الأربعاء، 01 ذو الحجة 1446هـ| 2025/05/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام السعودية يعلنون الحرب على شريعة الله  من أجل مصالحهم الدنيوية وإرضاء أسيادهم الغربيين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكام السعودية يعلنون الحرب على شريعة الله

من أجل مصالحهم الدنيوية وإرضاء أسيادهم الغربيين

 

 

الخبر:

 

قررت السعودية تخفيف الحظر على الخمور بشكل كبير والذي كان ساري المفعول منذ عام 1952. سيتم السماح بتناولها في 600 منطقة سياحية مخصصة بحلول عام 2026. وبموجب التنظيم الجديد، لن يكون بيع واستهلاك الخمور ممكنا إلا في الأماكن السياحية. سيتم إدراج الفنادق ذات الخمس نجوم المختارة والمنتجعات السياحية والمرافق المرخصة في نطاق هذا التطبيق.

 

في عام 1951، أطلق أمير السعودية آنذاك، مشاري بن عبد العزيز آل سعود، النار على نائب القنصل العام البريطاني في حفل استقبال وهو في حالة سكر، ما أدى إلى حظر الخمور في البلاد. وعلى إثر تلك الحادثة قرر الملك عبد العزيز منع الخمر نهائياً عام 1952م، وظل القانون ساري المفعول لمدة 74 عاماً.

 

ويُنظر إلى التغيير الجذري الذي شهدته السعودية باعتباره جزءاً مهماً من جهود البلاد لتنشيط قطاع السياحة وتجديد صورتها الدولية.

 

التعليق:

 

روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الخَمْرِ عَشَرَةً: عَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا، وَالمُشْتَرِي لَهَا، وَالمُشْتَرَاةُ لَهُ».

 

إن سماح حكام آل سعود باستهلاك الخمور هو غيض من فيض خيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين. لكن الإعلان الصريح عن السماح بتناولها في المكان الذي كان مهد رسالة الإسلام، هو دليل على أنهم قد أخرجوا الإسلام تماماً من حياتهم. في الواقع، لم يكن حظر الخمور في البداية بسبب حرمته، بل كان بمثابة إظهار الولاء لبريطانيا. وإن رفع الحظر عنها اليوم هو أيضًا علامة على ولائهم لسيدتهم أمريكا. ولذلك فإن لم يرفع العلماء والمسلمون في السعودية أصواتهم ويعارضوا هذا التهور من حكامهم فإنهم أيضاً سيتحملون وزر هذا الإثم وسيحاسبون عليه أمام الله، لأن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم وقد ذكّرنا رسول الله ﷺ بمسؤوليتنا في هذا الشأن فقال: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

 

أما الادعاء بأن السماح باستهلاك الخمور من شأنه أن يعزز قطاع السياحة في البلاد وبالتالي يساهم في الاقتصاد، فأين كانت عقولكم بالأمس عندما وقع مع الرئيس الأمريكي ترامب اتفاقية استثمار بقيمة 600 مليار دولار، مستنزفاً ثروات الأمة لصالح المستعمرين الكفار؟! هل الآن ستطورون اقتصاد البلاد بالخمر الذي حرمه الله؟! بينما كان كيان يهود يرتكب جرائم إبادة بحق أهل غزة كنتم تقدمون لهم كل أنواع الدعم ولم تفكروا في اقتصاد البلد، فهل ستصلحون اقتصاد البلد بالسياح الذين سيفسدون المجتمع ويرتكبون كل أنواع الفواحش؟! لكننا نعلم جيداً أن همكم بالتأكيد ليس هو اقتصاد البلاد، بل على العكس، همكم الحقيقي هو حماية عروشكم التي هي بالنسبة لكم أبواب الجحيم. لكننا نعلم جيدا أيضا أن الله سيكشف فتنتكم وفتنة جميع الحكام الخونة والعملاء الآخرين الجاثمين على صدور المسلمين، وعندئذ ستهلكون بأمر الله لأن الله تعالى يقول: ﴿لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَارِهُونَ﴾ وقال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع