- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب: "علينا أن ننهي تلك الحرب، إنها فوضى دموية"
الخبر:
نقلت شبكة سي إن إن عن مصادر قولها إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لبحث اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا.
وسبق أن قال ترامب إن الترتيب جار لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي، من دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات. وعلق ترامب آنذاك على الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا إن "الرئيس بوتين يريد أن نلتقي، لقد قال ذلك علنا، وعلينا أن ننهي تلك الحرب، إنها فوضى دموية".
كذلك عرض جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب، الأحد، أفكارا عن خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبحسب ما أورده فانس، فإن روسيا تحتفظ بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، ونقلت عن مصدر مطلع أن هذا السلام يجب أن يكون مستداما يخدم المصالح الأوكرانية والأمريكية.
كما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب. (الجزيرة نت، 2025/01/20م)
التعليق:
بعدما رأى الناس بأعينهم توقف حرب كيان يهود على غزة، بأمر صارم غير قابل للنقاش من سيد البيت الأبيض دونالد ترامب قبل تنصيبه بعد حرب استمرت أكثر من خمسة عشر شهرا من الدموية، من أجل ذلك حُق للأوكران أن يعلموا أن ترامب ليس كبايدن ولن يسمح لأحد بالمناورة، لذلك طلب من مساعديه ترتيب مكالمة مع بوتين لإنهاء هذه الحرب ولا يهمه كم سيكون هذا الحل مؤلما للأوكران وغيرهم لأنه رجل مال وصفقات ومقايضات، ناهيك أنه يقول بشكل علني منذ البداية إن هذه الحرب غير مبررة وأنه غير مسؤول عما تؤول إليه، فلتدفع أوكرانيا الثمن حتى وإن كان جزءاً من أراضيها.
ويبدو أن الرئيس الأوكراني يفهم ذلك، لذلك قال إنه يريد إنهاء الحرب والتفاوض. بل إنه لا يملك إلا أن يقول ذلك، بل إن جميع دول أوروبا ترتجف خوفا ورعبا على مصيرها من ترامب وإدارته الجديدة.
هذا ما آلت إليه الحرب الروسية الأوكرانية أو ما يتوقع أن تؤول إليه؛ وقف الحرب مع احتلال بعض الأراضي وبداية مشوار مفاوضات له بداية وليست له نهاية، تذعن كلٌّ من روسيا وأوكرانيا لترامب من أجل أن يسلموا من بطشه أو طمعاً في لقمة يرميها لهم!
مرة أخرى يظهر مدى ضعف وجبن الدول التي تسمي نفسها عظمى زورا وبهتانا أمام الغطرسة والكبر والتعالي الأمريكي، فإن أوروبا وروسيا تعيشان على ذكريات الماضي، أما اليوم فقد تغيرت المعادلة؛ ثلة مجاهدة صابرة صمدت أكثر من أكبر دولة عظمى أمام أعتى أنواع الأسلحة وأمام أقذر خلق الله، وصدق الله حيث قال سبحانه: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي