- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نَفائِسُ الثَّمَراتِ
ألا تخشون أيها المسلمون؟!
ألم يأن لكم يا مسلمون أن تبرأوا إلى الله من حكامكم وتنكروا عليهم وتغيروهم، وتوجدوا الخليفة الراشد الذي يتقى به ويقاتل من ورائه، فيغبطكم أهل السماء وأهل الأرض؟ إن حكامكم قد مردوا على النفاق، وبرعوا في قلب الحقائق، فهم يجعلون التفاوض الذليل مع يهود نضالاً، وتهدئة الجبهات المحتلة صموداً، وبيع البلاد باتفاقيات خائنة أمانةً و حُسنَ سياسة، وهم قد أحدثوا زلزالاً بثوابتهم ومع ذلك يضِجّون بالحفاظ على الثوابت! لقد صدق فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدَّق فيها الكاذب، ويكذَّب فيها الصادق، ويُؤتَمَن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضةُ، قيل: وما الرويبضة ؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة» رواه ابن ماجه..
أفلا تخشون إن لم تنكروا على هؤلاء الحكام، بل سَكتُّم عليهم وأطعتموهم، أن يَحِقَّ عليكم قولُ الله سبحانه: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.
ألا تخشون أيها المسلمون؟!
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ