السبت، 21 شوال 1446هـ| 2025/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أهل دارفور وقود لحرب الوكالة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أهل دارفور وقود لحرب الوكالة

 

 

الخبر:

 

أفادت صحيفة سودان تربيون في 12 نيسان/أبريل 2025م بأن المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، أعلن عن مقتل أكثر من 100 شخص نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين، الواقع جنوب مدينة الفاشر. وأوضح خاطر أن الهجمات أسفرت أيضاً عن إصابة العشرات، مشيراً إلى أن من بين القتلى تسعة أفراد من كوادر منظمة إغاثة دولية، ما يبرز الأثر المدمر لهذه الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

 

التعليق:

 

تتوالى سيناريوهات إعادة التموضع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم تزامنا مع انسحاب مجموعات كبيرة من مقاتلي الدعم السريع من الخرطوم، ومن المتوقع أن تكون القبلة دارفور. فإذا كانت قوات الدعم السريع المتعطشة للدماء والنهب والسلب ستتمركز جميعها في دارفور فإن الفاشر وما حولها ستتحول إلى محرقة حقيقية تفوق المتوقع، فالمنطقة تؤوي ملايين النازحين الذين لا حول لهم ولا قوة، فارّين من الحرب الحالية أو الحروب السابقة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون حاليا في معسكرات نيفاشا وزمزم سيكونون وقوداً لحرب الوكالة التي تريد أمريكا من خلالها أن تبعد عملاء أوروبا وتحصر الصراع بين عملائها عسكريا حتى تستطيع السيطرة المطلقة على كل السودان.

 

مَن لأهل دارفور الذين وقعوا في دوامة حرب لا ناقة له فيها ولا جمل؟ فكل المتصارعين لا يهمهم إلا مصالحهم، أما الناس فهم مجرد أرقام! وسيظل الحال في دارفور وفي كل السودان على ما هو عليه بل أسوأ في ظل الطريقة التي يتعامل بها قادة الجيش الذين أفسحوا المجال لقوات الدعم السريع حتى تنسحب تحت نظرهم بدون عقاب عادل على ما فعلته في الخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها تنفيذا لاتفاق بينهما يلبي أوامر أمريكا وفي ظل ارتماء الجانبين في أحضان أمريكا التي لا ترقب في مؤمنِ إلا ولا ذمة، بل هي من يشجع هذه الفوضى ويؤججها لتستثمرها لمصلحتها.

 

لا بد من تغيير حقيقي يحرك الجيش حسب ما تمليه عقيدة الإسلام لنصرة أهل دارفور وكل أهل السودان؛ بإقامة دولة تحكم شرع الله فتقطع يد أمريكا والغرب والعملاء والمرتزقة، خلافة راشدة على منهاج النبوة توقف استثمار الكافر عبر عملائه في دماء المسلمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع