الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10864)

خبر وتعليق الفرار من القتل إلى الموت


الخبر:

\n


الجزيرة: يعاني أهالي حلب من شظف العيش ومخاطر الموت المفاجئ تحت الأنقاض بفعل القصف، حتى بات الحديث عن الهجرة سائدا بكثرة، ولا سيما مع خوفهم من إصابة أطفالهم بأمراض نفسية بفعل الحرب. لكن آخرين يصرون على البقاء رغم خطر الموت.

\n


يتزايد عدد الراغبين بالهجرة من حلب بسبب معاناتهم المستمرة من فقدان سبل الحياة والخطر المفروض عليهم من قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجّهة، حتى باتت الهجرة إلى أوروبا هي حديث المجالس في حلب.

\n

 

\n

التعليق:

\n


بالرغم من أن طريق الهجرة محفوف بالمخاطر والأهوال التي لا تقل خطورة عن البقاء في أماكن السكن والعيش تحت القصف والبراميل والكيميائي.. إلا أن المستضعفين من أهل سوريا ما زالوا يبحثون عن ملاذ آمن لهم، ولو كان ملاذهم هذا يمر عبر طريق خطير ومجهول ومحفوف بالموت من كل جانب، وكأنهم يهربون من القتل إلى الموت!! فبعد أن طال أمد الحرب الشرسة والإبادة الواقعة على أهل الشام، بدعم الغرب الكافر وأعوانه، حتى نفد صبر الأهالي فاضطروا لأن يبحثوا عن مخرج من هذا الواقع المرير والعيش المستحيل في بلدهم ولسان حالهم يقول اللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.

\n


فروا من القاتل إلى أوروبا رافعة شعارات حقوق الإنسان ومن قبله الحيوان... لكن أوروبا ضاقت ذرعا بالمهاجرين وحاولت بكل السبل منع قدومهم، وإقصاءهم عن أراضيها وعاملتهم بلا إنسانية، وكأنهم من غير البشر، عاملتهم كما اليتيم على مائدة اللئيم... هذا بعد أن اكتفت أوروبا بدور المتفرج على قتل وإبادة وتشريد أهل سوريا على مدار الأربع سنوات الماضية!!

\n


إن أوروبا ومن قبلها أمريكا ومن قبلهم الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية لن يقفوا وقفة خير لأي لاجئ من سوريا أو مهاجر فهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. ولن يغيثوا ملهوفا ولن يؤووا فارّاً ولن يؤمنوا خائفا مروَّعا إلا بقدر ما يذر الرماد في العيون. فلا خير فيهم ولا خلق ولا إنسانية عندهم. وشعاراتهم الرنانة لن يرفعوها إلا متى شاؤوا وتناسبت مع مصالحهم..

\n


ولا منجى لأهل سوريا من محنتهم هم والمسلمون وأهل الأرض كافة إلا بإقامة شرع الله وتحكيم سلطانه في الأرض ليأمن الخائف ويغاث الملهوف ويعم العدل وتحيا البشرية بأمن وأمان.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - أم مالك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حملة أمريكية للتذكير بسجينات الرأي في العالم!


الخبر:

\n


أطلقت الولايات المتحدة حملة للتذكير بمحنة المعتقلات السياسيات، ودعت إلى الإفراج عن عشرين امرأة تعتبرهن واشنطن من أشهر السجينات السياسيات في دول عدة، وهذه الدول هي: الصين وإيران وسوريا وميانمار وإثيوبيا وفيتنام وأذربيجان وإريتريا وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية وأوزبيكستان.

\n


وسيتم تسليط الضوء على هؤلاء النسوة، كل على حدة، بمعدل امرأة في كل يوم عمل حتى انعقاد مؤتمر رفيع المستوى عن حقوق المرأة نهاية أيلول/سبتمبر الجاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وينعقد المؤتمر في الذكرى السنوية العشرين لإعلان بكين بشأن حقوق المرأة الذي وقعته 189 دولة عام 1995 بحضور هيلاري كلينتون التي كانت يومها السيدة الأمريكية الأولى. وقالت سامنثا باور (سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة): \"نحن نبعث برسالة إلى حكوماتهن\" وللحكومات الأخرى مفادها \"إذا كنتم تريدون تمكين النساء، فلا تسجنوهن بسبب آرائهن\". (الجزيرة نت)

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن أمريكا لم تكن يوماً مهتمة بحقوق الإنسان والمرأة، وتاريخها وحاضرها يشهدان بإجرامها تجاه الشعوب والدول، وكيف أنها حولت حياة الناس - لا سيما النساء والأطفال - إلى جحيم، وأعداد الأرامل واليتامى التي نتجت عن حروبها في العراق وأفغانستان تشهدان بذلك، وكذلك التعذيب والانتهاكات بحق النساء في سجن أبو غريب وغوانتنامو، وما لاقته الدكتورة عافية صديقي من أذى وتعذيب في سجون أمريكا لينطق بوحشيتها وغياب الناحية الإنسانية عنها، وبالتالي فإن إثارتها لمواضيع حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ليست إلا حصان طروادة تريد من خلاله أن تحقق مصالح معينة، فهي تريد من مثل هذه الحملات أن تظهر أمام العالم بمظهر المدافع عن الحريات والحقوق، والحامل لهموم المرأة وقضاياها، كما أنها تستخدم قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة كورقة ضغط على بعض الدول، من خلال إثارة ملفات التعذيب والقمع والحريات في هذه الدول، وذلك مثلما أثارت قضية استقلال إقليم التبت وقمع المعارضين في الصين، وكذلك فإنها تستخدمها للتدخل في شؤون هذه الدول وبث أفكارها بين أبنائها كما تفعل في بلاد المسلمين.

\n


ومن جهة ثانية ما دامت أمريكا ترى أن هذه الدول تنتهك حقوق الإنسان، وحقوق المرأة فلماذا تدعم هذه الدول وتتحالف معها؟! ألم توقع اتفاقاً مع إيران حول برنامجها النووي لتتفرغ لخدمتها وتحقيق مصالحها في العراق وسوريا واليمن...؟!، ألم تقم بتطبيع العلاقات مع ميانمار، ورفعت القيود المفروضة على تعامل الشركات الأمريكية مع بورما؟! ألم يقم أوباما بزيارة بورما؟! ولماذا استقبل الرئيس البورمي في البيت الأبيض وأثنى عليه لقيادته بلاده على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي؟! ثم ألم تقم وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون بزيارة لبورما في الأول من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2011م. وأعلنت أن بلادها ستعين سفيرًا لها فيها لأول مرة منذ عشرين عامًا، وأنها ستخفف العقوبات تماشيًا مع التقدم في إجراء الإصلاحات الديمقراطية هناك؟! ألا تدعم أمريكا بشار المجرم عن طريق عميلتها إيران وحزبها في لبنان، أليست شريكة له في الإجرام من خلال التحالف الذي تقوده ضد أهل الشام بحجة محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة؟! وكذلك الأمر مع كريموف المجرم والقواعد العسكرية الأمريكية في أوزبيكستان تشهد على العلاقات الطيبة بين البلدين، وكذلك الأمر مع باقي الدول العشرين.

\n


وإذا كانت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة قد بعثت رسالة لحكومات هذه الدول مفادها \"إذا كنتم تريدون تمكين النساء، فلا تسجنوهن بسبب آرائهن\"، فإننا نبعث رسالة لأمريكا والدول الغربية وكذلك للمؤسسات التي تعمل في مجال حقوق المرأة، أن كفاكم كذباً وخداعاً وتضليلاً للمرأة، فرغم كل الاتفاقيات والحملات والمؤتمرات التي تم عقدها (ومن ضمنها مؤتمر بيجين الذي أطلقت هذه الحملة احتفالاً بمرور عشرين عاماً على انعقاده)، قد فشلت في تحقيق الحياة الكريمة للمرأة، ولم تستطع رفع الظلم الواقع عليها، والإحصائيات التي نشرت عن وضع المرأة في العالم خير شاهد على ذلك، فبحسب إحصائيات نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم سوف يتعرضن للضرب أو الاغتصاب خلال حياتهن، وأن 70% من الفقراء الذين يبلغ عددهم 1.2 ملياراً هم من النساء والأطفال، و700 مليون امرأة يعشن دون ما يكفيهن من الغذاء والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية، أو التعليم، وأن 85 مليون فتاة لا يستطعن الذهاب إلى المدارس، وتشير التقديرات إلى أن 1،2 مليون طفل يتاجَر بهم سنويا كعبيد؛ 80% منهم من الإناث.

\n


إن تمكين المرأة وإعطاءها حقوقها وتوفير الحياة الكريمة لها، لن يكون إلا بتطبيق أحكام الإسلام في واقع الحياة، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله ، والتي ستقدم نموذجاً مضيئاً لحقوق المرأة ودورها السياسي.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مزيد من الضحايا ينتظر اليمن في معركة مأرب


الخبر:

\n


جاء في قناة العربية السعودية الجمعة 20 من ذي القعدة 1436هـ الموافق 4 أيلول/سبتمبر 2015م تصريح لوزير خارجية الإمارات محمد بن زايد يقول فيه إن بلاده لن تحيد عن هدف تطهير اليمن من المليشيات الانقلابية، في إشارة للحوثيين، وقال إن بشائر النصر تلوح في الأفق.

\n

 

\n

التعليق:

\n


جاء هذا التصريح للمسئول الإماراتي بعد مقتل 45 جنديا إماراتيا في مأرب شرق صنعاء، بعد أن أطلق الحوثيون صاروخ أرض أرض على موقع جيش التحالف المرابط في أحد معسكرات المدينة.

\n


وفي السياق نفسه رفضت الحكومة اليمنية وثيقة حوثية قدمها مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ قبل يوم واحد من التصريح الإماراتي، وكانت الوثيقة تتحدث عن قبول الحوثيين للقرار الأممي 2216 بشأن انسحاب المليشيات من المدن اليمنية. وقالت الحكومة اليمنية إن الوثيقة تضمنت شروطا غير مقبولة.

\n


وكان عبد ربه هادي قد أعلن في هذا السياق أن معركة دخول صنعاء ستبدأ خلال ثلاثة أيام، ما يعني أن الحكومة اليمنية ومعها قوات التحالف جادة في الاستمرار في التقدم العسكري صوب العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

\n


وهذا ينذر بمعارك ساخنة سيكون ضحاياها الكثير من أهل اليمن والمزيد من الدمار.

\n


وفي الوقت نفسه يعقد أوباما لقاء مع الملك السعودي سلمان في واشنطن، وسيتم في اللقاء بحث الوضع اليمني، ويبدو أن أهل اليمن على موعد مع مزيد من الدماء حتى يحسم الغرب صراعه السياسي والاقتصادي حول الممر الرئيس للتجارة العالمية وقاعدة مثلث الثروة في الجزيرة العربية.

\n


إلا أن نقطة الضوء في هذا الصراع أنها كشفت لأهل اليمن بل وللأمة الإسلامية أن قادة الصراع المحلي في اليمن ليسوا إلا منفذين لأجندات غربية، راح ضحيتها الآلاف من أهل اليمن، ولم يعد ينطلي عليهم إعادة صياغة الغرب لهم وتسويقهم ضمن مبادرات لن تقود إلا إلى مزيد من الصراع بين أخوة العقيدة والدم.

\n


وعلى أهل اليمن الالتفاف حول المشروع العالمي لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي وحدها القادرة على حقن دمائهم وصون أعراضهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم في ظل رضا الرحمن عنهم.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب - اليمن

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سلطات القرم تعلن رسمياً أن يوم عيد الأضحى يوم عطلة للجميع (مترجم)


الخبر:

\n


في 2015/09/02م أعلنت وكالة أنباء - RIA الإخبارية - على لسان نائب رئيس وزراء القرم رسلان بالبيك ما يلي: \"اليوم الذي يعلنه المسلمون يوم عيد الأضحى هو يوم عطلة رسمية في كل القرم وسيوقع هذا القرار قريبا من رئيس الوزراء سيرجي أكسونف\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


تحاول روسيا التأكيد على أنها حريصةً على المسلمين في القرم وأنها الداعمة لهم في طريق نيل حقوقهم، وهذا ما لم تفعله أوكرانيا الدولة التي كان القرم جزءًا منها يوماً ما. ومثل هذه المناورات استخدمتها روسيا قديما في التعامل مع جمهوريتي الفولجا والقوقاز الشمالي، وفي الوقت نفسه ذاق المسلمون الدعاة إلى الله ألواناً شتى من العذاب والاضطهاد، المعروف تاريخه للعالم كله.

\n


فموسكو تسعى لدعم ما يسمى \"الإسلام المعتدل\"، الإسلام المحرف والمزيف بكل ما أوتيت من قوة، هذا دأبها منذ أيام القياصرة وأيام روسيا السوفييتية ومن عهد احتلال أرض القرم وسائر أرض المسلمين، في محاولة من روسيا لمنع وحدة الشعوب الإسلامية، ولتشويه الدين الإسلامي وتصويره بأنه مجموعة طقوس لاهوتية ليس له علاقة بالحياة وشؤونها، وكل من يحاول بعث وإحياء الإسلام كمنهج حياة وطراز عيش في شعبه أو أهله، يواجه بالقتل والذبح والتشريد والتعذيب وقطع الأرزاق.

\n


لقد ثبت أن روسيا تُلين جانبها للمسلمين إن هم تنازلوا عن جُلِّ دينهم وإلا فالذبح الذبح وهذا واضح من ممارسات روسيا - في الجمهوريات والمقاطعات الإسلامية الروسية - من ملاحقة ليس فقط الأحزاب التي تتهمها روسيا - زوراً - بالإرهاب بل تعدى ذلك إلى كل غيور على دينه يعمل لإحياء الإسلام في نفوس المسلمين، وإن كان فرداً ولا ينتمي لحزب أو حركة نهضوية على أساس الإسلام.

\n


وبهذا يمكن القول إن الدافع لهذا القرار أمران؛ الأول: إظهار موسكو بوصفها راعيةً لحقوق المسلمين في القرم على عكس أوكرانيا، وذلك بإعلان أن يوم عيد الأضحى هو يوم عطلة رسمي، والثاني: تحاول روسيا شق المسلمين في القرم، مستخدمة ما يسمى \"الإسلام المعتدل\" ووضعه في مواجهة مباشرة ضد حملة المشروع الحضاري الإسلامي لكل المسلمين والرافضين لبيع دينهم.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مقتل الطفل إيلان.. هل حرك قلب الغرب الكافر، أم الغرب الكافر بلا قلب أصلا؟

 

\n

الخبر:

\n


جثة طفل سوري ملقى على وجهه على سواحل تركيا، تقذف وجهه أمواج البحر!

\n


التعليق:

\n


ما زالت وسائل الإعلام في العالم تتناقل صورة ذاك الطفل البريء ابن الأعوام الثلاثة الذي قضى نحبه غرقا هو وأمه وأخوه، وعلى الرغم من مأساوية هذا المشهد وفظاعته إلا أن تركيز وسائل الإعلام في الغرب والشرق عليه، وعبارات التأثر التي تصدر عن بعض حكام المسلمين وعن حكام الغرب الكافر لا يمكن أن تصدر عنهم لأنهم أصحاب قلوب تتحرك لمثل هذه المشاهد المأساوية فترق لها قلوبهم وتذرف عيونهم الدموع بسببها؛ وذلك لأن حكام المسلمين وحكام الغرب قاطبة لا يمكن أن ترق قلوبهم لمقتل طفل مسلم بل لمقتل كل أطفال المسلمين، وكيف ترق قلوبهم وهم القاتل الحقيقي في كل الجرائم التي وقعت وتقع للمسلمين أطفالا ونساء ورجالا.

\n


\"ففي نهاية شباط/ فبراير من عام 2007، نشرت دراسة مهمة حول الحرب الأمريكية المدمرة في العراق، وتم إعداد هذه الدراسة - حينها - من قبل البروفيسور الأمريكي (جوزيف سيتجليز) في جامعة كولومبيا، والفائز بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2001 مع زميلته الأستاذة لينزا بليميس في جامعة هارفارد، وتطرقت الدراسة لحجم الخسائر البشرية والاقتصادية على الجانبين الأمريكي والعراقي... وأظهرت الدراسة أن عدد الوفيات من الأطفال العراقيين تحت سن الخامسة ما يزيد على السبعمائة ألف طفل مع بدء الاحتلال للعراق في حين توفي مليون ومئتا ألف طفل تحت سن الخامسة في سنوات الحصار على العراق ما بين أعوام 1990- 2003. وفي الأول من شباط/ فبراير 2009، نشر موقع \"ألترنت\" الأمريكي المعارض للحرب الأمريكية على العراق تقريرًا يفيد بأن حرب بوش على العراق أسفرت عن مقتل مليون نسمة، وكذلك تشريد نحو (4.5) مليون، وما يقرب من اثنين مليون أرملة، وخمسة ملايين يتيم.\" (http://almoslim.net)
وفي بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في 2014 أشارت فيه إلى أنه \"...في جمهورية أفريقيا الوسطى يتأثر ما يقدر ب 2.3 مليون طفل بسبب النزاع، ويعتقد أنه تم تجنيد ما يصل إلى عشرة آلاف طفل من قبل الجماعات المسلحة خلال العام الماضي، وقتل وشوه أكثر من 430 طفلا. وفي غزة، ترك 54 ألف طفل بلا مأوى نتيجة للصراع الذي دام 50 يوما خلال فصل الصيف والذي شهد أيضا مقتل 538 طفلا، وجرح أكثر من 3370. وفي سوريا، تضرر أكثر من 7.3 مليون طفل من النزاع بما في ذلك 1.7 مليون لاجئ. كما وثقت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 35 هجوما على المدارس في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، قتل فيها 105 أطفال وجرح ما يقرب من 300 آخرين. وفي العراق، تأثر ما يقدر بنحو 2.7 مليون طفل بسبب النزاع، ويعتقد أنه تم قتل وتشويه وإعدام 700 طفل على الأقل. وفي جنوب السودان، يعاني ما يقدر ب 235 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.\" (مركز أنباء الأمم المتحدة 2014/12/8)

\n


إن أوروبا وأمريكا ودول الكفر بعامة لم يأبهوا يوما لمقتل ملايين الأطفال، بل إن بشار الأسد عميل أمريكا يقتل برعاية أمريكية مباشرة يوميا ببراميله المتفجرة وأسلحته المدمرة عشرات الأطفال والأبرياء، وتنتشر صور مروعة لا ترف لها أجفان الغرب الكافر ولا أجفان حكام المسلمين، ثم يريدون أن يقنعونا أنهم تأثروا لموت ذلك الطفل البريء!

\n


إن هذا التباكي على ذاك الطفل البريء إنما هو كبكاء الذئب على ضحيته، والتركيز على تلك المأساة ليس إلا لأسباب سياسية يريدون منها تحقيق مكاسب لعل أحدها محاولة أوروبا وضع رجلها في الأزمة السورية ليكون لها نصيب أو موطئ قدم لأن أمريكا قطعت الطريق عليها مسبقا وجعلت الأمر كله بيدها وحدها مستعملة روسيا كأداة فقط.

\n


وحتى تتحرك الأمة الإسلامية لإقامة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة فستبقى مأساة الطفل إيلان وكل أطفال المسلمين تتكرر ولن تتوقف لأنها مثل تلك المآسي يجب أن تتحرك لها جيوش المسلمين لا دموعهم!

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق من هو الشهيد؟


الخبر:

\n


بدأت الإمارات حدادا لمدة ثلاثة أيام على 45 من جنودها الذين قتلوا في اليمن، وذلك بالتزامن مع إقامة مراسم عسكرية في أبو ظبي، عاصمة البلد، لاستقبال جثامين القتلى. وقد أصدرت وزارة شؤون الرئاسة بياناً جاء فيه نعي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات \"جنود الإمارات البواسل الذين استشهدوا في مأرب باليمن دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم المقدس ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن\". (المصدر: وكالات)

\n


التعليق:

\n


لقد أعلى الإسلام من شأن الشهيد وجعل للشهداء في سبيله مرتبة عظيمة تلي مرتبة النبيين والصدِّيقين ﴿فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ ..﴾، وأعد الله للشهداء أجرا عظيما وجعل الموت في الجهاد حياة أبدية: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾..

\n


إلا أن الشهادة ينالها المرء بالجهاد والموت في قتال الكفار لتكون كلمة الله هي العليا وليس في قتال المسلمين بعضهم بعضا للحفاظ على كراسي الحكم أو لتثبيت الحدود التي رسمها الكافر المستعمر أو لخدمة مصالح ونفوذ الغرب الكافر، أمريكا وأوروبا، ومشاريعهم الاستعمارية في بلادنا والتي ترمي إلى تمزيق البلاد ونهب ثرواتها. فالجهاد من العبادات إن كان طلباً لرضوان الله، وإذا لم يكن القتال في سبيل الله فلا يعتبر جهادا يستحق الثواب من الله تعالى، بل سيلحق فاعله الإثم إن كان قتاله في معصية الله.

\n


ومن المخزي والمؤلم أن يأتي هؤلاء الحكام الخونة فيمجدوا ويكرموا قتلاهم الجنود من أبناء هذه الأمة الذين قضوا في قتال يحرمه الإسلام ويغضب الله سبحانه بعد أن قاموا بخداعهم والزج بهم إلى صراع ليس لصالح الإسلام والمسلمين وإنما هو صراع بين بريطانيا وأمريكا على اليمن والمنطقة، وقوده أبناء الأمة ودماؤهم. فأين الدفاع عن الحق والعدل ونصرة المظلوم في قتال يحصد أرواح آلاف الأبرياء من أبناء أمة الإسلام ويدمر البلاد ويترك آلافا آخرين بلا مأوى؟. وأي جهاد، أو واجب مقدس كما يسمونه، هذا الذي يؤدونه وباسمه يقتتلون، الذي يوجد بين المتقاتلين قاتلاً ومقتولاً كلاهما في النار، بقوله سبحانه: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ وقول النبي عليه الصلاة والسلام: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، فكيف يكونون بعد ذلك شهداء!!!.

\n


لقد قلب هؤلاء الحكام العملاء للغرب وأعوانهم العلماء السفهاء وإعلامهم الضال المضل المقاييس فصوروا القتال بين المسلمين جهاداً، بينما قتال الأمة ضد الكفار وطرد الاستعمار إرهاباً. وجعلوا الموت في سبيل الطائفية والوطنية والحدود الاستعمارية شهادة؛ ورسول الله عليه الصلاة والسلام قال: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ..». بينما الدعوة لتطبيق شرع الله وإعلاء كلمته وإقامة دولته التي تحكم بالإسلام وتعيد دين الله للحياة جعلوها جريمة؛ ورسول الله عليه الصلاة والسلام جعل كلمة الحق من أفضل الجهاد، وجعل من مات وهو يصدح بكلمة الحق سيد الشهداء.

\n


ولو أن هؤلاء كانوا قد خرجوا لأجل تحرير فلسطين من نجاسة يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام وقتلوا دفاعا عن المسلمين ومقدساتهم لكنا احتسبناهم عند الله شهداء ولكان خيرا لهم وأولى، بدل الموت المخزي والمؤسف في صراع يتحارب فيه كلا الطرفين على باطل، خدمةً لأسيادهم الغرب الكافر.

\n


نسأل الله العظيم أن يعجل لنا في قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجمع شتات المسلمين وتحقن دماءهم وبها يوجه جهادهم نحو عدوهم الكافر المستعمر، وما ذلك على الله بعزيز...

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لا توجد أسماء مفاجئة في حكومة حزب العدالة والتنمية المؤقتة (مترجم)

 

\n

الخبر:

\n


يتم تعيين الوزراء الجدد في الحكومة الانتقالية والمهام محددة. وقد أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أسماء أعضاء الحكومة المؤقتة خلال مؤتمر صحفي في قصر جنقايا. ومن بين الأسماء لتشغيل الوزارات في حكومة تسيير الأعمال العديد من الأسماء المفاجئة مثل يالتشين طوبجو وسلامي ألتين أوك.

\n


وقد أعلن رئيس الوزراء داود أوغلو عن تعيين علي رضا ألا بويون لمنصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية ومسلم دوغان لمنصب وزير التنمية وسلامي ألتين أوك كوزير للداخلية. كما أعلن فريدون هادي سينرلي أوغلو وزيرا للشؤون الخارجية ويالتشين طوبجو وزيرا للثقافة والسياحة. وعين النائب عن حزب الحركة القومية، طغرل توركش، نائبا لرئيس الوزراء بعد قبوله عرض داود أوغلو للوزارة www.rotahaber.com.

\n


التعليق:

\n


تلقى حزب العدالة والتنمية دعم الولايات المتحدة الكامل أثناء عملية تأسيسه، والاعتراف به من قبل الرأي العام الدولي، وكذلك خلال توليه الحكم على مدار ثلاث فترات رئاسية. وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية التي حاولت لمرات عدة تحقيق تغيير في النظام في تركيا خلال العديد من الأحزاب الأخرى، أرادت أن تحقق ذلك من خلال حزب العدالة والتنمية - وها هي قد نجحت في نهاية المطاف. وقامت حكومة حزب العدالة والتنمية تحت قيادة أردوغان بتصفية جميع المؤسسات والمنظمات التي كانت موالية لبريطانيا والتي تبنت السياسات المؤيدة لبريطانيا، وجعلت النظام الموالي لأمريكا هو المهيمن بشكل ملحوظ في المؤسسات.

\n


تريد الولايات المتحدة العمل مع حكومات قوية من أجل توليد نموذج للديمقراطية للبلاد الإسلامية في الشرق الأوسط، وأيضا بغية ممارسة سياستها الاستعمارية في هذه البلدان باستخدام تركيا على نحو فعال وللحفاظ على نفوذها في تركيا. وعلاوة على ذلك، فإنها خلال هذه الفترة الأخيرة تريد القضاء على النفوذ البريطاني في تركيا من خلال ضمان تنفيذ النظام الرئاسي. إلا أن خطة الولايات المتحدة الأمريكية هذه قد فشلت خلال انتخابات 7 حزيران/يونيو 2015، ولم يتمكن حزب العدالة والتنمية الاستفراد بالسلطة بعد خسارته للأصوات. وخلال هذه العملية، حدثت بعض التطورات التي أجبرت حزب العدالة والتنمية على تشكيل حكومة ائتلافية. في طليعة هذه التطورات كان تفجير سروج، الذي كان يهدف إلى إجبار حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية. وبعبارة أخرى، من خلال مثل هذه الخطوات فإن الوصاية السياسية السابقة الموالية لبريطانيا حاولت تحقيق رغبتها في الوصول إلى السلطة عبر المؤسسات في تركيا مرة أخرى. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وحزب العدالة والتنمية الذي ترتبط سياسته عضويا بالولايات المتحدة الأمريكية أحبطت هذه المحاولات من خلال القرار بإجراء انتخابات وتشكيل حكومة الانتخابات.

\n


نظرة فاحصة على الحكومة الجديدة التي ستسير الأعمال حتى انعقاد الانتخابات المبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بموافقة الرئيس وعلى توزيع الحقائب الوزارية، نجد النقاط التالية اللافتة للنظر:

\n


أولا وقبل كل شيء، من خلال قرار إجراء انتخابات مبكرة فإن حزب العدالة والتنمية (الرئيس أردوغان) منع حدوث فراغ سياسي. لأن الفراغ السياسي قد يعني الاختراق وإيجاد موطئ قدم للسياسة السابقة الموالية لبريطانيا في المؤسسات. وبما أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك هذه الرغبة، وبالنظر في بعض المخاطر، فقد اضطرت لاتخاذ قرار إجراء انتخابات مبكرة في تركيا.

\n


وإذا ما ألقينا نظرة على التشكيلة الوزارية، نجد أن حزب العدالة والتنمية لم يسمح بالتأكيد بأي أسماء مفاجئة. حتى وإن كانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت أخباراً عن أسماء مفاجئة في تشكيلة مجلس الوزراء، فإن هذا في الواقع ليس صحيحا. لأنه خلال هذه العملية، لا تسمح الولايات المتحدة ولا الرئيس أردوغان بأي تهاون إزاء المفاجآت..

\n


أولا، تم تعيين مدير أمن إسطنبول سلامي ألتين أوك لمنصب وزير الداخلية. وكان لسلامي ألتين أوك دورٌ رئيسي لافت جدا خلال الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحركة فتح الله غولن. فمنذ بداية تحقيقات الفساد في 17 كانون الأول/ ديسمبر، حيث تم تنصيبه لمديرية أمن إسطنبول، وقيامه بعرقلة التحقيقات، أصبح شريان الحياة لحزب العدالة والتنمية ولرئيس الجمهورية. ولذلك، من وجهة النظر هذه فإن كلا من الولايات المتحدة وأردوغان لا يريدان أي فوضى أو مفاجآت في السياسة الداخلية. لذلك فقد أعطيا وزارة الداخلية للشخص الذي يثقان به أكثر من غيره.

\n


وزارة أخرى مهمة هي وزارة الشؤون الخارجية، حيث إن لها أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة. لا يمكن القول بأن الولايات المتحدة كان لديها تعاون سيئ مع ميفلوت شاوش أوغلو الذي أصبح وزيرا للخارجية خلفا لداود أوغلو، إلا أن حزب العدالة والتنمية وأردوغان لم يكونا مطمئنين مع ميفلوت شاوش أوغلو كما كانت الولايات المتحدة الأمريكية. وأصبحت حكومة الانتخابات فرصة وبالتالي تم تعيين مستشار وزارة الشؤون الخارجية فريدون هادي سينرلي أوغلو لمنصب وزير الخارجية. وبوجود فريدون هادي سينرلي أوغلو فإن الولايات المتحدة أصبح لديها أهم فريق مفكر في وزارة الخارجية والذي تستطيع الولايات المتحدة أن تعمل معه بشكل مريح جدا. لأنه على مدى السنوات الخمس الماضية، أخذت الولايات المتحدة كل ما تشاء من تركيا في السياسة الخارجية، وفعلت تركيا كل شيء طلبته منها الولايات المتحدة الأمريكية. وبالنظر إلى السياسة الفعلية للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا والعراق؛ فإن بيروقراطيا مثل فريدون هادي سينرلي أوغلو كوزير للخارجية يناسب كثيرا مخطط الولايات المتحدة الأمريكية. وبعبارة أخرى، تماما على شاكلة ألتين أوك، فإن سينيرلي أوغلو لا ينبغي تقييمه بمثابة مفاجأة.

\n


لذلك بقي هناك طغرل توركش والوزارات التي منحت لاسمين من حزب الشعوب الديمقراطي، حيث هذه الوزارات ليس لها خصائص استراتيجية من حيث أهميتها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأسماء المعينة هي أيضا للأشخاص الذين يثق بهم حزب العدالة والتنمية ويضمنهم.

\n


علاوة على ذلك فإن معظم وزارات الحكومة الانتقالية احتلت من قبل مستشارين في الوزارات. هذا الوضع يدل على الثقة في الكوادر الموالية للولايات المتحدة والنظام داخل المؤسسات. إن كلاً من حزب العدالة والتنمية والولايات المتحدة الأمريكية واثقون الآن تماما بالكوادر في المؤسسات المهمة. وأيضا بما أن الوزراء ليسوا هم من ينفذون المهام في الوزارات، وإنما بدلا منهم المستشارون، فإن منح الثقة في هذه المؤسسات لهم هو الحل الأكثر أمانا.

\n


من خلال منح الحقائب الوزارية لعدد قليل من الأسماء في كل من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الحركة القومية، أنشأ حزب العدالة والتنمية الشقوق داخل الطرفين. وفي التحول إلى النظام الرئاسي في تركيا الذي هو مطلب الولايات المتحدة الأمريكية؛ سيكون هناك جوهريا طرفان - واحد من الجناح الليبرالي الديمقراطي الأيمن، والآخر من الجناح الاشتراكي الديمقراطي الأيسر. ولذلك ستكون هناك فائدة كبيرة لخلق المزيد من الشقوق داخل حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الحركة القومية وهما في الجناح الأيمن، من أجل جذبهم لهذا الخط. لقد سعى حزب العدالة والتنمية لتحقيق ذلك من خلال تقديم الوزارات لنواب هذه الأحزاب.

\n


في الختام، فإن الولايات المتحدة تريد حكما أكثر استقرارا وأكثر تقيدا بها من أجل تسهيل تنفيذ سياستها في سوريا والعراق، وكذلك لزيادة الاستفادة من تركيا في معادلة الشرق الأوسط. كما يرغب حزب العدالة والتنمية وأردوغان في قاعدة أكثر قوة، وفي العملية المقبلة (ربما في الفترة الوجيزة اللاحقة) يريدون النظام الرئاسي. إن طموحات وسياسات حزب العدالة والتنمية لا تختلف عن بعضها البعض، فلماذا إذن ينبغي عليهم التعامل مع المفاجآت التي من شأنها أن تقوض سياساتهم؟

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المستعمرون وعملاؤهم لن يتمكنوا أبدا من تغيير مصيرنا! (مترجم)

 

\n

الخبر:

\n


بدأ مسؤولون من أكثر من 30 دولة و40 منظمة دولية يوم الخميس مؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي حول أفغانستان مدته يومين في كابول وذلك لبحث سبل إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني الذي مزقته الحرب. وسيركز المؤتمر على إعادة إحياء الاقتصاد عبر \"طريق الحرير\" بهدف تحويل أفغانستان إلى مركز إقليمي لربط آسيا الوسطى بجنوب آسيا خلال الـ10-15 عاما القادمة. وسيناقش المؤتمر أيضا مجالات أخرى كقطاعي الصحة والتعليم والتجارة والتنقل والجمارك ومراقبة الحدود، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة والزراعة والموارد البشرية وأزمة اللاجئين.

\n


وقد عقدت قبل هذا المؤتمر مؤتمرات \"التعاون الاقتصادي الإقليمي\" RECCA مرات عديدة سابقا، ففي كابول عام 2005 وإسلام آباد عام 2009 واسطنبول عام 2010 ودوشانبي عام 2012، والآن في عام 2015 يعقد مؤتمر RECCAالسادس والذي سيكون في الثالث والرابع من أيلول/سبتمبر.

\n


التعليق:

\n


خلال 14 عاما من الاحتلال الأمريكي ومعه قوات حلف شمال الأطلسي، شهدت أفغانستان مؤتمرات سياسية واقتصادية وثقافية عديدة، لكن أيا من المسلمين الأفغان أو الباكستانيين أو الطاجيك أو الأوزبك إلخ قد شهد أي تغيير إيجابي طرأ على حياتهم، بل على العكس فقد تحولت هذه البلاد إلى ساحات حرب وعاش الناس فيها حياة يأس وبؤس نتيجة للحروب بالوكالة بين القوى الاستعمارية الجشعة. كانت ولا تزال هذه الحرب المعلنة في أفغانستان والتي من وراء ستار في باكستان تسير على قدم وساق، والآن سيتم تصديرها لتمتد إلى بلدان آسيا الوسطى، ذات الحدود الطويلة والتي سرعان ما ستكون غير آمنة كما في الحدود مع وزيرستان.

\n


ويرجع كل هذا إلى الدوافع الاستراتيجية الاستعمارية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لأن واحدا من أهم أهداف الولايات المتحدة في المنطقة هو احتواء نفوذ روسيا والصين، فضلا عن السيطرة على موارد بحر قزوين. والآن ومن أجل تحقيق هذا الدافع والاستفادة من الموارد لصالحها الخاص، أصبح إيجاد طرق نقل أمرا أساسيا وضروريا. وتحت ستار مثل هذه المؤتمرات تريد الولايات المتحدة أن تهيئ الأرضية لتتمكن من مد جذورها في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن كابوس الولايات المتحدة هو أن تُقام الخلافة على منهاج النبوة في المنطقة، فقامت بتبني أساليب أخرى عديدة تبنتها لمنع إقامة دولة ستهدد وتحد من هيمنتها الإقليمية والعالمية، وأصبح كل همها أن تستبق الأحداث وأن تضع كل ما تستطيع من عقبات أمام إقامة دولة الخلافة، التي ستوحد الأمة وسيكون لها كامل السيطرة على الأرض ومواردها.

\n


إن مؤتمر RECCA هذا هو واحد من تلك الجهود التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة ومعها حلف شمال الأطلسي والشركات العالمية الكبرى إلى غرس بذور الرأسمالية عميقا في المجتمع، ولتتمكن من إقناع دول المنطقة ولا سيما جمهوريات آسيا الوسطى بأن أمريكا وحلف شمال الأطلسي يمكن أن يساعدوها في استخراج موارد بلادهم وتسهيل دخولها الأسواق الدولية وتحديدا أسواق جنوب آسيا.

\n


كل هذا يحدث في الوقت الذي انهارت فيه الأيديولوجية الرأسمالية أو تكاد وذلك كونها تسمح للشركات الكبيرة والشركات متعددة الجنسيات وغيرها بتملك الموارد العامة كالبنزين والغاز ومصادر الطاقة الأخرى وكما تسمح بوجود الشركات الخاصة لتصنيع الأسلحة تحت مسمى \"حرية التملك\"، ما تسبب في إيجاد فجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعا وعلى نطاق واسع يوما بعد يوم. ولنهب موارد العالم، وبخاصة دول العالم الثالث، كانت دائما تستخدم مصطلحات براقة خادعة من مثل القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي والعولمة إلخ. وباستخدامها لتلك الأفكار كانت الرأسمالية توسع نطاق هيمنتها العالمية وتستعمر البلدان الغنية بالموارد، وخاصة بلاد المسلمين. أما عن الجيش فإنهم يستخدمونه باعتباره واحدا من أدواتهم الرئيسية لإخضاع الدول التي ليست على استعداد للسماح بنهب مواردها واحتلال أراضيها عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. وبسبب هذه السياسات التي تنتهجها الدول الرأسمالية غرق العالم في الفقر والأمية والبطالة وغياب القانون.

\n


إن ما جلبته الولايات المتحدة وحلف الناتو لأفغانستان بعد الغزو من فقر وكفر وفحش وقتل وبطالة وتشرد وتضخم وغيرها من أمور يؤذن بمواصلة توسع استعماري لهم على هذه الأرض يحمل معه مزيدا من الشقاء والمعاناة للأفغان. إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها الخروج من هذا الوضع المزري هو أن نقول \"لا\" للرأسمالية الغربية ونظامها \"الديمقراطي\" الفاشل وأن نستبدل بها الإسلام استبدالا جذريا. فهو النظام الذي أرسله لنا خالقنا العظيم، الله جل جلاله، والذي قال في كتابه: ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾.

\n


فيا أهل هذه البلاد المسلمين:

\n


إن الله قد أنعم علينا بإنزاله طريقة كاملة شاملة للعيش، جاءنا بها سيد البشر وخيرهم محمد عليه الصلاة والسلام. إنه رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي أرسله للعالمين \"بشيرا\" و\"نذيرا\". ونحن، أمة محمد عليه الصلاة والسلام تقع على عاتقنا المسؤولية ذاتها: حمل دين الله للبشرية كافة لإخراجها من الظلمات إلى النور. وبالتالي، فلنوقف هذه الأيديولوجيات الوضعية عن التسبب لنا بالأذى فوق ما تسببت به. وإن الواجب علينا أن نسعى جاهدين ونصل الليل بالنهار لإخراج الاستعمار ونظامه الفاشل وحكامه الدمى من بلادنا واستبدال الإسلام ونظام حكمه بهم جذريا، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الذي لن يخرج المسلمين فحسب من الظلمات والظلم والفقر والقهر بل البشرية جمعاء إلى نور الإسلام وعدله.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أتذكرون معركة موهاكس يا قادة المجر؟


الخبر:

\n


أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن قسوة استقبال الحكومة المجرية للاجئين وذكرت شهادات لبعض اللاجئين السوريين أوردوا فيها أن الحكومة المجرية تعاملهم كالحيوانات بل أسوأ (4 أيلول/سبتمبر 2015) كما ذكر تقرير وفيديو للنيويورك تايمز أن شرطة المجر كانت ترش اللاجئين السوريين بمن فيهم الصّغار، بغازات تحرق أعينهم. ولم تخف الحكومة المجرية رفضها ومعاداتها للاجئين السوريين فقد صرح رئيس وزراء المجر \"لا نريد أعداداً كبيرة من المسلمين اللاجئين ببلادنا\" وقال \"الإسلام يهدد جذور أوروبا المسيحية .. اللاجئون تربوا على عقيدة وثقافة مختلفة\". واتخذت المجر إجراءات جديدة للتصدي للمهاجرين مثل عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات لمن يعبر حدودها بطريقة غير شرعية.

\n

 

\n

التعليق:

\n


شاهد العالم في الأيام الماضية صورا ولقطات تذكّر بمعسكرات النازية ومعسكرات الصرب أيام حرب البوسنة، تظهر صور نساء وأطفال خلف الأسوار يتفجر الخوف من أعينهم، وترتعد أجسامهم النحيلة من هول الفزع من مطاردات العسكر الهنغاري والمرور عبر الأسلاك الشائكة. لم تكن هذه الصور من الأرشيف بل صورا حية تبث من أوروبا الشرقية التي أنفقت بعض دولها ملايين الدولارات في حملات إعلامية للتخويف من خطر اللاجئين الفارين من حمم بشار السفاح وزبانيته وحلفائه. وأصبحت المجر المرحلة الأصعب في رحلة الفرار من سوريا حتى إن آلاف اللاجئين من أهل سوريا سارعوا بمغادرة المجر إلى النمسا سيراً على الأقدام.

\n


توالت أزمات اللاجئين بينما حاولت بعض الدول الأوروبية إظهار التعاطف معهم عبر استقبالهم وتجميد اتفاقية دبلن في حين تابعت المجر هجمتها الشرسة على لاجئي سوريا، وقد ذكر وزير الخارجية الفرنسي أن تعامل المجر مع أزمة اللاجئين مخجل.

\n


السؤال الملح هو: ما الذي يقف خلف هذا التصرف الهمجي اللاإنساني من المجر؟

\n


نعود ليوم 21 من ذي القعدة عام 932هـ الموافق لـ 29 أغسطس 1526م لنقف على أحداث غيرت مجرى تاريخ المجر، يوم معركة موهاكس التي قضى فيها الجيش العثماني على مملكة المجر. وقد حزم الخليفة العثماني سليمان القانوني قاهر الصليبيين أمر مملكة المجر بعد أن أرسل مبعوثا لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها \"فيلاد يسلاف الثاني\"، وكانت المجر في ذلك الحين مملكة مهابة وحامية للصليبية في أوروبا، فقام الملك المغرور بذبح رسول سليمان القانوني. فجهز سليمان القانوني جيشه على فور وصول الأنباء وكان الجيش عبارة عن 100 ألف مقاتل، و350 مدفعاً، و800 سفينة كما حشدت أوروبا جيشها، وكان عدده 200 ألف فارس، منهم 35 ألف فارس مقنع كاملا بالحديد.

\n


معركة موهاكس من المعارك النادرة في التاريخ وتتجلى فيها هيبة المسلمين وعظمة الدولة الإسلامية ومهارة وقدرات جيش الدولة العثمانية. ولم ينس المجريون هذه المعركة وتناقلوا أخبارها حتى إنهم ذكروها في أمثالهم الشعبية كقولهم \"أسوأ من هزيمتنا في موهاكس\" ويضرب هذا المثل عندهم عند التعرض لحظ سيئ. لم يغلبهم سوء الحظ ولم يكن انتصار المسلمين يومها صدفة بل كان بإعداد وحنكة أبهرت العالم، ولم يكن العثمانيون طالبي ملك ودنيا بل كانوا يعملون لله ولرفعة الإسلام وأهله. وفي يوم المعركة خرج الخليفة سليمان القانوني لجيشه بعد صلاة الفجر وحمس جنده بحب الله والإخلاص له، وورد أنه دخل بين صفوف فيلق الانكشارية وألقى فيهم كلمة حماسية استنهضت الهمم، وشحذت العزائم، وكان مما قاله لهم: \"إن روح رسول الله عليه الصلاة والسلام تنظر إليكم\" فلم يتمالك الخليفة والجند دموعهم التي انهمرت تأثرًا. تحمس الجيش وخاض معركة تاريخية حازمة وقضوا على جيش المجر وفرسانه المشهود لهم بالشجاعة في أقل من ساعتين.

\n


يجب أن لا يستهان بالذاكرة الجماعية للشعوب والأمم، فشعوب أوروبا لم تنس يوما انتصارات المسلمين وبطولات الجيش العثماني الذي لا تهزم عقيدته الجهادية. وبالرغم من مرور الزمن لا زالوا يرون في سليمان القانوني الملك المهاب والقائد الشجاع المقدام. والمفارقة أن سليمان القانوني الذي يهابه المجريون ليومنا هذا هو الذي شُوهت صورته عندنا في الروايات الرخيصة والدراما المتلفزة \"حريم السلطان\" فاستبدل الخونة أساطير الغواني ومكائد القصور بالملاحم البطولية والسيرة العطرة ليبعدوا الأمة عن مكمن عزتها وكرامتها في ظل تطبيق أحكام الإسلام والحياة تحت ظل الإسلام وإمرة إمام جنّة يخاف على الأمة خوف الأب على ولده.

\n


نسينا تاريخنا العظيم بينما ظل حيا في ذاكرة الآخرين ولا زالوا ينتقمون من سليمان القانوني وما فعله بفرسانهم في معركة موهاكس، بملاحقاتهم وإذلالهم للأطفال الأبرياء والرجال العزّل والنساء المستضعفات. أتت ملاحقات سكك القطارات ومصادمات المحطة والتصريحات المحرضة في ذكرى المعركة الخالدة وكأنه استعراض لقوى المملكة المهزومة.

\n


ظهرت المجر على حقيقتها بينما تحلى العثمانيون بأخلاق الفرسان فلم يعرف عنهم إيذاء المستضعفين وملاحقة الأبرياء بل كانت الدولة العثمانية ملاذا للنصارى واليهود والمضطهدين من أصقاع الأرض. لقد كان العثمانيون درعاً للإسلام؛ قولهم فعل وبأسهم شديد ولا يخافون في الله لومة لائم، ولم تكن معاركهم لإذلال الشعوب واستعمارها وأكل خيراتها وإنما كانت لنشر الخير والهدى.

\n


هذا يفسر موقف المجر، ولكن ماذا عن الدول التي رحبت بلاجئي سوريا؟ أليست هي ذاتها التي تصدت بالأمس القريب لمهاجري كالي وأعربت عن سياساتها المناهضة للهجرة واجتمع سياسيوها لتنسيق الإجراءات للحد من الهجرة وأنفقوا الملايين من أجل إنهاء أزمة اللاجئين بل وأعادوهم لديارهم خائفين خالي الوفاض؟ أوليست هذه الدول صامتة إزاء جرائم بشار في سوريا وتدعمه بصمتها المزري؟ هل بدأت أزمة لاجئي سوريا فجأة أم هي مأساة تتفاعل منذ عدة سنوات غضت الدول الغربية الطرف عنها ثم بدأت تذرف دموع التماسيح فجأة. صدق الفاروق رضي الله عنه حين قال: \"لست بالخب ولا الخب يخدعني\". ﴿فتفكروا يا أولي الألباب﴾.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هدى محمد (أم يحيى)

إقرأ المزيد...

الآلاف في ماليزيا يحتجون ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق ‏(مترجم)‏



الخبر:‏

\n

 

\n


تظاهر‎ ‎عشرات الآلاف من الماليزيين خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة كوالالمبور وفي ‏مناطق أخرى، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب فضيحة مالية. حيث ثار ‏غضب المحتجين بسبب تحويل مبلغ قدره 700 مليون دولار أمريكي (455 مليون جنيه أسترليني) ‏لحسابه المصرفي من جهات مانحة أجنبية لم يتم الكشف عنها. وقد اكتشف ذلك الشهر الماضي خلال ‏التحقيق في سوء الإدارة المزعوم في صندوق تنمية ماليزيا (وان إم.دي.بي) المثقلة بالديون. ونفى السيد ‏نجيب أية مخالفات‎.‎

\n


وقالت زعيمة منظمة \"بيرسيه\"، ماريا شين، أن الاحتجاج لم يكن لمناهضة الحكومة. وأضافت \"إننا ‏لا نريد إسقاط الحكومة لكننا نريد إسقاط السياسيين الفاسدين\".‏

\n


الاتهام الرئيسي ضد السيد نجيب هو أنه أخذ 700 مليون دولار من صندوق (وان إم.دي.بي) ‏المدين، الذي أسسه في عام 2009 في محاولة لتحويل كوالالمبور إلى مركز مالي. وقال وزراء ‏حكومته إن التحويلات المالية كانت \"تبرعات سياسية\" من لم يتم الكشف عن هويته من الشرق الأوسط، ‏وأن كل شيء كان سليما. ولم يتم إعطاء مزيد من التفاصيل‎.‎‏ (المصدر: ‏news.bbc.co.uk، ‏‏2015/08/30).‏

\n

 

\n

 

\n

التعليق:‏

\n

 

\n


بالمقارنة مع فضحية لوينسكي في الولايات المتحدة والتذمر الأخير من أنشطة الاستغلال الجنسي ‏للأطفال على أعلى مستويات المجتمع المدني في المملكة المتحدة، يبدو أن فضيحة صندوق (وان ‏إم.دي.بي) والتي تدور حول رئيس الوزراء نجيب قد أثارت احتجاجا صاخبا نسبيا ومنظمة تنظيما جيدا ‏على غير عادة اللامبالي \"لا بأس\" للماليزيين. فقد وفرت نقطة احتشاد نفعية سياسية لطائفة متنوعة ‏من جماعات المعارضة مع أجندات ومصالح متنوعة‎.‎‏ حيث كانت الاحتجاجات فقط وحصرا عن نجيب!‏

\n


قبل 58 عاما، حصلت الملايو على استقلالها عن بريطانيا بتكلفة ضخمة؛ سياسيا - خسارة ‏الأكثرية المطلقة، وعقائديا - فقدان الولاء المطلق للإسلام إلى العلمانية، واقتصاديا - استمرار لتركيبة ‏اجتماعية واقتصادية تمت هندستها على أسس عرقية، ونفسيا - فقدان اسم \"تاناه ملايو\" (أرض ملايو) ‏إلى الاسم الجديد \"ماليزيا\".‏

\n


إن أحفاد المهاجرين الوافدين الذين دخلوا عن طريق البريطانيين وأتيحت لهم التابعية بسخاء وحق ‏الأرض، يدفعون نحو \'الخطوط الحمراء\' المتعاهدة سابقا.‏‎ ‎ويبدو أن زارعي الفتنة بين شعوب الأقاليم ‏الصباح، ساراواك وشبه جزيرة ماليزيا اكتسبوا أرضية على نسيج ماليزيا الذي يبدو أنه بدأ يتفكك ‏ببطء‎.‎

\n


فلا أحد يبدو سعيدا بـ\'العقد\' الأساسي والأصلي لماليزيا بعد الآن، وهذه هي العقبة الحقيقية.‏

\n


فإذا كان الماليزيون جادين في التغيير والتقدم، فإنهم يحتاجون إلى نظرة أعمق، في الأسس التي ‏بنيت عليها ماليزيا. ورغم أنها كثيرا ما تتكرر، فلا أحد يعتقد حقا في المبادئ التأسيسية الخمسة من ‏روكون نيجارا (شرائع الأمة). وليس من المستغرب أنه فشل في ربط المجتمعات المتنوعة الماليزية ‏و\"القبائل\". وهذه هي المأساة الأكبر. فبدلا من أن يكون التنوع مصدر قوة، كان كأوتار الركبة يثبط تقدم ‏الأمة السريع. لذا ما الذي ينبغي أن يكون الأساس، في ماليزيا؟

\n


إن العرق ليس من اختيارنا، والفكر العميق أو الحلول في الحياة لا تنبثق عنه‎.‎‏ ومن الجهل الشديد ‏بناء دولة مستنيرة ومتقدمة على أساس ذلك. إن الولاء الأعمى، هو ملجأ للمتخبطين والجهلة والخائفين. ‏وهذا أيضا لا يصلح أن يكون أساسا لأمة عظيمة‎.‎

\n


من أجل إحراز تقدم حقيقي، لا بد من إعادة بناء ماليزيا على أساس موثوق - ذلك المبني على العقل ‏والواقع وينبثق عنه مبدأ ونظام عادل وشامل. قاعدة فكرية أزيلت عنها ضحالة العرق والتحيز غير ‏العقلاني والإيمان الأعمى‎.‎

\n


لأكثر من 1400 سنة يقف مبدأ الإسلام بطريقة فريدة من نوعها في القضاء على الروابط الباطلة ‏من القبلية والعرقية، وإقامة بدلا من ذلك مجتمع وروابط أخوة مبنيين على أساس العقيدة والنظام الذي ‏ينبثق منها. وإنهاض المجتمع للسعي وراء إرضاء الخالق سبحانه وتعالى، وليس إرضاء للغرائز ‏الحيوانية لخدمة المصالح الذاتية‎.‎‏ فإذا كان الماليزيون حقا جادين في أن تكون لهم دولة قوية وتقدمية ‏وعادلة - يجب أن يجرؤوا على تنحية التحيز والتعصب جانبا ودراسة هذه المسألة بعمق، وبشكل ‏جماعي وإعادة بناء الأمة على أساس فكري حقيقي، مبني على أساس العقيدة الإسلامية التي تتفق مع ‏الطبيعة البشرية‎.‎

\n


يقول الله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة

\n

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع