- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قلق العملاء وحقيقة اللعبة
الخبر:
وزير الخارجية المصري يتحدث عن أكثر ما يقلق العرب تجاه الأوضاع في سوريا. (روسيا اليوم، 19 كانون الثاني/يناير 2025م)
التعليق:
إن أكثر ما يقلق حكامنا العملاء وأذنابهم هو الوضع في سوريا رغم طمأنة أسيادهم لهم وإشراكهم في اللعبة لذبح الأمة والتعتيم على الجماعات المخلصة، وهو الدليل الكافي الذي يعبر عن صدق الثورة وخطورتها على أنظمة الكفر وفي مقدمتها أمريكا والغرب وكيان يهود وأذنابهم حكام المسلمين لأنها ثورة أمة وليست عربدة وعنترية فصيل، فالثورة مستمرة والأيام حبلى.
أما حقيقة اللعبة، فبعد سحق المكون السني جاء الدور لإبعاد المكون الشيعي عن دوره وإنهاء خدماته وذلك بتغيير الخارطة السياسية في الشام والعراق بقطع أذرع إيران الخادم الرئيسي في المنطقة المتمثلة بحزبها اللبناني والنظام السوري وتحجيم قوتها العسكرية ونفوذها السياسي بعد أن قدمت الخدمات الكبيرة لسيدها الأمريكي وتسلطه بإظهار اللاعب والخادم الجديد على أرض الشام كي يمثل السنة ألا وهو الجولاني وعصابته المتآمرون على ثوره الشام لتجعل منه البطل المنقذ لأهل الشام والسنة من هيمنة الشيعة والتصدي لإيران بعد أن أنهت وجودها في سوريا ولبنان من فلول الأسد وحزب إيران اللبناني لكي يستمر الصراع المذهبي وتكون قضية أهل السنة المركزية وإبعاد الأمة عن هدف ثورتها الأساسي ألا وهو إقامة الخلافة وحمل الإسلام إلى العالم، وتحريف وجهة الصراع عن أمريكا والغرب وكيان يهود نحو إيران والشيعة. ولإكمال جبهة الصراع لأهل السنة والاستمرار بقطع أذرع إيران في المنطقة لا بد من تغيير الوضع في العراق وإنهاء ارتباطه بإيران، وهذا ما يترقب حدوثه مع قادم الأيام، وهذا كله أدركته إيران، لذلك اتجهت مسرعة إلى روسيا لعقد معاهدة شراكة للتعويض عن بعض ما خسرته في العراق والشام ولبنان، وإن كل هذا التغيير من قبل أمريكا يعود سببه إلى ثلاثة أمور وهي:
أولا: الثورة السورية التي جاءت شاملة تعبر عن قضية المسلمين الأساسية ألا وهي إقامة الخلافة وحمل الإسلام إلى العالم.
ثانيا: تقارب إيران مع الصين والترويج لمشروع طريق الحرير النافذ إلى العراق والشام الذي كان السبب في قصم ظهر حكومة عادل عبد المهدي وإسقاطها.
ثالثا: المعارضة الداخلية للنظام الإيراني وكراهية الشعب له.
أيها المسلمون في الشام: عضوا على ثورتكم ونهجها في إقامة دولة الخلافة فهي العاصمة لكم، وما الجولاني وعصابته إلا رسم سيندرس بعد أن كشفت سوأته بدعوته للكفر، وما التفاف دول الكفر حوله والمنظمات العالمية وزيارتهم والتلميع الإعلامي إلا لتثبيته وحمايته من السقوط، والذي سيكون بعون الله كسلفه بشار، واعلموا أن الله ناصركم ولن يتخلى عنكم فهو مولاكم، فلنعم المولى ونعم النصير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني – ولاية العراق