- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحرّيات الغربية تجعل النّساء المسلمات يشعرن بعدم الأمان
(مترجم)
الخبر:
صرحت البارونة شايستا جوهي، رئيسة شبكة النساء المسلمات في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء أنّ واحدة من كل خمس نساء مسلمات أبلغت عن تعرّضها لجرائم كراهية خلال العام الماضي. ونصحت بأنّ يعامل القانون جرائم الكراهية العنصرية والقائمة على المعتقدات الدينية على أنها متماثلة. وعلقت على الاستطلاع الصادر الذي أظهر الإحصائيات حول كيفية تعرّض النساء المسلمات لسوء المعاملة المجتمعية.
وقالت جوهي إن الخطاب السياسي السلبي، خاصة من بعض الساسة في الحكومة الأخيرة وكذلك مساحات وسائل التواصل عبر الإنترنت والمعلقين العامين، أدى إلى تصاعد كراهية الإسلام بين الجنسين. وقالت في لجنة المرأة والمساواة، التي تهدف إلى فهم التحديات المحدّدة التي تواجه النساء المسلمات في المملكة المتحدة: "أودّ أن يتمّ تعريفه على أنه عنف قائم على النوع الاجتماعي... لأنه إذا نظرت إلى الإحصائيات مرةً أخرى، فإن الغالبية العظمى من مرتكبي هذه الجرائم هم من الذكور، الذكور البيض". وأشارت جوهر إلى أن النساء والفتيات المسلمات يتعرضن للاستهداف بسهولة أكبر بسبب الحجاب أو الملابس التقليدية، وأشارت إلى جرائم الكراهية المتزايدة التي تستهدف النساء المسلمات البريطانيات ليس فقط في الشوارع ولكن أيضاً عبر الإنترنت.
التعليق:
إن هؤلاء الأشخاص في مواقع السلطة يناقشون مشاكل النساء من وجهة نظر حل زائفة. إنهم لا يريدون أبداً الاعتراف بمصدر المشكلة ويقدمون أفكاراً للاستعراض السياسي.
إن تعزيز العنصرية واضح في المجتمعات الليبرالية الغربية حيث يجب دعم الدعاية الإعلامية للترويج للحروب في البلاد الإسلامية.
إنّ التسميات التي تُعطى للإسلام بأنها ثقافة متخلفة همجية، ودعم الدول التي تحظر الحجاب، كلها تساهم في التناقض بين ما يقال وما يتمّ فعله.
إذا تم الاعتناء بالنساء المسلمات، فلن توجد سياسات التكامل وبرامج المراقبة التي تتجسس على الأفكار الإسلامية وتجرمها. تحدث الهجمات على النساء المسلمات لأن الرأي العام مصمم ليكون معادياً للإسلام. إن حرية التعبير وإهانة الأمور المقدسة متوازيتان مع "الحق في ارتداء الحجاب".
لا ينبغي لنا بوصفنا نساء مسلمات أن ننخدع بهذا التعبير الزائف عن الدعم. لا يمكننا أن نرى الحل لشئوننا إلا باعتباره حلاً شاملاً تقدمه الخلافة التي تجعل السخرية من ممارسات المسلمين أمراً مستحيلاً.
لن يكون هناك أبداً شعور بأن الهجمات على النساء المسلمات تكون سهلة دون عواقب وخيمة. والآن حتى حكام المسلمين أنفسهم يشاركون في قتل وانتهاك النساء والأطفال المسلمين على نطاق واسع.
في الوقت الحالي، أصبح أمن النساء المسلمات اختيارياً، ويستخدم كلوحة إعلانية للإعلان عن السلع السياسية دون المستوى المطلوب للديمقراطية والحرية التي تزيد فقط من معاناة النساء على مستوى العالم.
يجب أن نأخذ بنصيحة الله سبحانه وتعالى عندما نصحنا بأن ننظر إلى القرآن والسنة فقط كمقياس للصواب والخطأ. ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير