- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/05/28م
العناوين:
- · أجهزة الاستخبارات البريطانية تجند أبناء المسلمين
- · أمريكا تحذر سوريا من "إجراءات حازمة" بشأن خرق وقف إطلاق النار
- · بوتين لماكرون: روسيا على استعداد لحماية أوروبا
التفاصيل:
أجهزة الاستخبارات البريطانية تجند أبناء المسلمين
نقلت الجزيرة نت 2018/5/26 عن صحيفة التايمز البريطانية قولها إن توسيع دائرة التجنيد بأجهزة الاستخبارات البريطانية سيجعلها أكثر فاعلية، وفي الوقت نفسه أكثر قابلية للاختراق من قبل الأجهزة المعادية. وكانت المقالة المنشورة بصحيفة التايمز تعليقاً على إعلان جهاز الاستخبارات الخارجي (إم آي 6) البريطاني أمس الأول عن وظائف لكل شخص يستوفي الشروط العامة بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو لغته، أي كل أفراد المجتمع وليس الطبقة الحاكمة فقط، الأمر الذي كان معمولا به قبل الإعلان.
وأشار الإعلان إلى أنه حتى أبناء المهاجرين يمكنهم التقدم لطلب التوظيف، بعد أن ألغى "إم آي 6" شرط أن يكون أحد الأبوين على الأقل بريطانيا. والأرجح أنه كان يخص أبناء المهاجرين.
وهذا الإعلان الصادر عن الاستخبارات البريطانية يكشف عن تحول في طبيعة المخاطر التي تواجهها الدول الغربية الكبرى، فبعد أن كانت روسيا واشتراكيتها هي عين الخطر فقد انتقل الخطر اليوم وبعد هزيمة الشيوعية إلى "المد الإسلامي" العارم الذي يعم البلاد الإسلامية، ويعم المهاجرين في أوروبا وأمريكا ما يزيد من حاجة تلك الأجهزة الأمنية للتجسس على المسلمين.
في أمريكا أيضا وكما نقلت الجزيرة عن مقال التايمز فقد (أشار إلى أن وكالات الاستخبارات الغربية تبحث عن أشخاص ذوي مهارات محددة، وأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) دعت الأسبوع الماضي المهنيين الوطنيين ذوي الكفاءة العالية ومن خلفيات اجتماعية متعددة - خاصة المتخصصين بالأعمال التجارية والاستثمارات والمبيعات والتسويق وإدارة العقارات والمشاريع - للتقدم من أجل العمل لديها.
وعلق الكاتب بأن جاسوس اليوم لم يعد فقط الأبيض المنتمي للطبقة المتوسطة العليا وذا التعليم الجامعي، بل يمكن أن تكون مسلمة من الطبقة العاملة ببرادفورد وقادرة على اختراق خلايا "الإسلاميين المتطرفين" أو عالم حاسوب نصف روسي نشأ في غلاسكو ويتحدث لغتين أو رجل أعمال سورياً لاجئاً أو ابنة مهاجر، مضيفا بأنه إذا كان هؤلاء خيارا أفضل كجواسيس لجهازي الاستخبارات الخارجية والداخلية فإنهم كذلك بالنسبة لأجهزة استخبارات الأعداء.)
وبهذا يتضح بأن حاجات الاستخبارات لدول الكفر الكبرى في الغرب صارت تتجه لجمع المعلومات بشكل واسع عن المسلمين والنشاطات الإسلامية في المساجد والمدارس، ناهيك عن الأحزاب الإسلامية التي تشكل باقورة الخطر في عيون الغرب لجهودها لقلب الأنظمة العلمانية في العالم الإسلامي وتحويله إلى دولة واحدة، دولة خلافة تحكم بالإسلام، ولكل المسلمين.
وما يؤكد هذه الرؤية الغربية ما مضى إليه مقال التايمز (إنه ومع التهديدات من "الإرهاب الإسلامي" والتجسس الروسي، تقوم أجهزة الاستخبارات بالتوسع والتعدد السريعين).
والخلاصة التي يمكن أن ننتهي إليها أن الخطر الأول في اعتبار الأجهزة الأمنية الأوروبية والأمريكية هو الإسلام، وتهديد التحول الإسلامي القادم ليس فقط لطراز الحياة الأوروبي والأمريكي بل وتهديد نفوذ هذه الدول الخارجي وتهديد كياناتها من داخلها أيضاً، لذلك تهتم الاستخبارات البريطانية والأمريكية وغيرها بتجنيد أبناء المسلمين المهاجرين، ومن جانب أقل أهمية فإن تلك الاستخبارات تجمع المعلومات التجارية خاصة ذات العلاقة بالمنافسة مع الصين، إضافة إلى انزعاجها من التجسس الروسي، وما يلزم هذين الهدفين من تجنيد.
--------------
أمريكا تحذر سوريا من "إجراءات حازمة" بشأن خرق وقف إطلاق النار
رويترز 2018/5/26 - حذرت أمريكا سوريا يوم الجمعة من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومناسبة" ردا على انتهاكات وقف إطلاق النار قائلة إنها تشعر بقلق بشأن تقارير أفادت بقرب وقوع عملية عسكرية في إحدى مناطق عدم التصعيد في شمال غرب البلاد. وحذرت واشنطن أيضا الرئيس السوري بشار الأسد من توسيع نطاق الصراع.
وجاء هذا التحذير الأمريكي بعد أن هيأت أمريكا لعميلها بشار الأجواء الدولية بالكامل ليقتل ويدمر في سوريا، ولم يكن يتلقى تحذيرات من أمريكا فهو يستخدم البراميل المتفجرة، بل والكيماوي، وأعمال ترامب الأخيرة ضده من باب المفرقعات، واليوم وبعد أن تمكن النظام السوري من السيطرة الكبيرة بتأمين أمريكا وأتباعها تركيا والسعودية ساحة الفصائل والهدن والإرباك وتخويفهم بضرورة فصل أنفسهم عن "الإرهابيين"، بعد كل ذلك عادت أمريكا اليوم وكأنها الحمل الوديع تحذر النظام السوري، بل وتهدد بـ"إجراءات حازمة"، أي عادت للألاعيب السياسية مع النظام السوري المجرم، وكأنها تعارضه مع أنها هي من وفرت له كل إمكانيات الحياة عبر سنوات الثورة الثماني.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة "ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات حازمة ومناسبة ردا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنا لمنطقة عدم التصعيد تلك مع روسيا والأردن". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في بريطانيا يوم الأربعاء أن القوات الحكومية السورية التي حققت للتو انتصارها الأسبوع الماضي ضد أحد جيوب تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق بدأت في التحرك لمحافظة درعا بجنوب سوريا.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية في سوريا إن طائرات حكومية أسقطت منشورات على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في درعا تحث المقاتلين على إلقاء السلاح. وذلك على نظرية الاستفراد بمناطق الثورة واحدة واحدة، أي أن جيش النظام الهزيل يجمع قواه في كل منطقة فيهاجم وكأنه قوي، في الوقت الذي تؤمن فيه تركيا-أردوغان مناطق خفض التصعيد الأخرى عبر منع الفصائل من الحرب، وبذلك آن الآوان اليوم للتقدم نحو درعا، بعد أن أجهز النظام على الغوطة الشرقية، وبعدها ريف حمص وحماة، وكل ذلك والفصائل الموالية لتركيا لا تحرك ساكناً، بل منشغلة في "درع الفرات" و"غصن الزيتون"!!
وإذا كانت تركيا تعمل على احتواء الثوار، فإن روسيا وإيران تدعمان النظام مباشرةً في سوريا ولا تتعرض لهما أي من غارات التحالف الأمريكي في سوريا، فبدعم جوي روسي ساعدت قوات برية من إيران وفصائل متحالفة معها من بينها حزب الله اللبناني القوات الحكومية السورية على طرد مقاتلي المعارضة من أكبر مدن سوريا وجعلها في وضع عسكري قوي. واستردت القوات الحكومية السورية كل المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة قرب دمشق في الأسابيع الأخيرة ومن بينها منطقة الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالإضافة إلى جيوب كبيرة في وسط سوريا.
وفي الوقت الذي تخوض أمريكا حربها على جبهات سياسية لاحتواء الأوضاع السورية وتشرك معها في ذلك تركيا والسعودية، فإنها قد أخذت توسع دائرة الاستهداف لتحرج روسيا مرةً، وتنفذ سياسةً ظاهرها ضد إيران لجني أموال الخليج، واليوم تريد تحذير النظام بإجراءات لفرض وقف إطلاق النار تمهيداً على ما يبدو لأن تلج كوسيط سياسي لحل الأزمة في سوريا من الباب الواسع.
---------------
بوتين لماكرون: روسيا على استعداد لحماية أوروبا
روسيا اليوم 2018/5/26 - جاء هذا التصريح خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ التي شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ونائب رئيس الوزراء الصيني، فان تسيشان، ومديرة صندوق النقد الدولي، كريستيان لاغارد.
وقد كثرت الإهانات التي تتلقاها الدول الأوروبية، خاصة فرنسا في الفترة الأخيرة، فمثل ما فهم أنه إهانه من الرئيس الأمريكي ترامب لدى استقباله للرئيس الفرنسي ماكرون وقال له حينها "بالمناسبة، سأخلصك من هذه القطعة الصغيرة من القشرة.. يجب أن نجعله (ماكرون) مثاليا. إنه مثالي الآن". روسيا اليوم 2018/4/25، واليوم وتأسياً بترامب يقوم الرئيس الروسي بالاستهتار بأوروبا أمام الرئيس ماكرون، فتعقيبا على تعليق للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن "أوروبا تعتمد في أمنها على الولايات المتحدة" قال بوتين لماكرون بعبارات لا تخلو من تندر وثقة: "إيمانويل يقول إن لدى الولايات المتحدة وأوروبا التزامات ثنائية، وإن أوروبا تابعة للولايات المتحدة في مجال الأمن.. في هذا الخصوص لا تخش شيئا فنحن سنساعدكم، سنضمن الأمن، من جانبنا سنفعل ما بوسعنا كي لا تظهر أي تهديدات جديدة".
تجدر الإشارة إلى أن أمريكا، تنشر قوات في مختلف الدول الأوروبية، وتحتضن ألمانيا أكبر عدد من هذه القوات، ما يرى فيه المراقبون عاملا تستغله واشنطن للضغط على الدول الأوروبية. وكانت روسيا قبل انهيار الاشتراكية تنشر أعداداً كبيرة من جنودها في أوروبا الشرقية، ورغم مغادرتهم إلا أن أمريكا تتذرع بما يسمى بخطر "التهديد الروسي" المزعوم على أوروبا، من أجل الإبقاء على وجودها في أوروبا بل وتوسيعه شرقاً حتى حدود روسيا، ونشر مزيد من العتاد والعسكريين لتعزيز الحضور الأمريكي في أوروبا.