الثلاثاء، 08 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في ظل الرأسمالية فقط تتحول أجهزة الأمن إلى مجموعات قاتلة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في ظل الرأسمالية فقط تتحول أجهزة الأمن إلى مجموعات قاتلة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحقيقاً بعنوان: "برلمان الدم"، كشف التحقيق عن عمليات القتل المروعة التي يُزعم أن الحكومة الكينية ارتكبتها ضد شبابها، المعروفين شعبياً باسم "الجيل زد". نزل هؤلاء الشباب إلى الشوارع احتجاجاً على مشروع قانون المالية المثير للجدل، والذي كان يُدفع به تحت تأثير صندوق النقد الدولي، عبر ممثله في كينيا، سليم شاكر. عُيّن سليم شاكر في منصبه عام 2023، ويدير أعماله من مكاتب صندوق النقد الدولي الواقعة في مبنى مركز دلتا في أبر هيل.

 

التعليق:

 

هذه الوحشية غير مسبوقة في تاريخ كينيا، فقد أُطلق الرصاص الحي على الشباب أمام أعين وسائل الإعلام المحلية والدولية، بما فيها بي بي سي. لا يكشف هذا التحقيق فقط عن قسوة وفساد الحكومة الكينية والنظام الرأسمالي الديمقراطي عموماً، الذي يدّعي حماية الناس بينما يخدم في الواقع مصالح القوى الاستعمارية الغربية، بل يُظهر أيضاً أن القوى الغربية، التي تنشر مُثُلاً رأسمالية ديمقراطية، لا تُبدي أي تعاطف أو اهتمام بشعوب الدول النامية.

 

ما يهمهم أكثر هو الدفاع عن مصالحهم بأية وسيلة ممكنة، حتى لو أدى ذلك إلى المعاناة أو الدمار أو الموت!

 

أثار تحقيق بي بي سي بشأن عمليات القتل هذه ردَّي فعل رئيسيين:

 

أولاً: الاحتفال: رحَّب شباب "الجيل زد" وبعض قادة المعارضة بالكشف وتقبَّلوا نتائجه بحماس.

 

ثانياً. الغضب: لا سيما بين بعض السياسيين وأعضاء البرلمان الموالين للحكومة أو الداعمين لها. فقد أعربوا عن غضبهم وخيبتهم من هذا الكشف، معتبرين إياه إحراجاً لحكومتهم.

 

والحقيقة هي أنه على الرغم من وقوع أحداث مماثلة في أمريكا، مثل حادثة مبنى الكابيتول التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير 2021، والتي أودت بحياة الكثيرين، إلا أن بي بي سي لم تجرؤ قط على نشر تقرير مفصل ومُدان كهذا.

 

السلاح الوحيد المعترف فيه عند الأنظمة الرأسمالية هو وحشية وتعذيب الناس. لا يحق لرجال الأمن حماية الشخص العادي، بل حماية مصالح النخبة القليلة التي لا تملك أدنى ذرة إنسانية، إذ تؤمن إيماناً راسخاً بمقولة "القوي دائما على حق"! وكل من يجرؤ على كشف مساوئ الطبقة الحاكمة، سواء أكان متظاهراً أو محامياً أو صحفياً، فحياته في خطر!

 

في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، القائمة قريباً بإذن الله ستلتزم قوات الأمن التزاماً كاملاً بالحفاظ على القانون والنظام. وستتمتع دولة الخلافة الراشدة بأفضل نظام أمني يضمن ويحمي أرواح وممتلكات جميع الرعايا، بغض النظر عن لونهم أو دينهم أو مكانتهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسين محمد حسين – كينيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع