- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا تحترق بسبب المسيّرات الأوكرانية
بينما ينشغل جهاز أمنها بأعضاء حزب التحرير
(مترجم)
الخبر:
تم اعتقال ثمانية شباب من حزب التحرير في مدينة تويمازي في باشكيريا، وفق ما أفاد به مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وجاء في البيان: "لقد قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في باشكورتوستان بإحباط نشاط خلية سرّية تابعة لمنظمة دولية مصنفة كإرهابية ومحظورة في روسيا، تضم ثمانية روس".
وخلال عمليات التفتيش في منازل المعتقلين، عُثر على كمية كبيرة من الكتب والمطبوعات، إضافة إلى أجهزة اتصال ووسائط إلكترونية كانت تُستخدم في أنشطتهم. وقد فُتحت قضية جنائية بموجب المادة المتعلقة بتنظيم نشاط منظمة إرهابية والمشاركة فيها، ويواجه المعتقلون عقوبة تتراوح بين 10 و25 عاماً في السجن.
التعليق:
مرةً أخرى، تُظهر الأجهزة الأمنية الروسية استعراضاً لعملية خاصة وهمية، باقتحام منازل مسلمين غير مسلحين، بأسلحة هجومية ومعدات قتالية كاملة.
وفي ظلّ الحرب الطويلة في أوكرانيا، والهجمات المستمرة بالطائرات المسيّرة، وتشديد العقوبات الغربية، وانخفاض عائدات النفط، يحتاج الكرملين إلى تغذية المجتمع بفكرة التهديد الخارجي الدائم، وإلا قد يبدأ مستوى الوطنية المرتفع حالياً بالانخفاض. لذلك، فإن جهاز الأمن الفيدرالي بدلاً من التصدي للهجمات الأوكرانية، يوجّه جهوده نحو ناشطين إسلاميين مسالمين لا يشكلون أي تهديد، إذ إن منظمتهم لا تعتمد العمل القسري أو العنيف.
ونود التذكير بأنه في الأول من حزيران/يونيو من هذا العام، وقع هجوم أوكراني واسع بالطائرات المسيّرة على قواعد جوية روسية. وبحسب الخبراء، كان ذلك أكبر ضربة يتعرض لها الطيران الاستراتيجي الروسي في التاريخ. فقد أطلقت أوكرانيا خلال "عملية الشبكة" التي نظمتها استخباراتها 117 طائرة مسيّرة على أربع قواعد داخل أراضي روسيا، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 طائرة استراتيجية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور



