- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الصراع الاستعماري على اليمن ما يستتر حتى ينكشف!
الخبر:
أوردت فرانس 24 يوم الأربعاء 30 نيسان/أبريل المنصرم، في صفحتها على الإنترنت خبراً بعنوان "لندن تكشف عن مشاركة مقاتلات بريطانية في قصف مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة"، جاء فيه: "قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن مقاتلات من نوع تايفون البريطانية قامت بضرب مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها لندن مشاركتها واشنطن في تنفيذ ضربة جوية في البلاد منذ أن أطلق الجيش الأمريكي في منتصف آذار/مارس حملة مكثّفة ضدّ الحوثيين".
التعليق:
لم تطق بريطانيا صبراً طوال الفترة التي انفردت فيها أمريكا منذ منتصف آذار/مارس الماضي، بشن غاراتها الجوية الليلية على اليمن، دون أن تشاركها لعبة الصراع الاستعماري المكشوف بينهما عليه. فهي لا تتقي شرها، ولا تأمن مكرها بها، حتى لحقت بها ليلة الأربعاء 30 نيسان/أبريل المنصرم، وأعلنت مشاركتها وعدم تركها تعبث منفردة باليمن، وشنت طائراتها من طراز تايفون غارة جنوب العاصمة صنعاء.
وقد يتساءل المرء، ولماذا تشارك بريطانيا أمريكا، طالما هي تقوم بالمهمة وحدها، والعمل واحد، هو القيام بشن غارات جوية؟ وللجواب يجب أن يدرك المتابع بأن الدولتين استعماريتان تتصارعان من أجل مصالحهما حول العالم، ومصالحهما مختلفة، وعملاؤهما بالتالي مختلفون. وكل منهما تستهدف عملاء الأخرى، وتحمي عملاءها. فما إن انجلى غبار الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي، عن مقتل عشرات السائقين، وتدمير صهاريجهم، وملاحقتهم بعد هروبهم من موقع القصف، حتى قامت بريطانيا بقصف عدد من المباني جنوبي صنعاء، رداً على قصف أمريكا.
يا أهل اليمن: لا تنضموا لأحد طرفي الصراع الدولي عليكم ضد الآخر، بل كونوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لإخراجهما معاً من أرضكم. قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ وقال رسولنا محمد ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن