- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
هل نجحت أمريكا في القضاء على عملاء أوروبا في السودان؟
الخبر:
في بيان رسمي مساء الخميس 2025/1/30 أفاد المتحدث الرسمي باسم التنسيقية المعروفة اختصارا بـ"تقدم"؛ بكري الجاك بأن الهيئة القيادية للتحالف أحالت اقتراح تشكيل حكومة موازية، إلى آلية سياسية أوصت في آخر اجتماعاتها بفك الارتباط بين الكيانات والأفراد، الراغبين في المضي قدما في تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم شرعية أي حكومة منفردة، أو من أي جهة من واحدة من أطراف القتال. (صحيفة الشرق الأوسط، 2025/2/1)
التعليق:
في أيار/مايو الماضي، تقدمت بعض المكونات في "تقدم" في المؤتمر التأسيسي باقتراح لتشكيل حكومة، في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تكون موازية للحكومة الموجودة في بورتسودان، بزعم أنها حكومة غير شرعية، إلا أن هذا الاقتراح لم يحظ بالإجماع، وأعيد طرحه في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث تقرر إحالته إلى آلية سياسية، إلا أن بعض الحركات المسلحة، وبعض القوى السياسية، وأفراداً داخل التحالف، استمروا في جهودهم لتشكيل الحكومة الموازية، وعقدوا اجتماعات في نيروبي في كينيا، ما حدا بالمجموعة الرافضة لمقترح الحكومة الموازية، إلى إصدار بيان فك الارتباط، ومن جانبها أكدت الكيانات المطالبة بتشكيل الحكومة الموازية رفضها البيان، الذي أصدره بكري الجاك؛ المتحدث الرسمي باسم التنسيقية، مشيرين إلى أن هذا البيان لا يعكس الموقف الرسمي لتنسيقية تقدم، واعتبروا البيان محاولة لفرض رأي معين. وفي بيان صادر من الهادي إدريس، نائب رئيس تقدم، فإن القرار لا يزال قيد النقاش، واصفا بيان الناطق الرسمي بالمتسرع مما يشي بحالة من الانقسام داخل تنسيقية تقدم ستؤدي لإضعافها أكثر مما هي عليه من الضعف الآن.
وبذلك تكون أمريكا قد نجحت في مخططها في إضعاف عملاء أوروبا من المشهد السياسي في السودان، وذلك بزرع أفراد وكيانات تتبع لها داخل التنسيقية. وقبل ذلك بشيطنتهم وإظهارهم أنهم عملاء يعملون ضد السودان، ويتماهون مع قوات الدعم السريع حتى أصبحوا في الأغلب الأعم مكروهين من أهل السودان، كما نجحت أمريكا في جعل أهل السودان يصطفون خلف الجيش بعد أن كان الشعار المحبب قبل الحرب لكثير منهم "الجيش للثكنات والجنجويد ينحل" (يقصدون الدعم السريع). للأسف فإن الحكام في بلادنا، مدنيين وعسكريين، ينفذون مؤامرات الغرب الكافر المستعمر؛ أوروبا وأمريكا ولو كان الثمن ضياع البلاد وهلاك العباد كما هو حادث اليوم في السودان، قاتلهم الله أنى يؤفكون، ولن نخرج من هذا الواقع الأليم المصنوع إلا بالرجوع إلى رب العالمين وتحكيم شرعه وأنظمة الحياة التي جاء بها رسوله ﷺ لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ وعد ربنا سبحانه وبشرى نبينا ﷺ، فبها عز الدنيا والنجاة والفلاح في الآخرة، فهلا وعينا على ذلك واستجبنا لأمر ربنا سبحانه القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان