الأربعاء، 29 رجب 1446هـ| 2025/01/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الشيباني: يجب أن تكون المرأة جزءاً من مستقبل سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الشيباني: يجب أن تكون المرأة جزءاً من مستقبل سوريا

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية السوري في جلسة ضمن الاجتماعات السنوية الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن سوريا ملك للشعب السوري مجدداً، مؤكداً أن الشعب السوري لديه الكثير من التوقعات والآمال للمستقبل. وقال الشيباني الذي أشار إلى أن المرأة السورية تعرضت لصعوبات وعانت كثيراً خلال الأربعة عشر عاماً الماضية، وبالتالي ستلعب دوراً فاعلاً في مستقبل البلاد، "يجب أن تكون المرأة جزءاً من مستقبل سوريا. وأنا أضمن دورهن في هذه العملية، وأنا أتحدث باسمي وباسم الحكومة السورية، يجب أن نعطيهن حقوقهن". (تي آر تي خبر، 22/01/2025).

 

التعليق:

 

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قَدِمَ رسولُ اللهِ ﷺ بِسَبْيٍ فإذا امرأةٌ مِنَ السَّبْيِ تَسْعَى، إِذْ وَجَدَتْ صَبِيّاً في السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْزَقَتْهُ بِبَطْنِهَا فَأَرْضَعَتْهُ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «أَتَرَوْنَ هَذِهِ المرأةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟» قلنا: لا واللهِ، فقال: «للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا». إن الله سبحانه وتعالى الذي هو أرحم بعباده من الأم بذريتها قد نصر الشعب السوري المسلم بإسقاط النظام الظالم والفاسد والمستبد بعد نحو ثلاثة عشر عاماً من الثورة. ولكن مع الأسف الشديد فإن أحمد الشرع وفريقه الذين يقودون المسلمين الذين يريدون أن يسود شرع الله، والمجاهدين الذين ينصرون دين الله أن يسودوا، لم يشكروا فضل الله عليهم بل صرفوا وجوههم كما فعل بشار إلى الغرب الكافر وعملائه ونظامه العفن الذي هو السبب الرئيسي لكل الفظائع في سوريا، ﴿سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾.

 

لقد أدار الشرع وفريقه ظهورهم لرحمة الله وشعب سوريا المسلم والمجاهدين المخلصين الذين أرادوا سيادة شريعة الله، وبدأوا يرحبون بمبعوثي الدول الكافرة، وينطقون بكلمات تغضب الله، ووعد هؤلاء المبعوثين بتحقيق مطالبهم. ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا يتسابقون إلى أروقة الكفر، ويطلقون الأقوال التي ترضي الكفار بتجاهل أحكام الشريعة. ومن ذلك ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري الشيباني الذي كان يتحدث في جلسة ضمن الاجتماعات السنوية الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "يجب أن تكون المرأة جزءاً من مستقبل سوريا. وأنا أضمن دورهن في هذه العملية، وأنا أتحدث باسمي وباسم الحكومة السورية، يجب أن نعطيهن حقوقهن".

 

يا سيد شيباني، إن حقوق المرأة التي تتحدث عنها إرضاء للغرب الكافر ليست للمرأة التي تعتنق الإسلام، بل هي للمرأة التي تعتنق نظام الكفر الديمقراطي. كيف يمكنك أن تكون أعمى إلى هذا الحد بحيث لا تدرك هذا؟ ألم تروا ماذا فعل كيان يهود الغاصب المدعوم من أمريكا بنساء غزة العفيفات؟ ألم تشاهد ما فعله الطاغية بشار المدعوم من أمريكا بنساء سوريا المسلمات؟ وأنت تعترف بأنهن تعرضن للمشقة طوال 14 عاماً، فكيف تقول كلاماً مؤيداً لنظامهم في حين إن سبب كل هذا القهر والتعذيب هو الغرب الكافر وأنظمته؟! وأيضاً ما هي الحقوق التي ستعطونها للمرأة؟ فرص العمل؟ المكانة المجتمعية؟ حياة شريفة؟ حسناً، ألا تعلم أن الإسلام قد ضمن كل هذه الأمور على أعلى مستوى؟ أما حقوق المرأة التي يتحدث عنها الغرب الكافر فهي كشف عورتها، وجعلها تعمل كالجارية وإبعادها عن أولادها وزوجها، وبالتالي تنسى أسرتها وتتفكك الأسرة! هل تذهب الآن إلى أروقة الكفر وتدعو إلى ذلك؟ فهل تريد أن تترك قول رسول الله ﷺ: «للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا» وتقول إن الكفر أرحم بالناس؟! إن هذا لإثم عظيم.

 

وأخيراً، وقبل فوات الأوان ارجعوا فوراً إلى فضل الله، وإلى أحكام الله، وإلى ما يطلبه الشعب السوري المسلم، وإلى تطبيق شرع الله، لعل الله أن يرحمكم في الدارين ويغفر لكم بعض ذنوبكم.

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع