الأربعاء، 25 شوال 1446هـ| 2025/04/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأفعال أبلغ من الأقوال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأفعال أبلغ من الأقوال

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أدلى المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشليك، بتصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قال فيه: "أينما تُشنّ هجمات على القيم الإسلامية، نرى كراهيةً غير إنسانية تستهدف البشرية جمعاء والعالم المتحضر. الديمقراطيات المتقدمة ليست فعالة بما يكفي في مكافحة الإسلاموفوبيا، ما يؤدي إلى حصار الفاشيين لها. يجب على الجميع أن يدركوا أن مكافحة الإسلاموفوبيا هي بمثابة الدفاع عن القيم الإنسانية. مكافحة الإسلاموفوبيا مسألة تخصّ البشرية جمعاء. على الدول الغربية والسياسيين الغربيين تحمُّل مسؤولية أكبر في هذه المعركة". (وكالات، 16 آذار/مارس 2025م)

 

التعليق:

 

قد تبدو التفسيرات الخادعة والكلمات المنمّقة والتعبيرات النارية لطيفة، لكنها لا تتجاوز مجرد كلام فارغ لا مثيل له في ميزان الحقيقة. وكما قلنا مراراً، فإن الحكام، أصحاب المناصب التنفيذية، لا يتذمرون، فهم مكلفون بحلّ مشاكل المسلمين، وصدّ الهجمات، وحفظ أمنهم. أما اليوم، فإن حكام الديمقراطية يشتكون من معادي الإسلام في الدول الديمقراطية، ويطالبونهم بمكافحتهم. من السخافة أن نتوقع من الدول الغربية مكافحة الإسلاموفوبيا، في حين إن عقيدتها العلمانية قائمة على العداء للإسلام. لقد حقّق حكام الدول الديمقراطية اليوم، الذين استخدموا لقرون شتى أنواع الفتن والفساد والأساليب لإقصاء الإسلام عن معترك الحياة، هذا الهدف قبل قرن من الزمان، وهدموا الخلافة، الدرع الواقي للمسلمين، من خلال عملائهم المحليين. ولا تتردد الدول الديمقراطية الغربية اليوم في التعبير علانيةً عن عدائها للإسلام والمسلمين الذين تُركوا دون درع.

 

المشكلة ليست في عداوتهم للإسلام والمسلمين، بل سيستمرون في هذا العداء إلى يوم القيامة كشرطٍ لمعتقداتهم وأفكارهم، تماماً كما يفعل الشيطان. المشكلة هي مع القادة الديمقراطيون الذين ابتلي بهم المسلمون. المشكلة هي أنكم ترون العلمانية، التي تغذي الرأسمالية في هذه البلاد، والتي هي عقيدتهم الخبيثة، ضمانةً لإدارة الدولة. المشكلة أنكم عبيدٌ لفكرة الديمقراطية التي تنشر الفتنة والفساد باسم الحريات، وتسمحون، بل وتدعمون، هذه الأفكار والخواطر لتسميم المسلمين. الغرب الذي تتوقعون منه محاربة معادين الإسلام! أعداء الإسلام، القادة الذين لا تترددون في مصافحتهم، الذين يرسمون الصلبان على جباههم، ويظهرون على الشاشات ويدافعون عن مجزرة غزة. أمريكا الكافرة في المقام الأول، التي تلطخت أيديها بدماء ملايين المسلمين، والتي تفخرون بتحالفكم الاستراتيجي معها، هل سيحارب المتوحشون الغربيون الآخرون الإسلاموفوبيا؟ في حين إن تدفقات الديمقراطيات المتقدمة التي تموّل وتدعم الهجمات على قيمنا باسم حرية الرأي والمعتقد، وتحمي الخارجين عن القانون واضحة...

 

لا تناقض في أفعالهم وأقوالهم كما يحدث. إنهم يفعلون ما يلزم لإتمام عدائهم للإسلام والمسلمين. يا تشيلك! يا أردوغان! إذا كنتم منزعجين حقاً من عداء الغرب للإسلام، فأعلنوا أنكم تخليتم عن الديمقراطية، نظامهم الحاكم، والعلمانية عقيدتهم. اتركوا الاتحادات الشريرة التي أقاموها دون أي حساب سياسي حقيقي. استبدلوا بها نظام الإسلام الطاهر. عندها ستكون أفعالكم أعلى صوتاً من أقوالكم وسيكون لكلماتكم وزن... لقد جاء الإسلام ليقلب حكم جميع الأنظمة الحاكمة والطغاة الخرافيين. ومن هنا خوفهم وعداؤهم. لذلك، فإن السبيل لجعل أعداء الله والمسلمين يواجهون خوفهم هو جعل نظام الإسلام يسود.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع