- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة العراقية تستجدي رئيس أمريكا ترامب لتداري فشلها!
الخبر:
دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الجمعة الموافق 2025/02/07م، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة إعفاء العراق في استيراد الغاز الإيراني بعد قرار إلغائه.
وألغى ترامب، مؤخرا الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران، وذلك ضمن حزمة العقوبات الجديدة على إيران.
وقال السوداني في مقابلة مع الشرق، إن "الإدارة الأمريكية السابقة كانت تعطينا استثناءً من هذه العقوبات"، مردفا بالقول إن "حكومتنا لم تكتفِ بطلب الاستثناء، إنما بادرنا أيضاً إلى استثمار الغاز المصاحب".
وأضاف أن "العراق لديه رؤية واضحة. في سنة 2028 سينتهي استيراد الغاز، وسيكون هناك استقلال للطاقة بشكل واضح"، مؤكدا أنه "بالمحصلة نحتاج إلى استمرار هذا الاستثناء طيلة هذه الفترة".
ومضى بالقول إنه "تم تنفيذ الربط مع الأردن وحالياً يُجهّز غرب العراق بالطاقة، ومن المأمول خلال هذا العام أن يتم إكمال الربط مع الكويت والمجموعة الخليجية، وأيضاً بدأنا بالتعاقد على الربط بين العراق والسعودية، كما تم تنفيذ الربط مع تركيا وبدأنا بتسلم الطاقة وبالنتيجة من الاتحاد الأوروبي".
وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن "الحكومة العراقية أوجدت حلولاً، وننتظر بالتأكيد من الأصدقاء في الولايات المتحدة تفهم خطط الحكومة حتى يسمحوا لنا بالاستمرار في الاستعانة بالغاز الإيراني لحين إكمال مشاريعنا، والتي سوف يتم الاستغناء فيها عن أي غاز مستورد". (شفق نيوز)
التعليق:
سنويا ومنذ احتلال العراق عام 2003م، تعلن الحكومة العراقية عن إجراءات لحل أزمة الطاقة في البلاد، وفي عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل إنه قد يصدرها إلى الأسواق المجاورة، ولكن وبعد 13 عاماً من هذا التصريح، لا يزال العراقيون يعانون من مشكلة على قناعة منهم أنها لن تحل أبدا في ظل حكومة فاسدة فاشلة، علما بأنه تم صرف مبالغ هائلة لإنتاج الطاقة الكهربائية والتي تجاوزت المائة مليار دولار، ولكن دون جدوى لعلاج المشكلة!
لقد بات واضحا للجميع أن النظام العراقي أوهى من بيت العنكبوت، وأن الحكومة العراقية باتت أضحوكة بين تناقض تصريحاتها وهي تؤكد على سيادتها واستقلالها وبين واقعها الذي بات كخيال المآتة (فزاعة الطيور)، فهي لا تملك سلطة في الداخل، والشاهد محاولتها حصر السلاح بيد الدولة وحل الفصائل، ولا خارجيا لأن أمريكا تتحكم في العراق وفي اقتصاده، وشاهد ذلك أنه عندما طالب النائب عن الحزب الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، بفرض عقوبات على مصرف الرافدين الحكومي العراقي، أثار هذا الطلب مخاوف مختصين في الشأن المالي والمصرفي من تداعيات هذا التوجه، ورأوا أن هذا القرار حال فرضه على العراق سيؤدي إلى عزلة العراق عن النظام المصرفي العالمي وتضرر القطاع الخاص، أما السيناريو الأسوأ، فهو سيكون في حال كانت العقوبات شاملة وقاسية، والتي قد تؤدي إلى أزمة في تمويل الرواتب والمشاريع!
يا أهل العراق: أليس من العار على حكومة بلد مثل العراق الغني بثرواته، فهو ثاني أكبر دولة عربية امتلاكاً لاحتياطيات النفط، وأن غازه يحترق منذ سنين، وفي الوقت نفسه يستورد الطاقة والغاز؟! علما أنهم كانوا يعيبون على النظام السابق الذي كان تحت العقوبة الأمريكية هذا الأمر!
أليس من العار على شعب هذا حال حكومته ولا يثور عليها؟! أليس الواجب عليكم أن تأخذوا على يد هؤلاء الذين تسلطوا على رقابكم من الظالمين والفاسدين، عملاء الكافر وأذنابه؟
فاستجيبوا لله وأزيلوا حكم الطاغوت وأقيموا شرع الله الذي فيه خلاصكم وبلسم جراحاتكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق