الثلاثاء، 08 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عجز الولايات المتحدة وانهيارها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

عجز الولايات المتحدة وانهيارها

 

 

الخبر:

 

في أيامه الـ100 الأولى ترامب الأدنى شعبية لرئيس أمريكي منذ 70 عاما... ووفقا للاستطلاع الذي نشرته شبكة سي إن إن، عبر 41% من الأمريكيين عن تأييدهم لترامب؛ ما يمثل انخفاضاً بـ4 نقاط مقارنة بشهر آذار/مارس الماضي، و7 نقاط عن شباط/فبراير. (الجزيرة نت، 2025/4/29)

 

التعليق:

 

على الرغم من أن ترامب صرح يوم استلامه الحكم أنه سوف يجعل من أمريكا الدولة العظمى، ويتفاخر أنه نجح بالانتخابات بأصوات كاسحة، إلا أن الواقع اليوم على كثرة القرارات التي اتخذها وبعقلية التاجر الذي يسعى إلى النجاح بالمفاوضات كلها، وهو يعتبر نفسه ملك المفاوضات وله كتاب اسمه "فن الصفقات" يتعامل مع المسائل كلها على أنها صفقات؛ ولذلك لا يجد في نفسه حرجاً بالتراجع عن بعض قراراته، وإن كانت فيها أضرار سياسية لهيبة الدولة وهيبته بوصفه رئيسا للولايات المتحدة. فهو يعتبر التراجع في مرحلة معينة من الصفقة كالمناورات التجارية، وهذا أيضا يضر كثيرا بثقة المستثمرين وثقة الشعب الأمريكي في مستقبل البلاد.

 

إن سياسة ترامب هذه أدت إلى أسوأ انهيار في وول ستريت منذ فضيحة ووتر غيت، ثم زاد الأمر تعقيدا بالخسائر التي جلبتها التعريفات الجمركية، والتي أدت إلى محو 8.6 تريليون دولار من قيمة الأسواق العالمية، وهذا ما جعل العالم في قلق شديد على الاقتصاد العالمي. يقول دوج هيي وهو خبير استراتيجي جمهوري لصحيفة فايننشال تايمز "الناس لا يزالون يذهبون إلى متاجر البقالة ويغضبون، وهذا، كما تعلمون له تأثير. ثم هناك الفوضى العامة"، أي أن الغضب الشعبي بدأ بالغليان مؤذنا بحرب أهلية أو فوضى داخلية.

 

واليوم، فإن انخفاض شعبية ترامب يعطي الفرصة لخصومه بالتحرك بأريحية، وهذا ما لفت إليه راميش بونورو الكاتب في صحيفة واشنطن بوست بقوله "ثمة ما يشي بأن سياسات الهجرة التي انتهجها تكشف عن أفعال مصممة بشكل أفضل لإحداث رد فعل عنيف في الرأي العام عوضا عن تحقيق تخفيض دائم في عدد المهاجرين غير النظاميين".

 

إن السقوط السريع هذا سوف يغير الكثير من الأوضاع في العالم وخاصة بعد أن انكشف عجز المنظمات الدولية والقانون الدولي، وأصبح العالم ينظر إلى النظام العالمي بأنه لا يصلح لقيادة العالم إلا إذا أُعِيدَت صياغته أو ظهور نظام عالمي جديد، ولا يوجد نظام جديد سوى نظام الإسلام فهو الوحيد الذي يستطيع إزاحة الرأسمالية وأدواتها وإحلال العدل مكانها، ويحقق المعيشة التي تليق بالإنسان، ويعيد للبشرية فطرتها.

 

أيها المسلمون: ارفعوا أصواتكم وأعلنوا عن مشروعكم واستنهضوا أهل القوة والمنعة منكم لنصرة العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لنرضي بها رب العالمين، وننصر المظلومين ونعيد عز الإسلام الذي ذهب مع عدم الالتزام به على أرض الواقع، ونحقق بشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، فنكون من العاملين عليها، ولا نكون من المستبدَلين.

 

قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع