- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحذر الحذر يا أهل غزة من ألاعيب أمريكا
الخبر:
قال مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة دونالد ترامب الجديدة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تعود لحكم قطاع غزة مرة أخرى.
وبعبارات جازمة، أكد والتز لمحطة سي إن إن الإخبارية أن حماس "لا يمكنها أن تكون منظمة إرهابية بعد الآن، ولن تحكم غزة أبدا. نقطة إلى السطر".
وأدلى والتز، العضو السابق في مجلس النواب والعسكري المخضرم (خدم في أفغانستان مرتين)، بتصريحه هذا بُعيد ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين كيان يهود وحماس في قطاع غزة.
وبشأن من سيتولى السيطرة على القطاع الفلسطيني في المستقبل، قال والتز "ربما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربما يكون هناك خليط فلسطيني.. أنا لا أريد أن أستبق تخطيطاتنا (..) لكن من الواضح أن الخطوط العريضة الأوسع موجودة". (الجزيرة نت، 19/01/2025م)
التعليق:
إن مثل هذه التصريحات تُبيّن عنجهية أمريكا وحكامها، فهذا المستشار يتحدث عن غزة كولاية من ولاياتهم، إذ يرسمون مستقبلها السياسي حسب مصالحهم وكأنهم الحكام الفعليون لها!
ومن الواضح أن أمريكا لن تدع أهل غزة وشأنهم، فبعد الدعم الهائل لكيان يهود من أجل تدمير غزة وسفك دماء أهلها ومن أجل محاولة تثبيت كيان يهود المهتز، ها هي تواصل رسم خططها في المنطقة، وتحديد من سيحكم في الفترة القادمة لحساسية المنطقة وأهميتها.
ونفهم من هذه التصريحات أن الطرف الذي سيتولى الحكم في غزة وترضى عنه أمريكا سيكون مواليا لها طائعا لأوامرها. فالحذر الحذر يا أهل غزة من الألاعيب السياسية التي ستُحاك ضدكم في الأيام القادمة، واصبروا ورابطوا وتمسكوا بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ كما عودتمونا حتى يأتي الفرج وتعود دولة الإسلام الخلافة الراشدة من جديد، يقودها تقي نقي، يُقاتل من ورائه ويتقى به، فيعيد أرض الإسراء والمعراج حرة كريمة، ويعيد يهود وكل معتد إلى واد سحيق، ذل الدنيا وعذاب الآخرة، وإن هذا لكائن بإذن الله بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس