السبت، 07 رجب 1447هـ| 2025/12/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
توقع أي خير من قادة تركيا كالبحث عن إبرة في كومة قش!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

توقع أي خير من قادة تركيا كالبحث عن إبرة في كومة قش!

 

الخبر:

 

التقى وزير الخارجية حقان فيدان بوفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في أنقرة. وبحسب مصادر داخل وزارة الخارجية، قام فيدان بتقييم الوضع في غزة خلال اجتماع مع الوفد.

 

وخلال الاجتماع، الذي تم فيه تبادل الآراء بشأن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، صرح فيدان بأن تركيا تواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بأقوى طريقة ممكنة على كل منصة، وقدم معلومات حول جهودها المستمرة لتلبية احتياجات الإسكان والمساعدات الإنسانية في غزة. (t24، 25/12/2025).

 

التعليق:

 

قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِن إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾، بهذه الآية، جعل الله سبحانه وتعالى فلسطين جزءاً من الإسلام؛ ووصفها بأنها أرض مقدسة. الله تعالى، الذي جعل المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين، هو الذي ربط قلوب المسلمين بفلسطين أولاً؛ فبعد ستة عشر شهراً من الهجرة، قام بربط المسجدين بجعل الكعبة القبلة الجديدة للمسلمين. وهذا يعنى؛ إذا جعل الله عز وجل فلسطين تابعة للإسلام، فإن حلول جميع القضايا المتعلقة بفلسطين يجب أن تستمد أيضاً من الإسلام.

 

لكن عندما ننظر إلى وفد حماس، نرى أن سلوكهم يتعارض تماماً مع معنى هذه الآية. فعلى الرغم من أنه من الواضح تماماً أن الأسباب الجذرية للمشاكل في فلسطين على وجه الخصوص، وفي جميع البلاد الإسلامية المحتلة بشكل عام هي أمريكا، رأس الكفر ولقيطها كيان يهود، وحكام البلاد الإسلامية الخونة الذين يساعدونهم، فإنهم يسارعون إلى طلب المساعدة والحلول من هؤلاء الحكام وليس من الإسلام!

 

والآن نسأل وفد حماس: هل سيحقق هؤلاء القادة، الذين وقفوا مكتوفي الأيدي ولم يفعلوا شيئاً بينما استمرت المجازر والدمار لأكثر من عامين في غزة، السلام لغزة؟! وبينما يموت الأطفال والرضع والنساء وكبار السن والرجال جوعاً وبرداً هناك، هل سيجلب السلام لغزة أولئك الذين لا يستطيعون أن يدخلوا حتى الدواء أو لقمة خبز واحدة؟! هل سيجلب أولئك الذين يواصلون بلا خجل التعامل التجاري مع كيان يهود رغم مجازره، السلام إلى غزة؟! على الرغم من أن ترامب المتعجرف قال لطالما كنت وسأظل دائماً إلى جانب كيان يهود، فهل سيستمر هؤلاء القادة، العاجزون عن الرد حتى بكلمة واحدة، في دعم غزة بقوة؟! وعلى الرغم من أن ترامب، أمام العالم أجمع، أعلن أنه منح مرتفعات الجولان ليهود كما لو كانت ملكاً له، فهل هؤلاء القادة الذين يخشون إدانة ترامب حتى بصوت منخفض، هم من سيدافعون عن غزة؟! هل سيحقق هؤلاء القادة الذين استمعوا بصمت مثل قطة شربت الحليب، عندما قال ترامب إنه سيحول غزة إلى منتجع، هل سيحققون السلام لغزة؟! وعلى الرغم من إبرام السلام مع كيان يهود، وعلى الرغم من انتهاكهم لهذا السلام مئات المرات واستمرارهم في انتهاكه، ومواصلة مجازرهم، فهل سيمكن هؤلاء القادة، الذين يواصلون حياتهم الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن، الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام؟! كما لو أن خطة السلام الأولى قد نُفذت بالفعل! بالأمس فقط، أرسل نتنياهو رسالة تحذير إلى تركيا عبر الخلافة العثمانية، ومع ذلك، فإن هؤلاء القادة أنفسهم الذين ردوا بالقول إن تركيا تريد دائماً السلام والاستقرار وبالتالي تدعم أمريكا وكيان يهود، فهل هؤلاء هم من سيجلبون السلام إلى غزة؟! كأن هناك من ينفذ السلام أمامهم!

 

إن توقع أي خير من قادة تركيا أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش! لذلك، يجب على وفد حماس أن يتوجه فوراً إلى ربه ويلتمس العون من الله وحده ومن أحكامه، بدلاً من إهدار تضحيات المجاهدين وأهل غزة في أروقة الكفار وعملائهم، وإلا فإنهم سيواجهون غضب المظلومين في غزة وسيكونون من الخاسرين في الدنيا والآخرة، لا سمح الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع