- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾
الخبر:
أعلنت الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 175 أسيرا أوكرانيا و175 أسيرا روسيا بمجموع 350 أسيرا ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات 3233 أسيرا.
وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاملهما مع جهود الوساطة الإماراتية وهو ما يؤكد الثقة التي تحظى بها الإمارات لديهما وتقديرهما لحرصها على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين. وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة فقد بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 13 وساطة وهو يعكس علاقات الصداقة التي تجمع الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية على أن الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.
التعليق:
عجيب أمر هؤلاء الرويبضات الذين تسلطوا على رقاب الأمة الإسلامية فلا هم في العير ولا هم في النفير، إذ يرون دماء أهل غزة تسفك في هذا الشهر الفضيل على يد المغضوب عليهم ولا يحركون ساكنا ولم تأخذهم حتى حمية الجاهلية تجاههم، وراحوا يتوسطون بين روسيا وأوكرانيا لإنجاز عملية تبادل الأسرى، ولم يحركهم الوازع الديني ولا الوازع الأخلاقي ولا حتى الوازع الإنساني تجاه إخوانهم في غزة لنصرتهم وقد أوجب الإسلام عليهم نصرتهم، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ»، ولكنهم يتباهون بأنهم أنجزوا 13 وساطة بين روسيا وأوكرانيا وأن الأسرى الذين تم تبادلهم بين الجانبين بلغ 3233 أسيرا، ولم نر هذا الحرص على دماء أهل غزة الذين تعرضوا لعدوان كيان يهود خلال خمسة عشر شهرا واستشهد وأصيب منهم أكثر من مئة وستين ألفا، وأربعة عشر ألف مفقود، ودمرت بيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم!
إن هؤلاء الحكام لا يمثلون الأمة، إنهم مجرد نواطير يخدمون أعداء الأمة، إذ تسعى أوروبا من خلال قاعدتها في الإمارات لاتقاء شر روسيا بعد أن تخلت أمريكا عن أوكرانيا وطالبتها بدفع معادنها الاستراتيجية مقابل المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها أمريكا لها.
إن الواجب على المسلمين جميعا ولا سيما أهل القوة والمنعة العمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرك الجيوش لنصرة أهل غزة وكل المسلمين المستضعفين في بورما وكشمير وتركستان الشرقية... وتحرر البلاد الإسلامية المحتلة وتزيل كيان يهود من جذوره، وتطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق