- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
أشأم من طويس!
الخبر:
أعلن الرئيس الأمريكي ما أسماه رؤية بشأن مستقبل غزة، مؤكداً أن أمريكا ستتولى السيطرة على القطاع.
التعليق:
ضربت العرب مثلاً بالشؤم فقالت: "أشأم من طويس!"، وثبت أن هناك من هو أشأم من طويس وأعظم خطراً؛ ففي الماضي رأى فرعون بأم عينه معجزة إلهية؛ انفلاق البحر، ثم دخل البحر متحدياً ربه، فكان حُمقاً في أعظم صوره، والأعظم منه أن يتبعه جيشه بلا عقل، فكان أشأم الناس وأعظمهم خطراً "أحمق مُطاع"، وما أكثر الحمقى!
إن إعلان الأحمق ترامب هذا، يأتي وسط جدال حاد واهتزاز وجودي في كيان يهود يُنذر بتبعات قد لا تستطيع أمريكا ضبطها، ما يصنع من الوهم حقيقة إعلامية تُشتت الانتباه وتُكوّن رأيا عاما دوليا ضاغطا لحل سياسي وفق رؤية أمريكا، وتخفف من الضغط عليها، وتمنع انهيار حكومة نتنياهو وضبطها لتسير وفق الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط الجديد.
يأتي هذا الإعلان كقنبلة دخانية تصرف الأنظار عن الجريمة الوحشية التي ارتكبها يهود في غزة العزة بدعم مباشر من أمريكا والتي أكدت أن هذا الكيان ما هو إلا وهن، ولولا حبل أمريكا والغرب الكافر وأنظمة ذليلة خانعة في بلاد المسلمين لما استمر ساعة من نهار.
ألا فليعلم هذا الأرعن الأحمق أن حكام بلاد المسلمين ووسطهم السياسي الذي صُنع لهم لا يمثلون هذه الأمة العزيزة بدينها، وأن قياسها على الأمة اليابانية التي استسلمت لأمريكا في الحرب العالمية الثانية لتقديسها للحياة، لأن الحياة عندها حياة واحدة، هو حمق ما بعده حمق، فأمة الإسلام لا تستسلم، بل تنتصر أو تموت. وليدرك أن وراء غزة العزة 2 مليار إذا ما هزهم إيمان وقادهم إمام ونصرهم رب الأنام فلن يجد ملجأً ولا سلاماً.
فيا أمة الإسلام: إن هذا الانحدار والانهيار للنظام العالمي لا نهاية له إلا الزوال، وإن البديل لحضارة الوحوش هذه إنما هو الخلافة، فاحزموا أمركم وخاطبوا جيوشكم لقطع حبالهم مع الأنظمة العميلة الذليلة، وليعطوا النصرة لحزب التحرير، ليُعلنها خلافة على منهاج النبوة يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن