نَفائِسُ الثَّمَراتِ

إنَّ داعيَ اللهِ يدعونا لحبِّ المسلمينَ الصادقينَ

 

 

 

 

إخوتي في الله: إنَّ داعيَ اللهِ يدعونا لحبِّ المسلمينَ الصادقينَ، وبُغض الكفارِ المجرمينَ، والحكام المتآمرينَ، وقد نـَبذوا حُكْمَ اللهِ وراءَهُم ظِهريَّا، إنهُ يَدعونا إلى المسارعةِ والمسابقةِ لعمل الخيراتِ وتركِ المنكراتِ، إلى الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ. ويدعونا كذلكَ إلى عدم التفريطِ بأرض المسلمين، أو إعانةِ المحتلينَ لإحتلال أراضيهم وسلبِ أموالهم, وغصبِ خيراتهم, وإظهارِهم عليهم أو الكيدِ بهم، إنهُ واللهِ يدعونا لإقامةِ سُلطانِهِ، وتحكيم ِقرآنِهِ، وقد تاقتْ إليهِ النفوسُ وخشعتِ القلوبُ، ليرى الناسُ عدلهُ وقد تفيـَّأوا ظِلهُ، فسَعِدَتْ نفوسهُم, وارتاحت أبدانـُهُم، واطمأنتْ أرواحُهُم، ليرى العالمُ أجمعُ رعاية حقيقية لشؤونِهم، فنـُنسِيْ أعداءَ اللهِ وساوسَ شيطانِـهم. تلكَ الدولة التي ستـُخرِجُ العالمَ من الظلماتِ إلى النور، ومن جورِ الديمقراطيةِ وعفنها، إلى عدل الإسلام ورحمتِهِ، تنصُرُ المظلومَ، وتأخذ على يدِ الظالم، وتنشرُ العدلَ في ربوع الدنيا فتحييها، وقد كثـُر بها المَوات.

 

 

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ