الأربعاء، 25 شوال 1446هـ| 2025/04/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لجوء حكامنا للقوانين الدولية واكتفاؤهم بالاستنكارات  جرأ يهود على احتلال مزيد من البلاد الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 لجوء حكامنا للقوانين الدولية واكتفاؤهم بالاستنكارات

جرأ يهود على احتلال مزيد من البلاد الإسلامية

 

 

الخبر:

 

أعربت السعودية، الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات يهود بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء. وجدّدت في بيان لوزارة خارجيتها، رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة. وأكدت السعودية تضامنها مع سوريا أمام عدوان يهود غير المبرر، مشددةً على ضرورة اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام انتهاكات يهود المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها. (جريدة الشرق الأوسط، 25/03/2025م، بتصرف)

 

التعليق:

 

إلى متي يبقى حكام آل سعود يستنجدون بالقوانين الدولية التي أنشأت كيان يهود واحتلال فلسطين وأجزاء من سوريا، وأسفرت عن تقسيم بلاد المسلمين عموما تلبية لرغبات الكافر المستعمر؟ ماذا تفعل هذه الاستنكارات، غير تشجيع يهود على احتلال المزيد من البلاد الإسلامية ليقينهم بأن هؤلاء الحكام لا يجرؤون على الرد المزلزل الذي يزيلهم عن بكرة أبيهم؟

 

وإلى متى تبقى الأمة الإسلامية خانعة وعلى رأسها جيوشها القادرة على تغيير المعادلة لصالح الأمة الإسلامية ولمشروعها الجامع، الخلافة الراشدة؟ إلى متى يبقون صامتين وهم يرون أحكام الإسلام منتهكة ومعطلة؟ إلى متى يتركون أمتهم تخضع ليهود ولأوليائهم حكام المسلمين العملاء؟

 

هل امتلك حب الدنيا عقول وقلوب الفئة المؤثرة في الأمة الإسلامية وانطبق عليها قول رسول الله ﷺ: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ»، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ»؟

 

ومع ذلك فلن نيأس من النداء تلو النداء والمخاطبة تلو المخاطبة فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

 

قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع