خبر وتعليق إيران في خدمة النفوذ الأميركي
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
اتفاق إطار بين أمريكا وإيران حول برنامج إيران النووي.
التعليق:
انتهى سباق أميركا الماراثوني مع الزمن للانتهاء من اتفاق حول برنامج إيران النووي،
والمتابع للمعارك الدبلوماسية التي خاضتها إدارة أوباما لإتمام الاتفاق دون معوقات يدرك أهمية الدور المنوط بإيران بالنسبة لأمريكا حتى تسعى كل هذا السعي لتحريرها من قيود العقوبات الدولية.
وإيران خلال السنوات الماضية قد خدمت مصالح أميركا، وحافظت عليها بما لم يفعله غيرها، ففي أفغانستان كان لإيران دور أساسي في مساعدة القوات الأميركية لاحتلال أفغانستان، وفي العراق كانت إيران مقاول مد النفوذ الأميركي، واعتمدت عليها أميركا اعتمادا أساسيا للمحافظة على هذا النفوذ، وقد ربطت العراق بها ربطا محكما. وكذلك ما كان لأميركا أن تنفذ إلى اليمن في ظل النفوذ البريطاني المتجذر لولا مساعدة إيران لها من خلال الحوثيين.
أما الخدمة الكبرى التي قدمتها إيران لأميركا فهي المحافظة على بقاء عميل أميركا في سوريا نظام بشار المجرم، فلولا إيران وميليشياتها وحزبها في لبنان لأصبح نفوذ أميركا في سوريا في مهب الريح، وكان للثورة السورية شأن آخر.
وإيران بالنسبة لأميركا هي الجهة المثالية لتركيز نفوذها في المنطقة، فمن خلال الشحن المذهبي الذي يقوم عليه نظام الملالي في إيران، استطاعت أميركا تحويل المعركة في الشرق الأوسط إلى معركة مذهبية سنية شيعية، من خلال أبواق التحشيد المذهبي، ففي اليمن تقوم السعودية وبقية عملاء أميركا بحرب ظاهرها أنها ضد الحوثيين عملاء أميركا أيضا، لتضمن أميركا حصة ونصيب الحوثيين في اليمن لأنها حرب للجلوس على طاولة التسوية السياسية، وفي المقابل يتشكل في المنطقة صراع مذهبي يدير توازنه عملاء أميركا وتكون خيوطه بيد أميركا، ويصطلي بناره المسلمون إلى أن يبصروا أن طريق خلاصهم لا يمكن أن تكون بغير إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود