الجمعة، 20 شوال 1446هـ| 2025/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بداية النهاية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بداية النهاية

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام العالمية الأنباء المتعلقة بحالة التمرد في صفوف جيش كيان يهود المجرم، والعريضة التي وقعها مئات جنود الاحتياط وضباط سلاح الجو التي تطالب بوقف الحرب في غزة بسبب عبثيتها وعدم تحقيق غايتها وتكلفتها المرتفعة من الخسائر في بنية جيشهم في المعدات والأرواح.

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي تظهر فيها حالة الانهيار النفسي في صفوف جيش الكيان والتراجع الحاد في المعنويات والتفكك فيما يعرف بالعقيدة القتالية والعزيمة على تحقيق الغاية، فقد سبق وأن ظهرت هذه التحركات قبل أشهر مطالبة بوقف استنزاف الجيش بلا طائل حقيقي سوى إمداد نتنياهو بعكازات سياسية، والتأجيل أو الفرار من قضايا الفساد التي تهدد مستقبله الشخصي، على أمل أن يظهر في صورة البطل التاريخي وحامي حمى يهود، وقد كان للتصعيد الذي قام به نتنياهو نحو لبنان واليمن وإيران أثر كبير في إخماد حالة التمرد مؤقتا داخل صفوف الجيش، الذي انتشى حينها بانتصارات محدودة على إيران وأذرعها، ولكن هذه المرة تبدو خيارات نتنياهو في اضمحلال سريع خاصة بعد موقف ترامب الحازم من إدارة ملف المنطقة بما يخدم مصالحه ومصالح أمريكا أولا ولو كان ذلك على حساب مستقبل نتنياهو.

 

وما يهمنا في هذا المقام هو الإشارة إلى التباين في حالة الخوف واليأس والهزيمة النفسية التي تسيطر على الكيان ولا سيما مؤسسته العسكرية، رغم ادعائهم عكس ذلك، ما زاد من مطالبة شرائح مكونات الكيان بوقف الحرب خشية استمرار الاستنزاف بلا طائل، أو انفجار المنطقة بحرب لا قبل لهم بها، وبين موقف شعوب الأمة التي تغلي وتتحرق للجهاد بل تشتاق للشهادة على أرض فلسطين، وتطالب حكام بلادها وجيوشها بإعلان النفير العام والجهاد ضد يهود ومن ورائهم أمريكا، ما دفع شريحة من علماء الأمة مؤخرا إلى تبني مطلب الأمة والفتيا بوجوب الجهاد لنصرة فلسطين على كل قادر، وهذا المؤشر إن بقي على الوتيرة نفسها، فضلا عن الزيادة، فهو مؤذن بقرب نهاية الكيان، وقرب سقوط أنظمة الضرار حارسه الأول، فكفة المعادلة تميل إلى صالح الأمة في هذا الجانب، ولذلك على حملة الدعوة اقتناص الفرصة واغتنامها دون تأخر، بمزيد من إشعال جذوة الجهاد والتضحية في نفوس المسلمين، وشحنهم بما يرفع من حالة غليانهم وغضبهم على يهود وعلى حكامهم العملاء الذين يحمونهم، وتوجيه طاقاتهم الهائلة نحو عمل سياسي وميداني منتج، ينتهي بزحف الجيوش نحو فلسطين لا يتوقف حتى تحريرها كاملة من يهود ودحر أمريكا ونفوذها من بلادنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع