الأحد، 22 شوال 1446هـ| 2025/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
استبداد وكذب أمريكا على حرية الرأي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

استبداد وكذب أمريكا على حرية الرأي

 

 

الخبر:

 

قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة روميسه أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرة للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى. (الجزيرة نت، 2025/03/29)

 

التعليق:

 

منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تبعها حتى اليوم من مجازر وانتهاك للحريات وقتل للأطفال والنساء وهدم للبيوت وتعدٍّ على كل حقوق الإنسان بأقذر أشكالها مع صمت دولي مهين لصالح الكيان متغاضيا عن كل تلك الجرائم، فهب للدفاع عن هذا الشعب المكلوم طلاب الجامعات من داخل جامعاتهم في الولايات المتحدة، ومن خارجها وانتشرت حول العالم مظاهرات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني؛ ما أثار حفيظة الداعمين لهذا الكيان المجرم، فتم اعتقال الكثير من الطلبة وتهديدهم.

 

واليوم تبدأ مرحلة جديدة من تصفيات الحسابات لمن وقفوا في وجه هذا الصمت الدولي، وفضحوا حكوماتهم التي تقف بجانب المجرم، وتدعمه ماليا ومعنويا وبالسلاح على حساب شعب مظلوم يطالب بأدنى حقوقه.

 

نعم لم نتفاجأ من الهجمة الشرسة التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجامعات، وعلى طلاب الجامعات حيث يعتبر ذلك تهديدا لحرية التعبير والبحث الأكاديمي، وقد رُفِعت دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بانتهاكها الحقوق الدستورية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

 

إن هذه الحكومات تدعي الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان وهي كاذبة في أصلها، وتمارس الاستبداد على شعوبها، وعلى دول المنطقة وخاصة الحكومة الأمريكية التي رفعت شعار الحرية وهي أبعد ما تكون عنها بكل أشكالها فهي أُسست على استعمار الشعوب ونهب ثرواتهم واغتصاب أراضيهم، وإن الشعارات كلها التي رفعت والمنظمات الدولية التي أنشئت من الأمم المتحدة إلى أصغر منظمة في هذا النظام الدولي ما هي إلا أدوات استخدمتها الرأسمالية بقيادة أمريكا لنهب شعوب العالم ولكبت آرائهم وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان.

 

إن هذه الرأسمالية التي حكمت العالم ردحا من الزمن حولت معيشة الناس إلى عبيد للرأسمالية، ونهبت ثروات الشعوب لمصالح أشخاص معدودين، وفرضت على العالم معيشة ضنكا، واليوم وكأننا على أعتاب انهيار هذه المنظومة التي جثمت على قلب هذا العالم، وآن لها أن تنهار من داخلها؛ لأنها قامت على الغش والنفعية، وكل ما لا ينفع البشرية.

 

لذلك وجب على عقلاء العالم أن ينتفضوا على هذه المنظومة الدولية التي ظهر للعيان أنها هي أول من خالفت المبادئ التي وضعتها، وإن نظامها الدولي قد بان عواره، ولم يبق منه إلا هيكل بحاجة إلى من يسقطه حتى لا تقوم له قائمة، وإن من يستطيع فعل ذلك هو مبدأ الإسلام المبدأ الرباني.

 

لذلك نوجه خطابنا لكل ذي عقل أن يعمل ويتحرك ضد هذه المنظومة لرفع الظلم عن باقي الشعوب، ونهيب بالشعوب الإسلامية أن تغذ السير مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، حتى نعيده الإسلام بعدله وسماحته إلى الساحة الدولية، لرفع الظلم عن باقي العالم، ونحقق بشرى رسول الله ﷺ بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ونحقق قول الله فينا، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع