الثلاثاء، 13 محرّم 1447هـ| 2025/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
روسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في قرغيزستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في قرغيزستان

 

 

الخبر:

 

التقى الرئيس القرغيزي، صدر جباروف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 2 تموز/يوليو. وقد نُظم هذا اللقاء بشكل غير متوقع بعد الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى قرغيزستان.

 

التعليق:

 

عادةً ما تُحدَّد الاجتماعات الرسمية لرؤساء الدول مسبقاً ويُعلَن عن موعدها. إلا أن زيارة جباروف كانت مفاجئة، فقد علمت بها وسائل الإعلام قبل يوم واحد. بالإضافة إلى ذلك، لم تُطرح أية مواضيع كانت تحظى باهتمام كبير في الاجتماعات الرسمية. وبناءً على ذلك، يمكن القول إن قرغيزستان تُعطي أولوية لعلاقاتها مع روسيا في سياستها الخارجية. والسبب الذي دفعها إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة هو الدعم الروسي الأخير لقوى المعارضة القرغيزية وزيادة الضغوط على المهاجرين القرغيزيين في روسيا. لأن الكرملين، على عكس اللاعبين الآخرين في المنطقة، ينتهج سياسة الضغط والترهيب في البلدان الخاضعة لنفوذه.

 

لقد ضعف نفوذ روسيا في آسيا الوسطى بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية. وإن اشتعال الحرب في الشرق الأوسط وتوجه الغرب وخاصة أمريكا نحو الصين والشرق الأوسط، قد سمح لروسيا مؤقتاً بتنفس الصعداء. لذلك، بدأت جهودها الأولى لتعزيز نفوذها في قرغيزستان، التي كانت دولة ملائمة لسياستها في آسيا الوسطى. وألقت اهتمامها بتعزيز ثقافتها لتحقيق هذه الغاية، وهو ما يختلف إلى حد ما عن سياستها السابقة. فعلى سبيل المثال، خلال اجتماع الرئيسين، تم التركيز على التعاون في مجال الثقافة والتعليم. ويعمل في الوقت الحالي مائتا مُدرس روسي ومائتا معلم في قرغيزستان، وهم يعملون على تعزيز اللغة الروسية فيها ومواءمة نظام تعليمها مع النظام التعليمي الروسي. بالإضافة إلى ذلك، تُبنى مدارس بتمويل روسي لزيادة عدد المدارس التي تُدرّس باللغة الروسية. وقد تم الانتهاء من بناء 9 مدارس حتى الآن. وفي الوقت نفسه، تم إصلاح الجامعة السلافية القرغيزية الروسية، وقد بدأ بناء الحرم الجامعي الكبير. وأصبح رئيس لجنة الدولة للأمن القومي، كامشيبك تاشييف، رئيساً لمجالس الأمناء في المدارس. ولذلك، شكر بوتين جباروف على المكانة الخاصة الممنوحة للغة الروسية في قرغيزستان وعلى تعاونه.

 

إن القوانين التي صدرت لتعزيز تأثير اللغة القرغيزية في قرغيزستان، فضلاً عن تعزيز الثقافة الغربية، والرغبة القوية لدى المسلمين في تعلم الثقافة الإسلامية، دفعت روسيا إلى اتخاذ هذه الخطوة. لأن الثقافة مرتبطة بمبدأ معين، يشمل التاريخ والقانون والأدب واللغة التي تُمثّل هذا المبدأ.

 

كما أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تكتسب أهمية استراتيجية. ففي العام الماضي، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وقرغيزستان بنسبة 11%، وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام تجاوز هذا الرقم 17%. تُصدّر روسيا بشكل رئيسي النفط ومواد البناء والأسمدة ومنتجات الحبوب والأدوية إلى قرغيزستان. وبدورها، تُصدّر قرغيزستان بشكل رئيسي المنتجات الزراعية ومنتجات الصناعات الخفيفة إلى روسيا. ويتراوح حجم التبادل التجاري السنوي بين 3.5 و4 مليارات دولار. ويقدر بأن حوالي ربع التجارة الخارجية لقرغيزستان تتم مع روسيا. وتستخدم روسيا رابطة الدول المستقلة سياسياً، والاتحاد الأوروبي اقتصادياً، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي عسكرياً لإبقاء قرغيزستان تحت نفوذها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع