى أن تعي هذا الأمر." وقال في مقابلة صحفية "ندعم تدخل المملكة العربية السعودية، ويمكننا أن نفكر بتقديم دعم لوجستي اعتمادًا على مجريات الوضع" (الجزيرة 2015/3/26)
بالرغم من هذه التصريحات النارية لأردوغان إلا أن جدول زيارته لطهران لم يتغير، وذلك لأن أردوغان عميل أمريكا يتقن ازدواجية المواقف، فهو يعادي نظام الأسد من جهة ويمد يده لإيران من جهة أخرى لتثبيت النفوذ الأمريكي في سوريا، وهو يدعم السعودية في دورها في اليمن لتمكين النفوذ الأمريكي من خلال تسهيل فرض حصة كبيرة للحوثيين على طاولة المفاوضات، وهو يساعد إيران خلال فترة العقوبات الدولية ويتحالف معها لتكون أقدر على تنفيذ الأجندة الأمريكية، "فمنذ تصاعدت العقوبات الدولية والغربية على طهران تمثل تركيا منفذًا مهمًا لإيران للالتفاف على العقوبات، خاصةً في تأمين استمرار حصولها على عائدات من تصدير إنتاجها من الطاقة وكذلك الحصول على الذهب كبديل لحظر كثير من تعاملاتها المصرفية من الخارج.
وفي السنوات الأخيرة زادت تركيا من وارداتها من الغاز الإيراني، الأمر الذي جعل وكالة أنباء بلومبرغ الاقتصادية تتساءل عن جدوى مضاعفة تركيا لواردات الغاز من إيران رغم أنها تدفع فيه سعرًا أعلى من الغاز المستورد من روسيا أو أذربيجان. ويقدر الفارق في السعر المضاف لفاتورة استهلاك الغاز التركية بنحو 800 مليون دولار سنويًا ـ من الصعب معرفة أين تذهب." (سكاي نيوز العربية 2015/4/6)
---------------
وزير الدفاع الأمريكي يحذر: نفوذ أمريكا في خطر بدون اتفاق تجاري مع آسيا:
بدأت أمريكا تسابق الخُطا لقطع الطريق على الصين في آسيا فقد أعلنت 35 دولة على الأقل - منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا - أنها سوف تنضم إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين، الذي يشكل خطرًا على النفوذ الأمريكي في آسيا.
لذلك تسعى أمريكا لإبرام اتفاق تجاري يشمل دولًا في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي كارتر قبيل أول رحلة له كوزير دفاع إلى آسيا في معرض حثه الكونغرس الأمريكي للإسراع بالموافقة على قانون سلطة التجارة الرئاسية قائلًا "إن الوقت ينفد وإن نفوذ الولايات المتحدة واستقرار تلك المنطقة في خطر بدون ذلك الاتفاق. وقال "إن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي أحد أهم الأجزاء في سياسة إدارة أوباما لإعادة التوازن إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي ويشكل مغزىً استراتيجيًا قويًا".
وأضاف أن "الاتفاق من شأنه أن يعزز تحالفات الولايات المتحدة ومشاركاتها في الخارج ويظهر التزاماتها الدائمة تجاه دعم منطقة آسيا والمحيط الهادي". وتابع قوله "الوقت ينفد. نلاحظ بالفعل دولًا في المنطقة تحاول تجزئة تلك الأسواق... هذا يشكل خطرًا على وصول أمريكا إلى تلك الأسواق المتنامية ويهدد الاستقرار الإقليمي. علينا أن نحدد ما إذا كنا سنسمح بحدوث هذا" (رويترز 2015/4/6)
----------------
التعذيب في سوريا... جرائم وحشية بتواطؤ من المجتمع الدولي:
يصدر بين الفينة والأخرى تقارير من منظمات حقوقية تتحدث عن حالات التعذيب في سوريا على يد النظام الوحشي المجرم، ويرافق تلك التقارير صور بشعة وتوصيفات لأساليب تعذيب وقهر لا تخطر على قلب أحد، ثم تحفظ تلك التقارير في الأدراج، ولا تسلط وسائل الإعلام الضوء عليها إلا لماما، ولا يعلق عليها الساسة والحكام في العالم، وهم بذلك يمنحون النظام المجرم الغطاء الذي يحتاجه للاستمرار بأعماله الوحشية لقمع وقهر إرادة المسلمين الثائرين في سوريا.
فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 134 حالة قتل تحت التعذيب في شهر آذار فقط، وتقول الشبكة "إن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا يدل - على نحو قاطع - على أنها سياسة منهجية تنبع من النظام، وقد مورست ضمن نطاق واسع، وتشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحسب الشبكة السورية.
على الرغم من الأدلة القاطعة الثابتة بحسب لجنة التحقيق المستقلة ووقوع مئات المجازر والانتهاكات - التي ما زالت مستمرة حتى لحظة إصدار هذا التقرير - فإن مجلس الأمن عاجز تمامًا عن اتخاذ أي فعل أو ردع للنظام الحاكم في سوريا بعد أربع سنوات من القتل المستمر والواسع." (الجزيرة 2015/4/3)
ولعل هذا كله ليدرك المسلمون الثائرون في سوريا أن المجتمع الدولي ودول الجوار والدول االصديقة والشقيقة، كلها متواطئة مع النظام لقهر هذه الثورة، فليس لهم إلا الثبات والإخلاص الخالص لله وحده والسير في طريق الرسول عليه الصلاة والسلام لإقامة دول الخلافة على منهاج النبوة لأن في ذلك وحده النجاة.