حكامكم هم العدو فاحذروهم

الخبر:

نشر الموقع بوست في 4 أيار/مايو 2025م خبرا بعنوان: "وثيقة تكشف إنفاق عيدروس الزبيدي أكثر من نصف مليون دولار سنوياً على شركة أمريكية". ومما جاء فيه: "كشفت وثيقة صادرة عن المجموعة الاستشارية للدبلوماسيين (Independene Diplomat) وهي شركة علاقات عامة مقرها في واشنطن، عن آخر إنفاق دفعه الزبيدي بمبلغ 520 ألف دولار. ومما جاء في الوثيقة أن الشركة تقدم الخدمة للعميل مقابل 520 ألف دولار أمريكي، والخدمة عبارة عن السفر والإقامة واستئجار المكان وتكاليف النشر الإعلامي وخدمات ونثريات وغيرها".

التعليق:

هذا هو ما ينفقه عضو المجلس الرئاسي في اليمن عيدروس الزبيدي على نثرياته في أمريكا سنويا، أو بمعنى أدق هذا ما كشفته هذه الوثيقة فقط، بينما تعاني ما تسمى المناطق المحررة بما فيها العاصمة عدن التي يحكمها ذلك المجلس الرئاسي، من انقطاع تام للتيار الكهربائي في موسم الصيف القائظ، وقد توقفت المستشفيات عن تقديم خدماتها، ويدخل طلاب المدارس والثانويات الامتحانات في ظل وضع إنساني مزرٍ بسبب انقطاع الكهرباء عن قاعات الدراسة! علاوة على شح المياه وطفح المجاري في الشوارع الرئيسة في المدن وانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، حتى امتلأت الشوارع بالمتسولين من النساء والرجال والأطفال، وهؤلاء الحكام لا يعبؤون بما يتكبده الناس من لأواء المعيشة في الوقت الذي يقوم العسكر بتأمين خروج الثروة من البلاد كي تنعم بها دول الكافر المستعمر!

أيها الناس: إن مشكلتكم هي حكامكم، فالثروة موجودة بكثرة وفيرة في البلاد ولكن الحكام الخونة يمنعونها عنكم فبينكم وبينها متاريس كثيفة وأطقم عسكرية تضرب كل من تسول له نفسه أن يسأل أين تذهب تلك الثروات تحت عنوان (مكافحة الإرهاب) التي يتشدق عيدروس بها إمام الدبلوماسيين الغربيين تطميناً لهم أنه لن يسمح بأن يعاني الإنسان الغربي في بلادهم وسيوفر لهم الثروة اللازمة من بلادنا وسيمنع أي (إرهابي) من محاسبته على ذلك!

ليس الزبيدي هذا وحده من يقوم بنهب الثروات وحرمان أهل البلاد منها، بل كل طاقم الحكم الذي معه، بدون استثناء. وقضايا الفساد التي تكشف من حين لآخر ما هي إلا غيض من فيض مما يرتكبونه في حقكم من جرائم.

أيها المسلمون: إن حكامكم هم العدو، فلا يجوز السكوت عليهم ولا يجوز نفاقهم أو موالاتهم، فذلك كله خيانة لله ورسوله ولأنفسكم. قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «كَلَّا وَاللهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ بِبَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

لقد حدد لنا الإسلام أن البديل لهؤلاء الحكام هو خليفة وإمام راشد نقاتل من ورائه ونتقي به، قال عليه الصلاة والسلام «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن