الجولة الإخبارية 2019/08/24م

(مترجمة)

العناوين:

• ·       أمريكا واختبار الصاروخ
• ·       نذر ركود الاقتصاد العالمي تطل برأسها
• ·       رغبة ترامب في شراء غرينلاند

التفاصيل:

أمريكا واختبار الصاروخ

في يوم الأحد الموافق 18 آب/أغسطس، اختبر البنتاغون صاروخ كروز تقليدي (غير نووي). طار الصاروخ أكثر من 500 كيلومتر ووصفه المسؤولون بأن تأثيره دقيق.

كان صاروخ كروز أرضي من هذا المدى غير قانوني بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى لعام 1987، التي انسحبت أمريكا رسمياً منها في 2 آب/أغسطس. يقول البنتاغون إنهم يعتزمون إجراء هذا الاختبار، على ما يبدو عند اختيارهم صاروخا قديما كانوا يضعونه جانبا، "للإبلاغ" عن التطور المستقبلي للصواريخ التي من شأنها أن تنتهك القوة النووية المتوسطة المدى. تنوي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنفاق مبالغ ضخمة على الصواريخ متوسطة المدى، رغم أنه ليس من الواضح حتى الآن أين سيتم وضعها. وزير الدفاع مارك اسبير يريد وضع الصواريخ في جميع أنحاء آسيا. بالنسبة للمجتمع الدولي فقد كان ليدين دولة أخرى غير أمريكا لو أنها اختبرت صاروخاً مشابهاً بحجة التسبب في عدم الاستقرار وتهديد السلام العالمي. في حين إن لأمريكا أن تبيح لنفسها ما تريد بحجة الأمن القومي، يحرم ذلك على الآخرين الذين يقومون بالفعل ذاته بالضبط، كونه يؤثر على السلم العالمي.

-------------

نذر ركود الاقتصاد العالمي تطل برأسها

لم يكن الأسبوع الماضي جيداً بالنسبة للاقتصاد العالمي. فقد أظهرت ثلاثة من الاقتصادات الأربعة الأولى علامات تدل على أنها قد تمر بحالة من الركود. في أسواق السندات الأمريكية سادت حالة من الفوضى عندما تم تحويل العوائد. هذه هي الظاهرة في سوق السندات والتي تنخفض فيها أسعار الربا طويلة الأجل عن أسعار الربا قصيرة الأجل. هذا في الحالة الأمريكية يشير عادة إلى الركود. في تموز/يوليو، بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 63٪ فقط، مما يدل على أن الاقتصاد الأمريكي لا يولد وظائف جديدة. لم تتعاف الصين بالكامل من الأزمة في عام 2008. تعتمد الصين على الصادرات، ولكن خلال الأزمة المالية، انخفض الطلب العالمي. ونتيجة لذلك، طبعت الصين الكثير من العملة التي وجدت طريقها إلى سوق العقارات ما أحدث أكبر فقاعة في العالم. وإذا ما جمعنا بين ذلك وبين التعريفات الجمركية التي يفرضها أكبر عملاء الصين - الولايات المتحدة - فالأمر لا يبدو جيدا بالنسبة للصين. ألمانيا هي الأقرب إلى التسلل إلى التعريف الكلاسيكي للركود. فألمانيا هي الأكثر اعتمادا على الصادرات التي تمثل ما يقرب من 50٪ من ناتجها المحلي الإجمالي مما يجعلها عرضة وبشكل كبير غير حصينة أمام إجراءات البلدان الأخرى. إذا تقلص الاقتصاد الألماني، فإن بقية أوروبا ستعاني أيضاً.

--------------

رغبة ترامب في شراء غرينلاند

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع تغريدة تفيد برغبته في شراء غرينلاند. وقد سخر الكثيرون من مجرد حقيقة أن هذا أمر يجري مناقشته حقا وبنشاط في المكتب البيضاوي. بالنسبة لترامب هي صفقة عقارية لمدى الحياة، تلك التي ستؤمّن مساحة أرض بمقدار ربع مساحة الولايات المتحدة وستثبت مكانته في تاريخ أمريكا إلى جانب الرئيس أندرو جونسون، الذي اشترى ألاسكا من روسيا في عام 1867، وتوماس جيفرسون، الذي أمن لويزيانا من الفرنسيين في عام 1803. بالنسبة لمستشاري ترامب، فإن عملية الامتلاك المخطط لها بمليارات الدولارات تتحدى هيمنة الصين على المعادن الصناعية في العالم وتساعد في عرقلة الطموحات العسكرية الروسية المتجددة. غرينلاند هي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتدير نفسها بفاعلية بينما تتولى الدنمارك، صاحبة السيادة، الدفاع والسياسة الخارجية. تطورت المحادثات القديمة مع الدنمارك حول عقود تأجير غرينلاند إلى شراء كامل. تضم غرينلاند بعضاً من أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك النيوديميوم والبراسيوديميوم والديسبروسيوم والتيربيوم، جنباً إلى جنب مع اليورانيوم ومشتقات الزنك. ويعتقد أن أكثر من 100 مليون طن من الخام قابع تحت السطح. أوضح ترامب على المدرج وهو يستعد للركوب على متن Air Force One، المتجهة لقمة G7 في فرنسا، أنه يعتقد أن غرينلاند لها ثمن، مثلها مثل كل شيء وكل شخص، وأن الدنمارك قد تكون تاجراً راغبا. وقال: "نحن نحمي الدنمارك كما نفعل مع أجزاء كبيرة من العالم. لذلك جاء مضمون الفكرة وقلت، بالتأكيد. استراتيجيا إنها مثيرة للاهتمام. إنها في الأساس صفقة عقارية كبيرة".