خبر وتعليق الغنوشي يرفض تجريم المثلية!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوردت الشروق الإلكترونية بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2015 خبرًا مفاده أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال في كتيب حوارات مطوّلة خاص بـ"موضوع الإسلام" صدر الخميس 2 نيسان/أبريل 2015 للصحفي "أوليفي رافنيلو" في فرنسا إن الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص حول موضوع المثلية الجنسية معتبرًا أن كل شخص حر في ميولاته ومسؤول أمام ربه. وأكد راشد الغنوشي رفضه لتجريم المثلية الجنسية لأن القانون لا يقوم بتتبع الحياة الخاصة للأفراد.
التعليق:
لقد أدرك أعداء الله من الكفار المستعمرين أن الأمة الإسلامية قوية بدينها وعقيدتها منيعة بدولتها وخليفتها. فعمد إلى هذين الركنين ليهدمهما كي يتمكن منها ويبسط نفوذه عليها مستعملًا في ذلك كل أساليب المكر والخديعة ممتطيًا طابورًا من العملاء والخونة من سياسيين ومفكرين. وتمكن في غفلة من الأمة من القضاء على دولتهم وتمزيق وحدتهم مما سهل له نشر ثقافته الشاذة المنحرفة في أوساط الأمة الإسلامية؛ فكان العلمانيون هم أدواته ورأس حربته في طعن الأمة. ولكن بعد كل هذه السنوات انكشف مكره وافتضح أمره وأمْرَ أتباعِه، فمن له بإكمال عملية الهدم بعد هذا الفضح إذن؟
من العجيب الغريب أن ما عجز عن التصريح به العلمانيون (وما هم عليه من حقد على الإسلام وأهله) تجرّأ عليه اليوم من انتسب للإسلام بدعوى الاعتدال والتجديد. فظهر علينا قول مؤسس حركة النهضة التي تدّعي الإسلامية في تحدٍّ صارخ لأحكام الإسلام، فأكمل جوقة من سبقه بالدعوة لتحليل الدعارة والخمر، فضلًا على تحريفه نصوص الإسلام بدعوى التدرج ومسايرة النصوص الكونية!!
نقول لهؤلاء ومن وراءهم من أسيادهم من الكفار لقد تجاوزتكم الأمة (فاتكم القطار) وانكشف مكركم وبطل سحركم، ولن تسمع لكم الأمة. فكفاكم نعيقًا وصياحًا.
ثم نقول للذين ما زالوا يظنون بهم خيرًا أنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئا، فانفضوا من حولهم وأنكروا عليهم ولا تكونوا لهم عونا على باطلهم.
ونقول للأمة أن الله ناصرنا ما تمسكنا بحبله؛ فاقطعوا حبال الكفر واعتصموا بحبل الله واعملوا مع حزب التحرير لنصرة دينكم وإقامة خلافتكم تفلحوا في الدارين.
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾ [إبراهيم: 42-43]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فوزي الشيحي "أبو عبد الرحمن" - تونس