- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/09/09م
العناوين:
- · روسيا تقصف إدلب وأمريكا تعلن أنها سعيدة
- · ملك الأردن يعلن موقفا غامضا من الكونفدرالية
- · السعودية تريد سعر النفط عند حوالي 80 دولارا
التفاصيل:
روسيا تقصف إدلب وأمريكا تعلن أنها سعيدة
أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم 2018/9/5 قيام الطائرات الروسية بقصف أهداف في إدلب مقدمة للهجوم عليها وتسليمها للنظام. فقالت الوزارة "إن الضربات الجوية لم تستهدف سوى متشددي جبهة النصرة" وقد أعلنت أمريكا تأييدها للهجوم الروسي على إدلب، فقال وزير خارجيتها مايك بومبيو إن "بلاده تشاطر روسيا قلقها حول وجود (إرهابيين) في محافظة إدلب، وأبدى استعداد بلاده للعمل بشأن هذه القضية". وقال "هذا تصريح حقيقي، ونحن نشاركهم قلقهم بخصوص (الإرهاب) من شمال وشمال غربي سوريا ونحن نتفق معهم تماما على أن هناك (إرهابيين) في هذه الأماكن وينبغي التفرغ لهم حتى لا يشرعوا بتصدير (الإرهاب) إلى كل العالم.. وإن أمريكا ستكون سعيدة بالعمل حول قضية (الإرهاب) في هذه المنطقة". وأوصى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفور بتنفيذ عمليات محددة ضد من أسماهم المتشددين. فكل ذلك تأييد بل تفويض بشكل كامل من أمريكا لروسيا للقيام بالهجوم على إدلب. فكل من ينادي بالإسلام يعتبر لديهم (إرهابيا) ومتشددا.
وقد أعلنت تركيا الأسبوع الماضي يوم 2018/8/31 أن جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) منظمة إرهابية لتوافق روسيا على ضربها والهجوم على إدلب وتسليمها للنظام. في الوقت الذي يخادع أردوغان الناس قائلا إنه "يتخوف من كارثة إنسانية إذا هاجم النظام السوري إدلب، ولكن يجب القضاء على الجماعات (الإرهابية) و(المتطرفة)". وأكد هذا الموقف الخياني وزير خارجيته جاويش أوغلو يوم 2018/9/5 إذ قال: "إنه من الضروري وضع استراتيجية مشتركة للقضاء على الجماعات (المتطرفة) في إدلب لكن استمرار الهجمات قد يكون كارثيا".
وقد تنازلت جبهة النصرة عن اسمها وعن هدفها وعن كثير من أفكارها في سبيل إرضاء روسيا وأمريكا وتركيا أردوغان وغيرها من الدول الداعمة للثورة اسما وللنظام السوري فعلا. فأغضبت الله في سبيل إرضاء الناس وركنت إلى الظالمين كأخواتها من الفصائل فلم ينفعها ذلك، فصدق الله العظيم حين قال: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ فركنت إلى الظالمين فمستها النار ولم تجد من دون الله وليا ولا نصيرا، وها هي تنتظر حتفها كغيرها ممن سبقها من الفصائل المسلحة في حلب والغوطة ودرعا وغيرها بخذلان داعميها بالاسم وهم عليها بالفعل. وصدق رسول الله r حين قال: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ». ولم يتوقف حزب التحرير دقيقة واحدة عن نصح هذه الفصائل وتحذيرها من الدول الداعمة، ولكن لم ينفعها نصحه إذ أعرضت عنه وعن نصحه مقبلة على الداعمين الماكرين. ولكن الثورة هي ثورة الأمة من المحيط إلى المحيط، وليست ثورة الفصائل المتنازلة، وستنتصر ثورة الأمة بقيادة سياسية مخلصة وواعية بإذن الله رغم كيد الكافرين والخائنين.
--------------
ملك الأردن يعلن موقفا غامضا من الكونفدرالية
نشر الديوان الملكي الأردني يوم 2018/9/5 تصريحات الملك عبد الله الثاني بالنسبة لموقفه من الكونفدرالية مع السلطة الفلسطينية فقال: "نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية وجوابي كونفدرالية مع من؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن.. وليس عندي خوف في هذا الاتجاه" فتصريحه مبطن يحتوي القبول والرفض. أي يجعل موقفه مذبذبا حتى تحسم أمريكا أمرها في الموضوع ومن ثم تملي عليه، فهو لا يستطيع أن يخالفها، وإن كان هو عميلا لبريطانيا، علما أن الكونفدرالية كانت مشروعا بريطانيا عرضه والده الهالك حسين عام 1983 إذ صادق حسين وعرفات على مسودة الكونفدرالية أثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بدورته السادسة عشر في الجزائر، وأكدا ذلك مرة أخرى في عمان عام 1985 بعد استضافة الأردن للمجلس الوطني الفلسطيني، ولكن بعدما أعلن عرفات الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة متضمنا اعترافه بكيان يهود على 80% من فلسطين عندها فك الملك حسين الارتباط مع الضفة الغربية، وصار ينادي بالمشروع الأمريكي حل الدولتين بسبب الهيمنة الأمريكية على المنطقة ولم تستطع سيدته بريطانيا مخالفة هذا المشروع، بل تبنته وصارت من خلاله تعمل على المحافظة على نفوذها في المنطقة حتى لا تخسر كل شيء. ولهذا أضاف الملك عبد الله الثاني قائلا: "موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له". فيؤكد خيانته بالقبول باحتلال اليهود لأغلب أرض فلسطين واغتصابها من قبلهم، ويعتبر هذه الخيانة موقفا شجاعا وكأنه يخدم القضية الفلسطينية باعترافه بدولة فلسطينية على جزء بسيط من فلسطين والتسليم بالجزء الأكبر ليهود!
وليس مستبعدا أن يكون حاكم الأردن عبد الله الثاني قد أُخبر بهذا الطرح من قبل الأمريكيين وقد كلموه فيه. وقد كشف رئيس السلطة الفلسطينية عباس خلال لقائه مع وفد يهودي لحركة السلام يوم 2018/9/2 أن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات قدما إليه مقترحا بإقامة كونفدرالية بين فلسطين والأردن وأنه اشترط القبول بهذه الفكرة بأن تشمل الكونفدرالية كيان يهود. وفي الوقت نفسه كشف عباس عن خدماته اللامتناهية لكيان يهود باعترافه بلقاءات دورية مع رئيس الشاباك (المخابرات الداخلية) اليهودية، وأنه ملتزم بأمن كيان يهود بدليل مواصلة التنسيق الأمني معها والكشف عن العمليات ضد كيان يهود ومحاربة الداعين للجهاد وتحرير فلسطين. علما أن أهل فلسطين والمسلمين كافة هم في منأى عن حكامهم الرويبضات وثائرون عليهم ينتظرون قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتعلن الجهاد وتحرر فلسطين.
-------------
السعودية تريد سعر النفط عند حوالي 80 دولارا
نقلت رويترز يوم 2018/9/5 عن مصادر في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قولها إن "السعوديين يريدون سعر النفط عند حوالي 80 دولارا ولا يريدون أن ينزل دون 70 دولارا. يريدون إدارة السوق بهذه الطريقة". "إنهم يريدون السيولة لديهم خطط وإصلاحات، والآن تأجل الطرح العام الأولي (لشركة أرامكو في البورصة). لكنهم لا يريدون أن يتحدث أحد آخر عن أسعار النفط الآن. هذا كله من أجل ترامب". وذكر المصدر أنه "عندما كان خام برنت يتجه صوب 80 دولارا للبرميل أبلغت السعودية السوق عن زيادة في إنتاجها الشهر الماضي في وقت مبكر عن الموعد الذي عادة ما تكشف فيه عن مثل هذه المعلومات.. وأن السعوديين سينشرون على الأرجح بعض الإشارات الإضافية بهدف كبح الأسعار في ضوء ما وصل إليه السعر".
علما أنه عندما أعلنت السعودية عام 2016 عن خطط لإدراج شركة أرامكو في البورصة بدأت بالدفع نحو ارتفاع الأسعار للنفط الخام لتعظيم قيمة الشركة المملوكة للدولة قبل الطرح الأولي الذي كان مقررا في هذا العام عام 2018، لكن ذلك تغير في نيسان الماضي عندما ضغط الرئيس الأمريكي ترامب علنا على السعودية لكبح أسعار الخام رغبة في وقف ارتفاع تكلفة الوقود في أمريكا ذاتها قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني المقبل. كل ذلك يدل على مدى خضوع آل سعود للقرارات الأمريكية.
وإلى جانب ذلك فإن أسعار النفط بدأت بالارتفاع عند إعلان ترامب عن نيته الانسحاب من الاتفاق النووي وتنفيذ عقوبات عليها مما سيؤثر على صادرات إيران النفطية، فعندئذ يقل عرض النفط في السوق، وكذلك تراجع إنتاج النفط في فنزويلا. وقد حصل اتفاق بين روسيا والأوبك على خفض الإنتاج في نهاية عام 2017 بمقدار 1,8 مليون برميل، بجانب زيادة الطلب على النفط ووجود مضاربات مما تسبب بزيادة الأسعار. وقد ورد مثل ذلك في جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير بتاريخ 2018/5/26 حول ارتفاع أسعار النفط.
ولا بد من التذكير أن أغلب احتياطات النفط العالمية مخزنة في الأراضي الإسلامية سواء في البلاد العربية وإيران أو في أفريقيا كنيجيريا أو آسيا الوسطى مثل كازاخستان وتركمنستان أو القوقاز كأذربيجان، ولكن واردات النفط في هذه البلاد لا تعود على أهاليها الذين معظمهم يعانون الفاقة والعوز، فالحكام وعائلاتهم وحاشيتهم يستأثرون بها ويهرّبون الأموال إلى الخارج. وعندما طلبت أمريكا من السعودية العام الماضي أثناء زيارة ترامب للسعودية يوم 2017/5/21 مبلغا بمقدار 460 مليار دولار استعد آل سعود لتلبية الطلب ودفع المبلغ. ولهذا فلا ينقذ المسلمين من هذا الوضع المأساوي إلا خليفة راشدي كالفاروق عمر بن الخطاب يوزع الثروات على الناس بعدل، فيبدأ بأفقر الناس وينتهي بالخليفة آخر من يأخذ ويأكل.