الخميس، 13 رمضان 1446هـ| 2025/03/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عودة الخلافة بين خوف أعدائها وزهد أبنائها!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عودة الخلافة بين خوف أعدائها وزهد أبنائها!!

 

 

الخبر:

 

ما زالت ترد في الإعلام تصريحات العلمانيين المنزعجة من فعاليات وأنشطة حزب التحرير في بنغلادش وإندونيسيا وتركيا في ذكرى فاجعة هدم الخلافة وتفاعل الجماهير الواسع معها.

 

التعليق:

 

من المفارقات العجيبة أن يتعامل الغرب الكافر وعملاؤه في بلادنا بجدية وتربص مع مشروع الخلافة ويُبدوا انزعاجهم وخشيتهم من تنامي الرأي العام المحرض على العمل الجاد لإقامة الخلافة الجامعة التي تهدد نفوذه حول العالم، بينما تجد تغافلا وإهمالا كبيرين من كثير من العاملين في الساحة الإسلامية لهذا المشروع العظيم، بل تجد من بعضهم تثبيطا وطعنا في الظهر لحملته تارة، وعرقلة وتشويشا تارة أخرى، ويمكن الإشارة إلى بعض أسباب هذا التصرف السلبي بالتالي:

 

1-  السطحية في الفهم الشرعي وفي فقه السياسة الشرعية لدى هؤلاء بحيث لا يدركون أهمية الخلافة ولا مركزيتها في استئناف الحياة الإسلامية وانتشال الأمة والبشرية من جور الأديان إلى عدل الإسلام ورحمته.

 

2-  عدم وجود تصور واضح لطريقة العمل والتغيير، ما يجعل الارتجال والبراغماتية صفة شائعة في تفكير هؤلاء، ما يصرفهم عن تقييم أهدافهم وطريقة سيرهم وقياسها على ما يجب أن يكون، فيصير التنظيم أو الحركة وقراراتها هو مدار الحقيقة ومقياس الصواب ويترتب عليه نبذ الفكر المخالف ومعاداة المنتقدين لما يعتبرونه من مقتضيات المرحلة.

 

3-  الحواجز النفسية والتعصب الحزبي والإعجاب بالرأي والتكبر عن سماع الآخر نتيجة تراكمات قديمة من النقاشات العشوائية مع بعض حملة الدعوة ما يعود سلبا برفض مشروع الخلافة ومحاولة التبخيس منه أو صبغه بالاستحالة وعدم الواقعية انتصارا للنفس.

 

4-  جعل الواقع مصدر التفكير والرضا بتعديله وتحويره عوضا عن تغييره، والخوف من تكرار تجارب الصدام مع الأنظمة لما فيه من تضحيات كبيرة مكلفة.

 

كل ذلك وغيره حرم كثيرا من العاملين في الساحة الإسلامية من الرؤية الصحيحة لحقيقة ووزن العمل السياسي والفكري الذي يقوم عليه مشروع الخلافة وحملته، وأدى إلى زهدهم بالنفيس ورضاهم بالزبد والغثاء!

 

وعليه فلا بد لحملة الدعوة من مزيد صبر على الأذى، ومثابرة على نشر الدعوة، ومزيد وضوح في الخطاب، وتجاوز للأمور الشخصية في النقاش والحوار مع الناس، والعمل على إزالة الحواجز مع شرائح الأمة قدر الاستطاعة وليس زيادتها دون قصد، فمشروع الخلافة بحاجة لتضافر جميع الجهود والتركيز على الهدف وتحييد الخصوم وتجنب العقبات، ومعالجة طاقات الأمة لاستغلالها عوضا عن هدرها وتعطيلها أو بقاء بعضها عقبة لا معنى لها أمام الدعوة وحملتها.

 

نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع